يعيش هذا الحيوان الثديي طويل العنق في المناطق الجنوبية من الصحاري الأفريقية، ويزدهر في السافانا الشاسعة والمناطق العشبية. ويتميز بمظهر فريد ومثير للإعجاب، مما جعله يحصل على لقب أطول حيوان ثديي بري على وجه الأرض ويصنفه العلماء على أنه مخلوق أسطوري.
أهم مواصفات الزرافة
الزرافة الاسم العلمي: Giraffa camelopardalis.
الطول والوزن: يمكن أن يصل طول الزرافة إلى حوالي 5.5 إلى 6 أمتار و تتراوح أوزانها بين 800 و 1,200 كيلوغرام.
الرقبة الطويلة: تعتبر الرقبة الطويلة هي سمة مميزة للزرافة، حيث يمكن أن تصل إلى أكثر من نصف طول الجسم، يمكن أن يصل طول رقبة الزرافة الى مترين وأكثر تقريبًا، وتختلف الأطوال بين الأفراد.وتتألف من سبع فقرات عنقية.
القرون "النتوءات العظمية": تتميز الزرافة بوجود قرون على رأسها، تظهر القرون على شكل نتوءات عظمية شبيهة بالقرون،والتي تتكون من عظمات تغطيها الجلد، وتختلف شكلها وحجمها بين الذكور والإناث وبين الأفراد.
الجسم الضخم: يتميز جسم الزرافة ببنية قوية وضخامة، حيث يكون جسمها مغطى بفراء بني اللون تتدرج ألوانه بين البني الغامق والأصفر والأبيض.
الأطراف الطويلة: تمتلك الزرافة أطرافًا طويلة ممتدة تساعدها على الوصول إلى فروع الأشجار العالية لتغذيتها.
الأذنين الكبيرتين: تتميز الزرافة بأذنين كبيرتين مستديرتين تساعدها على الاستماع والتحذير من الأخطار.
اللسان الطويل: تمتلك الزرافة لسانًا طويلاً يبلغ طوله حوالي 45 سم، مما يمكنه من الوصول إلى الأوراق العالية في الأشجار.
العيون الكبيرة: تمتلك عيون كبيرة بارزة على جانبيّ رأسها،. تسمح لها بالرؤيةً ال كاملة لكل ما يحيط بها من ارتفاعها الكبير. بصرُها حاد، وتستطيع تمييز الألوان.
الذيل الطويل: تمتلك الزرافة ذيلًا طويلاً تستخدمه للتوازن أثناء الحركة وكذلك للتحذير من الخطر بتحريكه بشكل قوي. في نهايته خصلة طويلة من الشعر الداكن، تستعملها لتبعد الحشرات عنها.
الأنماط الجلدية: تتواجد أنماط جلدية فريدة على جسم الزرافة تساعد في التمويه والحماية من الشمس والحشرات.
العمر: تعيش الزرافة في الطبيعة لمدة تتراوح بين 20 و 25 عامًا.
الأصابع الشفعية
- الزرافة لديها خمسة أصابع على كل قدم أمامية، وأربعة أصابع على كل قدم خلفية. تلك الأصابع تساعدها على الحركة بثبات وتوازن عند المشي، كما تساعدها أيضًا على الوصول إلى الأغذية العالية في الأشجار. عندما نقول أن الأصابع عند الزرافة "شفعية"، نعني أنها مفصولة بشكل واضح ومتخصصة لأغراض محددة. أي أن لكل أصبع دور محدد، على سبيل المثال، الأصابع الطويلة والنحيلة تسمح للزرافة بالتمكن من الوصول إلى الأغذية العالية في الأشجار.
هل للزرافة صوت ؟
- الزرافة لها قدرة على إصدار الأصوات، ولكنها عادة ما تكون صامتة بشكل عام. تعتبر الزرافة من الحيوانات ذات الصوت الهادئ، ويتمثل ذلك في عدم إصدارها للأصوات بشكل متكرر مثل الحيوانات الأخرى.
- ومع ذلك، يمكن للزرافة أحيانًا أن تصدر أصواتًا. يتمتع الذكور بأصوات أعمق من الإناث، ويمكن أن يكون لديهم أصوات متعلقة بالتواصل مع الزملاء أو التعبير عن المشاعر أثناء فترات التزاوج أو التفاعل الاجتماعي.
- تصدر الذُكور أحد أشكال السُعال الصاخب، كما تنادي الإناث صغارها من خلال الخوار، كما تُصدرُ أصوات تشبه الشخير والثُغاء والخوار والمواء.
- كما، سُمعت بعضُها يتُهسهس ويئن وتزمر، كما تتواصلُ مع بعضها من خلال مسافاتٍ شاسعة نت خلال الموجات دون الصوتيَّة.
موطن وأماكن تواجد الزرافة
الزرافة تعيش في المناطق الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، وتوجد في معظم دول شرق وجنوب القارة الأفريقية، بما في ذلك كينيا وتنزانيا وبوتسوانا وجنوب أفريقيا وغيرها. تعيش الزرافة في المناطق العشبية والسافانا المفتوحة، حيث تجد فيها الغذاء الذي تحتاجه والأماكن المناسبة للتكاثر والعيش. تفضل الزرافة المناطق ذات الأشجار الكثيفة التي توفر لها الطعام والظل والمأوى من الشمس.
التكاثر والسلوك
- تتم عملية تكاثر الزرافة عن طريق الولادة الطبيعية، ويُعرف موسم التزاوج للزرافة بأنه من فبراير إلى مارس في بعض المناطق. يتمثل عادةً التزاوج في اختيار الذكر للإناث المناسبات والتي تكون جاهزة للتزاوج، ويستمر هذا الاختيار في عدة أسابيع حتى يتمكن الذكر من العثور على الإنثى المناسبة.
- بعد فترة الحمل التي تستمر حوالي 15 شهراً، تلد الأنثى عادة مولودًا واحدًا. يبلغ ارتفاع الزَّرافة الوليدة 1.8 م. ولادة الزرافة تحدث عادة وسط مجموعة من الزرافات الأخرى التي تقدم الدعم والحماية للأم أثناء عملية الولادة وفترة ما بعد الولادة. بعد الولادة، تظل الأم تهتم بالصغير وتقوم برعايته وحمايته لفترة قد تصل إلى عامين.
- تصل الإناث مرحلة النُضج الجنسي في عمر أربع سنوات، أمَّا الذُكور فيمكن أن تبلغ جنسيًا في عمر الرَّابعة أو الخامسة، إلَّا أنَّها لا تحظى بفُرصةٍ للتزاوج إلَّا عندما تبلغ سبع سنواتٍ تقريبًا.
سلوك الزرافة وطباعها
بشكل عام، الزرافة تعتبر من الحيوانات السلمية وغير المؤذية إذا لم تشعر بالتهديد. ويتميز سلوك الزرافة بالهدوء والتواضع، حيث تعيش في مجموعات صغيرة تُعرف بالقطعان. ومع ذلك، عندما تشعر بالتهديد أو الضغط، قد تظهر سلوكًا دفاعيًا قد يتضمن استخدام قرونها بشكل مدمر.
بشكل عام، يتمتع الزوار بتجارب إيجابية عند التفاعل مع الزرافات في حدائق الحيوان أو المحميات الطبيعية.
اختلاف الذكور عن الإناث
يمكن التمييز بين ذكور وإناث الزرافة وفقًا لبعض الفروق الطفيفة في حجم القرون وتكوين الجسم، حيث قد تكون الإناث أصغر حجمًا قليلاً من الذكور وتمتلك الذكور قرونًا أكثر سماكةً وطولاً.
غذاء الزرافة
- الزرافة هي من الحيوانات العاشبة وتتغذى بشكل رئيسي على أوراق الأشجار والفروع والأعشاب الطازجة. وهي تفضل أوراق الأشجار ذات الأوراق الكبيرة مثل أوراق أشجار الأكاسيا والأكليل وغيرها.
- تأكل الزَّرافة الواحدة حوالي 34 كيلوگرامًا من النباتات يوميًا. تعتمد الزرافة على الأشجار للحصول على الغذاء والماء والمأوى، وتستخدم لسانها الطويل والمتخصص للمساعدة في اختيار وتناول الأوراق العالية.
- بالإضافة إلى ذلك، قد تستهلك الزرافة أيضًا بعض الفواكه والتوت والأعشاب الأخرى إذا كانت متاحة في بيئتها الطبيعية.
السرعة
تتميز الزرافة بسرعة متوسطة إلى بطيئة. تقدر سرعة الزرافة العادية بحوالي 50 كيلومترًا في الساعة، وهي قادرة على الركض بسرعة تصل إلى 60 كيلومترًا في الساعة لمسافات قصيرة عند الحاجة.
أنواع الزرافة
إليك بعض المعلومات المهمة عن كل نوع من أنواع الزرافة:
1. الزرافة ثورنيكروفت
- محدودة في وادي لوانغوا في شرق زامبيا.
- البقع غير مشقوقة وبشكل نجمي، وقد تمتد أو لا تمتد عبر الساقين.
2. الزرافة الماساي
- يمكن العثور عليها في وسط وجنوب كينيا وفي تنزانيا.
- تتميز بتنوع نمط الفراء، مع بقع تتراوح من المستديرة والسلسة إلى البيضاوية والمشقوقة.
3. الزرافة الإفريقية الجنوبية
- توجد في شمال جنوب أفريقيا وبوتسوانا وموزمبيق.
- لها بقع داكنة على خلفية لونية بنية صفراوية.
4. الزرافة الأنغولية
- تعيش في شمال ناميبيا وجنوب غرب زامبيا ووسط بوتسوانا وغرب زيمبابوي وجنوب زيمبابوي.
-تمتلك بقع كبيرة، شكلها غير منتظم حوافها خشنة.
5. الزرافة الشبكية
- موجودة في شمال شرق كينيا وجنوب إثيوبيا والصومال.
- تتميز بنمط فرائها المميز الذي يتألف من بقع بنية حادة الحواف تفصل بينها خطوط بيضاء رفيعة. .
6. الزرافة الغربية الأفريقية
- محدودة في وادي لوانغوا في شرق زامبيا.
- البقع غير مشقوقة وتكون على شكل نجمة، وقد تمتد أو لا تمتد عبر الساقين.
7. الزرافة النوبية
- توجد في شرق جنوب السودان وجنوب غرب إثيوبيا وكينيا وأوغندا.
- لها بقع بنية محددة بوضوح محاطة بخطوط بيضاء في الغالب، بينما يفتقر الأسفل إلى البقع.
8. الزرافة روثشيلد
– زرافة روتشيلد موطنها الأصلي أجزاء من أوغندا وكينيا.
- تتميز ببقع داكنة كبيرة غالبًا ما تكون لها حواف كاملة، ولكن قد تكون حوافها حادة أيضًا.
- البقع الداكنة قد تحتوي أيضًا على خطوط فاتحة تشع منها أو خطوط خفيفة داخلها.
9. الزرافة كردفان
- توجد في جنوب تشاد ووسط أفريقيا وشمال الكونغو الديمقراطية.
- لها بقع كبيرة وغير منتظمة.
- البقع قد توجد أسفل الكعبين وداخل الساقين.
المخاطر والتهديدات التي تواجه الزرافة
- تواجه الزرافة تحديات بيئية مثل فقدان مواطنها الطبيعية وتدهور الحياة البرية، بالإضافة إلى الصيد الغير القانوني.
- يتم حماية الزرافة في محميات طبيعية وحدائق وطنية في مختلف دول أفريقيا، حيث تُعتبر جزءًا من الجهود العالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي.
في الختام، فإن الزرافة تمثل جزءًا لا يتجزأ من تنوع الطبيعة الإفريقية وتعد رمزًا للجمال والإثارة. من خلال الحفاظ على هذه الكائنات الرائعة ومواطنها الطبيعية، يمكننا ضمان استمرارية وجودها للأجيال القادمة والمحافظة على توازن البيئة الطبيعية في العالم.