يقع العديد من الأشخاص من مربي الحيوانات الأليفة بعدم معرفة آلية التعامل مع مشاكل سلوك الحيوانات التي قد يتعرضوا لها في تجربتهم الفريدة في تربية الحيوانات الأليفة، لذلك تراهم يبحثون عن أسبابها وطرق تخفيفها أو إزالتها كلياً، نظراً لما تسبب لهم من مشاكل وتحديات في حياتهم وممتلكاتهم.
تعتبر تربية الحيوانات الأليفة تجربة مليئة بالفرح والرفقة، لكنه تأتي مع بعض التحديات التي تتمثل بسلوكيات غير مرغوبة من قبل تلك الحيوانات مثل النباح المفرط أو الخدش أو العدوانية، لذلك يجب الحذر والانتباه من البداية حول هذه القضايا، وخصوصاً الأشخاص الذين يقومون بهذه التجربة للمرة الأولى مثلاً.
لذلك ومن خلال هذا المقال من teketrek، سنقوم بدراسة وفهم أسباب هذه السلوكيات وطرق التعامل معها الذي هو مفتاح لتحسين العلاقة بين الإنسان والحيوان، وضمان حياة أكثر انسجاماً إضافة إلى تقديم بعض النصائح والخطوات في سبيل تحسين سلوكها وتحديد الوقت الأمثل لزيارة الطبيب المختص بهذه السلوكيات، قضايا تهمك عزيزي مربي الحيوانات الأليفة، نأمل أن تبقى معنا لتحصل على جميع المعلومات التي تهمك حول هذا الموضوع المهم.
أشهر مشاكل سلوك الحيوانات
تعتبر مشاكل السلوك عند الحيوانات الأليفة من أكثر التحديات التي تواجه مربي تلك الحيوانات، حيث تتمثل تلك السلوكيات مثلاً بالنباح المفرط، والخدش والعدوانية، لذلك سنقدم شرح مبسط عن كل منها كما يلي:
- 1- النباح المفرط: يعتبر النباح وسيلة التواصل الرئيسية للكلاب، ولكن عندما يصبح مفرطاً، يمكن أن يكون مشكلة عند المربي، الكلب يمكن أن ينبح بسبب بسبب الملل، أو القلق، أو حتى كرد فعل على أصوات خارجية، لكن النباح المفرط يمكن أن يسبب توتراً في العلاقة بين الكلب وصاحبه، وقد يؤدي إلى شكاوى من الجيران.
- 2- الخدش: يعد الخدش من السلوك الطبيعي للقطط، حيث يساعدها ذلك على الحفاظ على مخالبها وتحديد منطقتها،لكن ومع ذلك، عندما يتم توجيه هذا السلوك نحو الأثاث أو السجاد، يصبح مشكلة عند المربي فقد يكون الخدش المفرط علامة على التوتر أو الملل لدى القطط.
- 3- العدوانية: يمكن أن تكون العدوانية في الحيوانات موجهة نحو البشر أو حيوانات أخرى، حيث تظهر العدوانية على شكل عض أو هدر أو محاولة الهجوم، هذا السلوك يمكن أن يكون خطيراً ويتطلب تدخلاً سريعاً لمنع أي إصابات.
أسباب مشاكل سلوك الحيوانات
تعود أسباب مشاكل السلوك غير المرغوب عند الحيوانات إلى الأخطاء التي يقع بها المربين في عملية تربية حيواناتهم، لذلك يجب الحرص على معرفة هذه الأخطاء وتجنب الوقوع بها لضمان عدم وقوع الغير بها من المربيين، حيث تتمثل تلك الأخطاء بمايلي:
- نقص التنشئة الاجتماعية عند الحيوانات التي لم تتعرض لتفاعلات اجتماعية كافية منذ مرحلة الطفولة قد تواجه صعوبة في التكيف مع البيئات الجديدة أو الأشخاص الغرباء، مما يؤدي إلى سلوكيات غير مرغوبة.
- التوتر والقلق نتيجة التغيرات المفاجئة في البيئة، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو وصول فرد جديد إلى العائلة، يمكن أن تسبب توتراً للحيوانات الأمر الذي يؤدي إلى ظهور سلوكيات غير مرغوب بها مثل النباح المفرط أو الخدش.
- الملل ونقص التحفيز نتيجة عدم الحصول على ما يكفي من النشاط البدني أو العقلي قد تطور سلوكيات مدمرة كوسيلة للتعبير عن مللها.
https://teketrek.net/the-grey-goose/
نصائح و خطوات لتحسين سلوك الحيوانات
لتجنب الوقوع في الأخطاء الشائعة التي يقوم بها المربي والتي تبدأ علامات ظهورها في سلوكيات حيواناتهم، يجب الالتزام ببعض النصائح والخطوات بهدف تحسين سلوك تلك الحيوانات، حيث تتمثل تلك النصائح بمايلي:
- التدريب الإيجابي من خلال استخدام أساليب تدريب ايجابية مثل المكافآت والثناء، هذا التصرف يمكن أن يساعد في تعزيز السلوكيات الجيدة وتقليل السلوكيات غير المرغوبة. على سبيل المثال، مكافأة الكلب عندما يكون هادئاً بدلاً من النباح يمكن أن يعزز هذا السلوك.
- توفير التحفيز الكافي لها من خلال التأكد أن الحيوان الأليف يحصل على ما يكفي من التمارين والأنشطة العقلية، حيث تعمل الألعاب التفاعلية والتمشية اليومية على مساعدتهم في تقليل الملل والسلوكيات المدمرة.
- العمل على إنشاء بيئة آمنة ومريحة للحيوان الأليف، فمثلا يعمل توفير أعمدة الخدش للقطط على توجيه سلوك الخدش بعيداً عن الأثاث.
https://teketrek.net/characteristics-and-features-of-the-gazelle-falcon-and-interesting-facts-about-it/
متى يجب استشارة متخصص حول سلوك حيوان
تعد استشارة متخصص في سلوك الحيوانات خطوة ضرورية عندما تصبح المشكلات السلوكية مستمرة أو تشكل خطراًعلى السلامة، حيث تبدأ الرحلة عند ملاحظة المربي أن حيوانه الأليف يُظهر سلوكيات عدوانية متكررة، مثل العض أو الهجوم، أو إذا كانت هناك محاولات متكررة لإيذاء نفسه أو الآخرين، عندها من المهم التوجه إلى أخصائي.
كذلك، إذا فشلت محاولاتك في تحسين سلوكيات مثل النباح المفرط أو الخدش المدمر على الرغم من تطبيق النصائح والتدريبات، فقد يكون الوقت مناسباً لطلب المساعدة المهنية. بالإضافة إلى ذلك، إذا كانت السلوكيات مرتبطة بتغيرات مفاجئة في البيئة أو ظروف صحية غير معروفة، يمكن للمتخصص تقديم تقييم دقيق وتحديد الأسباب الكامنة وراء هذه السلوكيات. باختصار، استشارة متخصص تكون ضرورية عندما تشكل السلوكيات تهديداً أو عندما تفشل الجهود الذاتية في تحقيق التحسن المطلوب.
يتطلب التعامل مع مشاكل سلوك الحيوانات الصبر والفهم لها، حيث يتم ذلك من خلال فهم احتياجات حيوانك الأليف وتوفير البيئة المناسبة له، عندها يمكن مساعدته على التخلص من السلوكيات غير المرغوبة، مع ضرورة تذكر أن كل حيوان فريد من نوعه، وقد يتطلب الأمر بعض الوقت والجهد لرؤية التحسينات، وهذا يتم جنياً إلى جنب مع الالتزام والرعاية المناسبة له، عندها يمكن بناء علاقة قوية ومتناغمة مع حيوانك الأليف.
