يوجد العديد من الأفاعي المختلفة في أشكالها وألوانها منتشرة في العالم حيث يوجد ما يقارب من 3400 نوع، وتعد أفعى الببر من أخطر الأفاعي واشرسها، وسميت أفعى الببر بهذا الاسم نظراً إلى لونها الذي يكون على هيئة خطوط أفقية كما في الببر وهي خطوط سوداء تميل إلى الصُفرا، وتحب هذه الأفعى العيش في المناطق الساحلية وتتغذى على الحيوانات والقوارض الموجودة في هذه البيئة، وتعد استراليا هي الموطن الأصلي لها حيث تتوفر بها كافة احتياجات هذا النوع من المأوى الجيد والغذاء، وإليك دليل شامل من teketrek، على أهم ما يتعلق بافعى الببر، تابع معنا السطور القادمة.
نبذة عن أفعى الببر والتصنيف العلمي
أفعى الببر من الأفاعي السامة، وتتواجد في استراليا في المناطق الجنوبية شبه الاستوائية والمعتدلة، وفي جزر استراليا الساحلية، وتنتمي إلى فصيلة الحيويات ثانوية الفم، ومن شعبة الحبليات الفقارية، والتصنيف الفرعي لها أنها من أشباه العظايا الحرشفية، وهي من الزواحف مسقوفات الرأس.

خصائص أفعى الببر الفيزيائية
أفعى الببر لها ألوان مختلفة إلا أن أهم ما يميز لونها أنها على هيئة خطوط أفقية يصل طولها إلى 2.1 متر وهي من الأنواع التى تبيض وتضع ما يقرب من 20 إلى 30 بيضة، وقد ذُكر بأن هناك أفعى أنثى قد وضعت 64 بيضة في حاله فردية.
النظام الغذائي ل أفعى الببر
تتغذى افاعي الببر على كائنات، وزواحف وحيوانات في المناطق التي تعيش فيها وجميعها من اللحوم ويساعدها في ذلك هي مادة السم التي تمتلكه
مواطن أفعى الببر
تعتبر المناطق الساحلية هي البيئة المثلى لافاعي الببر ومن بعدها الأراضي الرطبة ولا شك أن تلك النوع السام له غذاء ويتغذى على فرائس معينة ولذلك فكلما كانت الأراضي وفيرة بالفرائس ازداد عدد افاعي الببر فيها ويتواجد هذا النوع من الأفاعي في استراليا وتحديداً من الناحية الغربية إلى جنوب استراليا وجزيرة تاسمانيا شمالاً إلى فيكتوريا.
هل أفعى الببر خطيرة
تعتبر افعى الببر من الأنواع الخطيرة السامة التي تؤدي إلى الوفاة نتيجة لعضتها حيث تمتلك سم في أعصابها وبمجرد وخز العضل في الفريسة فإنه يخترق الجلد ثم إلى دم الفريسة، ويؤثر بشكل مباشر على كرات الدم الحمراء والتي تتابع بعدها ظهور أعراض لهذا السم بما في ذلك ألم في القدمين والرقبة، ثم شعور بالخمول، والتعرق وصعوبة في التنفس وشلل يصيب الفريسة فقد ذكرت بعض الدراسات أن نسبة الوفيات نتيجة سم أفعى الببر بين 40% إلى 60% إذا لم تعالج بشكل سريع.
أهمية أفعى الببر في النظام البيئي
يعتبر هذا النوع من الثعبان وغيره من الأنواع الأخرى التي تمتلك سلاحها الطبيعية وهي مادة السم التي بداخلها تلعب دوراً هاماً في التوازن النظام البيئي حيث يساهم في الحفاظ على أعداد الكائنات التي قد تضر بالنباتات أو الحيوانات الأخرى، تساعد أفعى الببر على إحداث تغيير جيد يساعد على توازن البيئي وذلك كونها من الزواحف السامة فإن غذائها يكون على الفرائض التي تؤذي البيئة عادة ولذلك تعتبر هذه الأفعى أداة لإحداث تغيير خاصة في المناطق التي تتواجد فيها.
حقائق ممتعة عن أفعى الببر
تقوم معظم الدول بوضع تلك النوع في حديقة الحيوان الخاصة بها من أجل الاستعراض للمشاهدة من قبل العامة الذين يذهبون إلى تلك المناطق العامة، أفعى الببر تتميز لونها البني والأسود المائل الى اللون الذهبي وكونها خفيفة الحركة.
هل الثعابين النمرية عدوانية؟
الثعابين النمرية ليست عدوانية لكنها تشكل خطراً على حياة الآخرين سواء كانوا بشر أم حيوانات أخرى، وإذا كان هناك أكثر من 3500 نوع من الثعابين في العالم إلا أن هناك حوالي 6 نوع فقط سام أي ما يعادل 20% من إجمالي نوع الثعابين، وهناك 200 من هذه الأنواع تشكل خطراً كبيراً على حياة الإنسان، وذلك لأن الثعابين تعد من الحيوانات آكلة اللحوم، وتتغذى على مجموعة متنوعة من الحيوانات بما في ذلك القوارض والسحالي والطيور.
ماذا يحدث إذا لدغتك ثعبان النمر؟
يؤدي السم بعد لدغة الثعبان مباشرة إلى حدوث تلف في الأنسجة في منطقة اللدغة كما يكون هناك ألم شديد واحمرار وتورم في منطقة اللدغة، ويؤثر السم على جهاز الأعصاب المركزي، والمحيطي ويسبب شلل في عضلات الجسم بما فيها عضلات جهاز التنفس، وفي هذه الحالة يجب طلب العناية الطبية الفورية في أقرب وقت كما يجب إزالة أي مجوهرات التي تسبب في قطع الجلد في حاله حدوث تورم وابقاء منطقة اللدغة أسفل القلب الإبطاء انتشار السم عبر مجرى الدم، والبقاء هادئ، وساكن قدر الإمكان، ويفضل الاستلقاء على أحد الجانبين وتجنب الحركة بشكل كبير لمنع انتشار السم.
ما هو سم ثعبان النمر؟
هو عبارة عن مجموعة معقدة من المواد الكيميائية والتي تتنوع بين أنزيمات، ومواد سامة وبروتينات هذه المكونات تعمل بشكل متناغم لإحداث التأثير الفتاك على الفريسة، وهو سلاح طبيعي في هذه الأنواع، ومن خلاله تستطيع تحطيم جدران الخلايا والأوعية الدموية لفرائسها مما يسهل على هذا السم الانتشار بسرعة في جسم الضحية، ومن أهم المواد الكيميائية في سنة ثعبان هي الإنزيمات، وهي التي تهاجم الدهون في أغشية الخلايا وتؤثر هذه المكونات على الفريسة بشكل، وبطرق مختلفة حسب نوع الثعبان وتركيبه السم.
هل توجد ثعابين النمر في أمريكا؟
توجد فصيلة هذا النوع في أمريكا خاصة في ولاية فلوريدا، والتي جاءت بطريقة غير رسمية من آسيا وقد تسببت في أضرار جسيمة في هذه الولاية وأصبح هذا النوع من الحياة يمثل تحديا كبيراً على عالم الحيوان ولكن حصر أعداد هذه الحيوانات المفترسة غير دقيق، ولكنها تتكاثر منذ عام 2000 وقال الباحثون إن البيئة التي وجدتها الحياة في هذا المنتزه تشبه وطنا في آسيا، وهو ما جعلها تتكاثر بشكل جيد في المنتزه في ولاية فلوريدا.
هل يمكن تربيتها في الأحواض؟
يمكن تربية ثعبان النمر في الأحواض، وذلك لأن هذا المكان يجعلها تتكاثر بشكل جيد حيث تعد بيئ ملائمة لها.

الخاتمة
رغم أن الثعابين تثير الخوف والنفور لدى الكثيرين بسبب سمومها القاتلة، وخطورتها على الإنسان إلا أنها في الواقع تلعب دوراً هاماً وحيويا في التوازن البيئي وكونها مفيدة للإنسان فائدتها تظهر في أنها مكافحة الآفات، والقوارض حيث تتغذى على مجموعة واسعة من الحشرات والقوارض مثل الفئران، والجرذان، وذلك يساعد على الحد من انتشارها، والسيطرة على أعدادها كذلك كونها تساعد على الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتستخدم سموم الثعابين في إنتاج العديد من الأدوية والعلاجات الطبية بما في ذلك أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، والألم وتستخدم جلود الثعابين في صناعة العديد من المنتجات الجلدية مثل الأحذية، والحقائب وتستخدم هذه الثعابين في العروض الترفيهية وعروض السيرك.