تعد السلحفاة الخضراء أكبر أنواع السلاحف البحرية ذات القشرة الصلبة. وهي فريدة من نوعها من بين السلاحف البحرية، لأنها حيوانات عاشبة تتغذى على الأعشاب البحرية والطحالب.
هذا النظام الغذائي هو الذي يمنحها اللون الأخضر ومن هنا جاء اسمها.
دعونا نستكشف المزيد عن هذه الحيوانات من teketrek.
شكل السلحفاة الخضراء
تتميز السلاحف الخضراء بأنها الأكبر من بين جميع السلاحف البحرية ذات القشرة الصلبة.
تنتمي السلحفاة الخضراء إلى شعبة الحبليات، عمارة الزواحف.
تمتلك السلحفاة الخضراء رأس صغير نسبياً.
يبلغ طول السلحفاة الخضراء البالغة حوالي 1 متر، ووزنها من 130 إلى 160 كيلو غرام.
لدى السلاحف الخضراء أصداف بنية داكنة أو رمادية أو زيتونية اللون.
تمتلك السلحفاة الخضراء جانب سفلي يتميز بلونه الأصفر الفاتح أو الأبيض.
من الخصائص المميزة الأخرى للسلحفاة الخضراء، منقارها المسنن على الفكين السفليين، ووجود حرشفين كبيرين يقعان بين العينين.
أماكن تواجد السلاحف الخضراء
تتواجد السلاحف الخضراء في المحيطات الاستوائية وشبه الاستوائية في جميع أنحاء العالم، خاصةً في المحيط الأطلسي. تمتد شمالاً حتى كندا وبريطانيا، وجنوباً حتى طرف أمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا.
ماهو غذاء السلاحف الخضراء
السلاحف الخضراء هي آكلة للأعشاب ،وتتغذى على الأعشاب البحرية والطحالب. السلاحف الخضراء هي النوع الوحيد من السلاحف البحرية العاشبة. يتألف النظام الغذائي عندها من الطحالب والأعشاب البحرية، لنهم قد يتغذون على الإسفنج واللافقاريات وبعض الأسماك. تميل السلحفاة الخضراء في شرق المحيط الهادئ إلى أكل المزيد من الفرائس الحيوانية مقارنة بالسلاحف الأخرى. تغوص السلاحف الخضراء في الماء لتأكل الطحالب والأعشاب البحرية. وعند خروجهم إلى السطح تطرد هذه الحيوانات الهواء المستخدم في رئاتهم وتستبدله بالهواء النقي خلال ثوانٍ. يسمح نظام توزيع الأوكسجين الخاص بها بتحمل ضغط الماء العميق دون التعرض لآثار غازات الدم.
السلوك العام وأسلوب الحياة عند السلحفاة الخضراء
السلاحف الخضراء مثل جميع السلاحف البحرية، هي زواحف، ويجب أن تطفو على السطح لتتنفس وتضع بيضها على الأرض.
تهاجر السلاحف الخضراء مئات إلى آلاف الكيلومترات في كل اتجاه بين مناطق علفها وشواطئ التعشيش. وهي كائنات منعزلة وليلية.
يتضمن تاريخ حياة السلاحف الخضراء سلسلة من مراحل التطور من الفقس إلى البلوغ.
بعد الخروج من العش، تسبح الصغار إلى المناطق البحرية، حيث تعيش لمدة سنوات في موطنها السطحي.
في نهاية المطاف، تترك الصغار موطن المحيط المفتوح، وتسافر إلى مناطق البحث عن الطعام القريبة من الشاطئ في الموائل الساحلية الضحلة. حيث تنضج حتى تصل إلى مرحلة البلوغ وتقضي بقية حياتها.
تهاجر الأسماك البالغة كل سنتين إلى خمس سنوات من مناطق البحث الساحلية إلى المياه الواقعة قبالة شواطئ التعشيش، حيث تفقس في الأصل للتكاثر.
التكاثر عند السلاحف الخضراء
ربما يصل عمر السلحفاة الخضراء إلى 50 عام قبل أن تصبح جاهزة للتزاوج.
وعادةً ما تضطر السلاحف الخضراء للهجرة لمسافات بعيدة من أماكن تغذيتها إلى أماكن تكاثرها. إذ أنها تعود للتزاوج في نفس مناطق التكاثر التي فقست بها.
تتزاوج الإناث كل سنتين أو أربع سنوات، بينما يتزاوج الذكر كل عام.
يعتمد موسم التزاوج على موقع السلحفاة المحدد. على سبيل المثال، من المحتمل أن تتزاوج السلاحف في المناطق الاستوائية (المناطق الأكثر سخونة) على مدار العام. في حين أن المجموعات الأخرى في المناخات الباردة سوف تتزاوج من مارس حتى يونيو.
تتحكم الإناث في عملية التزاوج في جميع المجموعات السكانية، وتمنح الذكور الإذن بذلك.
التزاوج يحدث في الماء بمجرد تلقيحها. تتسلق الأنثى الشاطئ بعد خط المد العالي وتحفر حفرة لتكون بمثابة عش. ثم تضع ما بين 100 إلى 200 بيضة وتدفنها قبل أن تعود إلى الماء. قد تتزاوج الإناث مرة أخرى، وتعود لإنشاء عش آخر. وقد تقوم بعض الإناث بإنشاء ما يصل إلى 5 أعشاش خلال موسم التزاوج الواحد.
يتم تحديد جنس الصغار التي لم تولد بعد إلى حد ما من خلال كمية الحرارة الموجودة في الرمال المحيطة بها. الحرارة المنخفضة تنتج المزيد من الذكور. والحرارة المرتفعة تنتج المزيد من الإناث.
بعد مرور ما بين شهرين وخمسة أشهر، يفقس البيض وتبحث الصغار عن الماء بشكل غريزي.
ستقضي صغار السلاحف التي نجحت في مواجهة الحيوانات المفترسة ما بين 3 إلى 5 سنوات في المحيط المفتوح. وذلك قبل أن تستقر في نمط حياة قريب من الشاطئ.
كم من الوقت تعيش السلاحف الخضراء؟
تعيش السلاحف الخضراء في المتوسط ما يصل إلى 80 عاماً في البرية.
التهديدات التي تتعرض لها السلاحف الخضراء
تم استغلال السلاحف الخضراء للحصول على دهونها ولحومها وبيضها، مما تسبب في انخفاض أعدادها.
تحظر العديد من الدول، بما فيها الولايات المتحدة قتل السلاحف البحرية وجمع بيضها. ومع ذلك في بعض المناطق، لا يزال قتل السلاحف الخضراء للحصول على لحومها أو أصدافها يشكل تهديداً لوجودها.
تتمثل أكبر التهديدات التي تواجه السلاحف الخضراء في الصيد التجاري والترفيهي وضربات السفن بالإضافة إلى فقدان الموائل وتغير المناخ.
ما هي سرعة سباحة السلاحف الخضراء
تسبح السلاحف الخضراء بسرعة حوالي 1.5 كيلومتر في الساعة. يمكن أن تزاد سرعتها لتصل إلى حوالي 30 كيلومتر في الساعة عند الهروب من الحيوانات المفترسة.
الأسئلة الشائعة
- على ماذا تتغذى السلاحف الخضراء؟
السلاحف الخضراء هي حيوانات عاشبة، وتتغذى بشكل رئيسي على الأعشاب البحرية والطحالب.
- لماذا السلحفاة الاخضر مهددة بالانقراض؟
السلاحف الخضراء مهددة بالانقراض بسبب فقدان مواطنها الطبيعية، الصيد غير المشروع، التلوث البيئي، تغير المناخ، والتجارة غير القانونية بمنتجاتها.
- كم من الوقت تعيش السلاحف الخضراء؟
تعيش السلاحف الخضراء في المتوسط ما يصل إلى 80 عاماً في البرية.
- لماذا تعتبر السلاحف البحرية الخضراء مميزة؟
تعتبر السلاحف البحرية الخضراء مميزة لأنها مخلوقات قديمة ذات غذاء فريد، وعمر طويل، وأنماط هجرة ملحوظة، وأهمية بيئية في النظم البحرية، وأهمية ثقافية، وتتمحور جهود الحفاظ العالمية حولها.
- كم عدد السلاحف البحرية الخضراء المتبقية؟
كانت أعداد السلاحف البحرية الخضراء في تناقص على مر السنين بسبب مختلف التهديدات مثل فقدان المواطن الطبيعي، والتلوث، والصيد. ومع ذلك، لا يوجد رقم دقيق يشير إلى عدد السلاحف البحرية الخضراء المتبقية في العالم.
- هل السلاحف البحرية الخضراء أكبر السلاحف في العالم؟
السلاحف البحرية الخضراء ليست أكبر السلاحف في العالم. بالرغم من أنها يمكن أن تنمو إلى أحجام مبهرة، حيث تزن البالغين عادة ما بين 90 إلى 227 كيلوغرام وتقاس بطول يتراوح بين 1 إلى 1.2 متر في طول الدرع، إلا أن هناك أنواعًا أخرى من السلاحف أكبر حجمًا.
في النهاية، يظل الحديث عن السلحفاة الخضراء مثيراً للإعجاب. فهي تمثل علامة مهمة على التنوع البيولوجي والحفاظ على البيئة البحرية. تعتبر السلحفاة الخضراء جزءاً أساسياً من النظام البيئي للمحيطات. ومن واجبنا الحفاظ عليها وعلى موائلها الطبيعية. يجب علينا تعزيز جهودنا في حماية هذه الكائنات المذهلة وضمان استمراريتها للأجيال القادمة.