يُعتبر سمك الجلكي من أجمل المخلوقات البحرية وأكثرها غموضاً. حيث لاقى اهتماماً واسعاً من قبل الباحثين وعشاق الحياة البحرية، لما يتمتع به من مظهر شفاف يجعل من يراه يعتقد أنه في عالم فضائي نادر.
يتمتع سمك الجلكي بقدرته الكبيرة على التحول، فهو يبهر بتبدل ألوانه وتوهجه الليلي الخافت. بالإضافة إلى دوره الرئيسي في الحياة البحرية من خلال حفاظه على توازن النظام البيئي في المحيطات.
أهم التفاصيل المتعلقة بسمك الجلكي، من حيث الخصائص، التكاثر، الموطن، الغذاء، وغيرها من المعلومات: دعونا نستكشف المزيد عن هذه المخلوقات الرائعة من teke trek
About the lamprey fish
سمك الجلكي (Glowing Jellyfish) أحد أبرز أنواع الأسماك البحرية الشفافة، ينتمي إلى فصيلة القناديل (Jellyfish)، شعبة الحبليات(Chordata).
ويعرف بالاسم العلمي (Petromyzontiformes). كما يُطلق عليه رأسيات الشكل (Cephalapidomorphi). لكن من الجدير بذكره أنه لا يُعتبر سمكاً حقيقياً بشكل دائم، بسبب اختلافه الشديد عن باقي الأسماك.
في البداية لا بد من أن نشير إلى أن سمك الجلكي كان من أكثر المأكولات تفضيلاً من قبل الرومان القدامى. حيث كان يُطلب بشكل كبير من قبل الطبقات الأرستقراطية الأوروبية الغنية. ويعود ذلك لمذاقه اللحمي الممتلئ والمميز عن غيره من الأسماك.
يحتوي سمك الجلكي على دماغ بسيطة نسبياً، لذلك أولى العلماء اهتماماً كبيراً بدراسة سمك الجلكي بشكل مستفيض. وأهم ما توصلوا إليه عند البحث في سقف الدماغ المتوسط للسمك الجلكي أن التحفيز الكهربائي من شأنه إثارة نشاط السباحة وحركات الإنحناء الجانبي وحركات العين.
أنواع سمك الجلكي
ينقسم سمك الجلكي إلى نوعين رئيسيين:
النوع الأول من سمك الجلكي: هو النوع المهاجر الكبير الذي يستوطن في البحر، ثم يذهب إلى المياه العذبة للتزاوج. أي أنه يترك البحر ويتجه نحو الأنهار في نهاية الصيف. حينها يتوقف عن تناول الطعام وتتقلص معدته.
النوع الثاني من سمك الجلكي: يعيش في المياه العذبة طوال مدة حياته.
الموطن والانتشار عند سمك الجلكي
يمكننا العثور على سمك الجلكي في مناطق مختلفة حول العالم. لكن يرجع أصله إلى المحيط الأطلسي، حيث يمكن رؤيته بشكل كبير في أوروبا وسواحل أمريكا الشمالية. مع العلم أن أصله في النظام البيئي يعود لنهر كونكتيكت.
لوحظ في الجزء الأول من القرن العشرين توسع واضح في بيئات سمك الجلكي إلى بحيرة شامبلين والبحيرات العظمى عن طريق السفر. حيث يعمل سمك الجلكي والأنواع الغازية والطفيلية في المواطن الجديدة.
مواصفات سمك الجلكي
يمكننا تمييز سمكة الجلكي عن غيرها من الأنواع بما يلي:
يتراوح طولها بين 12 حتى 20 بوصة.
يبلغ وزن سمكة الجلكي من 8- 13 رطلاً.
جسم سمكة الجلكي يشبه شكل ثعبان البحر. بعضها ذو لون بني إلى أسود على منطقة الظهر، ولون أصفر إلى بني فاتح على البطن.
تتميز سمكة الجلكي بحجم فمها الكبير والمستدير الشكل. والذي نلاحظ بداخله صفوف أسنان دائرية قوية.
تتميز سمكة الجلكي بأنها عديمة الفك.
تمتلك سمكة الجلكي عيون محمرة.
تمتلك سمكة الجلكي أنف واحد في الجزء العلوي من الرأس.
تتنفس سمكة الجلكي عن طريق الخياشيم التي تقع خلف العين، حيث تحتوي على 7 فتحات منها.
تفتقر سمكة الجلكي إلى وجود العظام.
تمتلك سمكة الجلكي زعنفة أو زعنفتان ظهرية وأخرى ذيلية.
تمتلك سمكة الجلكي أنف يساعدها على تعليق نفسها بالصخور، ويساعدها في افتراس الأسماك الأخرى.
تتضح فتحة الشرج عند سمكة الجلكي في الجهة البطنية من قاعدة الذيل.
التزاوج عند سمكة الجلكي
تجدر الإشارة بداية إلى أن سمك الجلكي يقضي حوالي 10 سنوات في المياه العذبة، ثم يهاجر إلى المحيط ليبقى به حوالي سنتين. حيث ينضج خلال هذه الفترة ليعود مجدداً إلى المياه العذبة من أجل وضع البيض.
عادةً ما يحدث تزاوج سمك الجلكي في فصل الربيع. ليضع ما يصل إلى 100,000 بيضة ضمن أعشاش حجرية. لكن تجدر الإشارة إلى أن سمك الجلكي يموت مباشرةً بعد وضع البيض. مع العلم أن عدد كبير من هذا البيض يُستخدم كطعام للعديد من الأسماك الأخرى.
ماهو غذاء سمك الجلكي
يعتمد سمك الجلكي في غذائه على امتصاص سوائل ودماء جسم الأسماك الأخرى. وأكثر ما يساعده في هذا الأمر هو امتلاكه لسان صرير وأسنان حادة تجعل من السهل إلحاق الضرر بجلد الفريسة، والحث على تدفق الدم.
يهاجم سمك الجلكي الأسماك الكبيرة والصغيرة، حيث تنجو الكثير من الأسماك الكبيرة من هجومها. لكن تعتبر الأسماك الصغيرة فريسة سهلة لها بسبب إلحاقها بإصابات لاحقة وجروح خطيرة.
تجدر الإشارة إلى أن سمك الجلكي عادةً ما يرغب باصطياد سمك السلمون المرقط، السمك الأبيض والشوب. إضافة إلى العديد من الأسماك الأخرى التي تنتمي إلى فصيلة اللافقاريات الصغيرة.
ما هي أهم الأسئلة الشائعة حول سمك الجلكي
يتداول عدد كبير من الأشخاص الباحثين والمهتمين بعالم البحار مجموعة من الأسئلة حول سمك الجلكي المميز، والتي سنذكر أهمها فيما يلي:
1- هل يلحق سمك الجلكي أضراراً في النظام البيئي؟
نعم، أثبتت العديد من الدراسات أن لسمك الجلكي أثراً كبيراً على النظام البيئي. وذلك بسبب افتراسه لعدد كبير من أنواع الأسماك البحرية. لذلك لجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام المواد الكيميائية لمنع انتشار سمك الجلكي نحو البحيرات الحساسة والأنهار.
2- ما هو متوسط عمر سمكة الجلكي؟
يصل متوسط عمر سمكة الجلكي إلى 14 عام.
3- مَن هم الأعداء الطبيعيين لسمك الجلكي؟
الحيتان.
الأسماك المفترسة مثل التونة والقرش.
الطيور البحرية مثل البجع والنورس.
القناديل والأخطبوط.
4- كيف يتم تربية سمك الجلكي في المزارع السمكية؟
يتم تربية سمك الجلكي عن طريق اختيار موقع تتوفر فيه شروط مناسبة مثل توافر الأوكسجين، جودة الماء، درجة الحرارة.
تجهيز أحواض نظيفة مع ضرورة احتوائها على نظام تصفية يضمن جودة المياه.
اختيار الأسماك الصحية الخالية من الأمراض.
تقديم غذاء متوازن يحتوي على عناصر غذائية ملائمة لنمو سمك الجلكي.
المراقبة المستمرة لصحة السمك الجلكي واتخاذ التدابير اللازمة.
الاهتمام بنظافة المزرعة وصيانتها بشكل مستمر.
5-على ماذا يتغذى الجلكي؟
يتغذى هذا النوع من الأسماك على دماء الضحايا.
6- هل الجلكي متطفل؟
نعم، يعتبر سمك الجلكي من أنواع الأسماك المتطفلة على الأسماك.
7- هل يشرب الجلكى الدم؟
نعم، باعتبار أن سمك الجلكي يتطفل على الأسماك الأخرى فهو يمتص دمائها.
8- هل سمك اللامبري سام؟
بعض أنواع الحبار سامة ويجب تنظيفها قبل الطهي.
في الختام، يمكننا القول أن سمك الجلكي
أحد أبرز الأسماك البحرية التي تستوطن المياه العذبة، وتتفرد بجمالها وألوانها الزاهية.
من خلال معرفتنا بهذا النوع من الأسماك نستنتج أن سمك الجلكي يُجسد الرغبة في الاستقرار، ومثال حي وواضح حول حرب البقاء والاستمرار في الحياة.