يعتبر فرس البحر البرازيلي واحد من أكثر الكائنات البحرية إثارة للاهتمام والدهشة في عالم المحيطات.
حيث تتميز هذه المخلوقات بجمالها الفريد وألوانها الزاهية التي تجذب انتباه الكثيرين. كما يعد جزء هام من التنوع البيولوجي في المحيطات، ويلعب دور حاسم في نظام التوازن البيئي.
إلى جانب دوره في التوازن البيئي، يُعَد فرس البحر أحد أكثر أنواع المخلوقات التى تستخدم لأغراض تجارية. سنطلعك في هذا المقال من teketrek، على مميزات هذا الحيوان وأهم المعلومات التي لا بد أنك تبحث عنها.
نبذة تعريفية حول فرس البحر البرازيلي
فرس البحر أو حصان البحر (Seahorse) هو جنس من الأسماك تابع لفصيلة زمارات البحر ورتبة زماريات البحر، شعبة الحبليات.
يوجد منه أكثر من 32 نوع، ويتواجد بشكل رئيسي في المياه الاستوائية والمتوسطة.
يعيش فرس البحر البرازيلي في المناطق الساحلية للمحيطات، حيث يعتبر مصدراً غذائياً هاماً للعديد من أنواع الأسماك والثدييات المائية.
أماكن تواجد فرس البحر البرازيلي
يعيش حصان البحر في المياه الساحلية الضحلة الموجودة في خطوط العرض من حوالي 52 درجة شمالاً حتى 45 درجة جنوباً، كما يستوطن في المحيط الهادي والهندي والسواحل المقابلة لجنوب إستراليا ونيوزيلاند.
يفضل فرس البحر الشعاب المرجانية، وأشجار المانغروف وقيعان الأعشاب البحرية، ومصبات الأنهار، حيث تعتبر أماكن مثالية للحياة بالنسبة لفرس النهر.
غذاء فرس البحر البرازيلي
تتغذى هذه المخلوقات على مجموعة متنوعة من الأطعمة مثل الطحالب والأسماك الصغيرة، مما يجعلها جزء أساسي من سلسلة الغذاء.
يتغذى فرس البحر على الأسماك الصغيرة والروبيان صغير الحجم والعوالق.
أنواع فرس البحر البرازيلي
يوجد عدة أنواع لفرس البحر البرازيلي، تختلف فيما بينها بنقاط معينة، إليك أهمها:
فرس البحر ذو البطن الكبير
يسمى فرس البحر البرازيلي أيضاً بفرس البحر ذو البطن الوعاء.
من أكبر أنواع أحصنة البحر التي تعيش قبالة سواحل أستراليا ونيوزيلندا.
يمتلك قدرة على النمو بطول 35 سم.
يمتاز شكل هذا النوع بوجود بطن كبيرة في مقدمة أجسامهم، ويكون بارز بشكل ملحوظ عند الذكور.
يمتاز فرس البحر ذو البطن الكبير بوجود عدد كبير من الحلقات العظمية التي يتراوح عددها بين 12 إلى 13 حلقة.
يمتاز فرس البحر ذو البطن الكبير بوجود بقع داكنة على الرأس، والذيل، والزعنفة الظهرية.
فرس البحر النحيل
هو نوع من أنواع أحصنة البحر التي تعيش غرب شمال المحيط الأطلسي.
يصل طوله إلى 17 سم.
يمتاز فرس البحر النحيل بأنفه الطويل والنحيل.
يمتلك فرس البحر النحيل بقع بيضاء وبنية اللون على جلده.
يوجد حوالي 11 حلقة عظمية حول الجذع و 31 إلى 39 حلقة حول منطقة الذيل.
فرس البحر القزم
يسمى فرس البحر البرازيلي أيضاً فرس البحر الصغير.
يعيش هذا النوع من أحصنة البحر في المياه الضحلة غرب المحيط الأطلسي، وخليج المكسيك، وجنوب فلوريدا.
يعد فرس البحر القزم من أصغر أنواع أحصنة البحر، حيث يصل طوله 5.0 سم.
يغطى جسم فرس البحر القزم بنتوءات شبيهة بالثآليل الصغيرة.
يمتلك فرس البحر القزم ما يقارب 9 حتى 10 حلقات عظمية حول الجذع و 31 إلى 32 حلقة حول منطقة الذيل.
بالإضافة إلى الأنواع التالية:
فرس البحر الأغبس
فرس البحر الغرب أسترالي
فرس البحر الدينيزي
فرس البحر الباتاغوني
فرس البحر الرفيع
فرس البحر الباسيفيكي
فرس البحر الزرافي
فرس البحر البربوري
فرس البحر الساتومي
فرس البحر البونتوهي
فرس البحر الشوكي
فرس البحر الجزائري
فرس البحر الصغير
فرس البحر الجياكاري
فرس البحر العالي
فرس البحر القطيري
فرس البحر الكبير
مراحل التكاثر لدى فرس البحر البرازيلي
تذهب أنثى فرس البحر البرازيلي عندما تُصبح جاهزةً للتكاثر نحو الذكر، وتضع بويضاتها في الكيس الذي يملكه الذكر على الجهة البطنية.
يتراوح عدد البويضات التي تضعها من 50-150 بويضة، تحصل البويضات في هذا الكيس على غذائها والأوكسجين اللازم للنمو بشكل كامل.
تستمر مدة الحمل من 14 يوم حتى 4 أسابيع تقريباً، وتصل مدة عملية الولادة إلى 12 ساعة تقريباً، ثمّ تنطلق مباشرة بعدها صغار فرس البحر الصغيرة نحو الماء.
فوائد فرس البحر البرازيلي
يعد فرس البحر البرازيلي من الكائنات البحرية المهمة والمفيدة للبيئة والإنسان، وتتمثل أهم فوائده في ما يلي:
يعد فرس البحر البرازيلي جزء أساسي من النظام البيئي للمحيطات، حيث يساهم في توازن النظام البيئي ويعزز التنوع البيولوجي.
يعتبر مصدراً هاماً كغذاء للكائنات المفترسة في المحيطات، مثل الأسماك والأفعى والطيور.
يستخدم فرس البحر البرازيلي بشكل شائع في صناعة المستحضرات التجميلية والصحية، حيث يُستخدم زيت فرس البحر كمكون رئيسي في بعض المستحضرات.
يُستخدم أحياناً فرس البحر البرازيلي كديكور طبيعي في حدائق الأسماك، حيث يُضفي جمالًا إلى هذه الملاجئ.
تُستخدم قشور فرس البحر كديكور طبيعي، أو كأغذية للأسماء في بعض المجتمعات.
يستخدم فرس البحر البرازيلي بشكل شائع في علاج بعض حالات التهابات وآلام المفصل، نظراً لقدرته على تقديم خصائص مضادة للالتهاب.
ختاماً، نكون قد استعرضنا معاً جمال وأهمية فرس البحر البرازيلي، هذا الكائن البحري الرائع الذي يعتبر رمزاً للحفاظ على التنوع البيولوجي في المحيطات.
إنه يستحق أن نحترمه ونحافظ عليه، لأنه يلعب دوراً حيوياً في توازن البيئة البحرية. لذلك، دعونا نعمل معاً على حمايته لكي نضمن استمرارية وجوده وتألقه في بقاء المستقبل.