طاعون القطط أو ما يعرف بالموت الأسود أو الوباء الأسود هو مرض بكتيري خطير وقاتل يصيب الإنسان والثدييات والقطط، وينتقل هذا المرض عن طريق البراغيث الحاملة للعدوى والفيروسات التي تعيش على القوارض، ويعد هذا المرض من أخطر الأمراض التي تهدد حياة القطط إذا لم يتم علاجه بسرعة، فهو مرض منتشر ومعدي وقاتل وقد يصيب الإنسان ويسبب وفاته إذا لم يتم علاجه بسرعة وبشكل صحيح.
تابع معنا هذا المقال من teketrek.
ما هو طاعون القطط
طاعون القطط هو مرض بكتيري نادر ومميت، يمكن أن يؤثر على جميع الكائنات الحية بما فيهم الإنسان، وقد ينتقل هذا المرض إلى القطط عن طريق البراغيث المحملة بالأمراض البكتيرية، وقضى طاعون القطط على الكثير من البشر في العصور الوسطى، وتم تصنيفه كوباء عالمي سريع الانتشار، وأفضل الأدوية الخاصة بعلاج طاعون القطط هو جرعات المضادات الحيوية التي يتم أخذها تحت إشراف الطبيب.

أسباب انتشار طاعون القطط
هناك بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى انتشار مرض طاعون القطط، وتتمثل تلك الأسباب فيما يلي:
- تصاب القطط بالطاعون نتيجة تعرضها إلى لدغة من برغوث مصاب من القوارض.
- التجول من الأماكن التي بها إصابات طاعون القطط.
- الاتصال بحيوانات وقطط مصابة بالطاعون.
الأعراض وكيفية التعرف على طاعون القطط
هناك بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر بشكل مفاجئ، وتشير إلى الإصابة بطاعون القطط فيمكننا ذكر تلك الأعراض للتعرف عليها، حيث تتمثل تلك الأعراض فيما يلي:
أعراض الطاعون الدبلي: الحمى وفقدان الشهية والخمول وتضخم الغدد الليمفاوية وخاصةً تحت الفك السفلي للقطة، لأن بكتيريا الطاعون الدبلي تدخل من خلال فم القطة بعد إصابتها بلدغة البراغيث المصابة.
أعراض الطاعون الرئوي: السعال وأصوات الرئة غير الطبيعية، حيث يؤثر الطاعون الرئوي على الرئتين ومجرى التنفس للقطط.
أعراض الطاعون الإنتاني: القيء والإسهال والصدمة وصعوبة التنفس وارتفاع معدل ضربات القلب، لأن هذا الطاعون ينتشر في مجرى الدم، ويؤثر على جميع الأعضاء الداخلية للقطة بما فيه الكبد والقلب.
طرق تشخيص طاعون القطط وعلاجه
يمكن تشخيص مرض طاعون القطط بطريقة دقيقة من خلال الاستعانة بالطبيب البيطري، لأن الإنسان لا يمتلك الخبرة الكافية لاكتشاف هذا المرض الخطير، وتتمثل طرق التشخيص وطرق العلاج فيما يلي:
التشخيص
- يقوم الطبيب البيطري بتجميع جميع المعلومات التفصيلية حول القطة التي يتم تربيتها في المنزل لمعرفة هل تم إصابتها بالمرض أم لا؟
- فيقوم بتجميع معلومات عن حركاتها ونشاطها وغذائها وصوتها وتعرضها للبراغيث والأعراض التي تعاني منها.
- يتم فحص القطة وفحص وجود حمى أو تضخم في الغدد الليمفاوية أو صعوبة في التنفس
- يوصى الطبيب بعمل فحص دم كامل وتحليل بول لتقييم وتشخيص مرض الطاعون.
- وفي حالة إصابة القطة بالمرض الخطير يمكن للطبيب فحص عينة من دم القطة تحت المجهر، أو عينة من اللعاب حيث تظهر البكتيريا والعدوى الفيروسية بشكل واضح تحت المجهر، ويتم تشخيص الحالة الصحية للقطة كحالة إصابة بمرض طاعون القطط.
العلاج
- بعد التأكد من صحة التشخيص والفحوصات وتحليل الدم وتحليل سائل اللعاب وتحليل البول والبراز للقطة، وتم ثبوت إصابة القطة بمرض الطاعون، يتم وضع القطة تحت الملاحظة الصحية لتقلي العلاج والتطعيمات المناسبة فكلما بدأ العلاج مبكراً كلما زادت نسبة شفاء القطة سريعاً.
- يعتبر المضاد الحيوي هو الطريقة الوحيدة المثبتة علمياً لمحاربة طاعون القطط الخطير.
- في البداية يعطي الطبيب البيطري العلاجات عن طريق حقن القطة بها، ولكن بعد مرور 3 أيام من المراقبة والملاحظة في العيادة البيطرية قد يجد الطبيب استجابة فورية للقطة، وبالتالي سيصف الطبيب مضاد حيوي يتم أخذه عن طريق الفم، ويتم ارسال القطة إلى المنزل لتلقي الرعاية الكاملة، وبعد مرور 72 ساعة من تناول المضاد الحيوي لن يكون الطاعون الرئوي معدياً بالنسبة للإنسان.
- أما إذا لم تستجيب القطة بشكل فوري لتقلي المضاد الحيوي فإن بقاءها على قيد الحياة مؤقت، وذلك بسبب انتشار العدوى الفيروسية في كامل جسدها.
- المضادات الحيوية هي العلاج الفعال في حالة مرض طاعون القطط، فيقوم الطبيب بوصف عقار ستربتوميسين لأنه مضاد حيوي للقطط وللبشر، وقد يصف جنتاميسين إذا كانت عدوى طاعون القطط مازالت مبكرة ولم تعاني القطة من أي مضاعفات أخرى، ويمكن للطبيب أن يصف دوكسي سيكلين.
- كما يمكن وصف الكلورامفينيكول والتتراسيكلين كمضادات حيوية فعالة لمحاربة طاعون القطط.
كيفية حماية القطط من المرض
طاعون القطط من أخطر الأمراض التي هددت البشر في العصور الوسطى ومات بسببه الملايين من الناس، لهذا يمكننا معرفة أفضل الخطوات لحماية القطط من المرض، وتتمثل تلك الخطوات فيما يلي:
- يجب فحص القطط المنزلية بصفة دورية لحمايتهم من البراغيث والقراد.
- إبقاء القطة في المنزل قدر المستطاع، لأن البراغيث المصابة صغيرة جداً ولا يمكن رؤيتها، ويمكن أن تلتصق بفرو القطط وتصيبهم بالمرض الخطير في حالة أنها تعيش بمنطقة بها مرض طاعون القطط.
- الابتعاد عن الأماكن التي تسكن فيها القوارض قدر المستطاع لحماية القطة من مرض طاعون القطط.
- تلقي الأمصال والتطعيمات التي يصفها الطبيب البيطري للقطة حتى لا تصاب بالأمراض والأوبئة.

أهمية التطعيم لدى طاعون القطط
يمكننا ذكر أهمية التطعيم ضد طاعون القطط للوقاية من الإصابة بهذا المرض المميت، حيث تتمثل أهمية التطعيم فيما يلي:
يجب أن يأخذ الإنسان تطعيماً فورياً عند الشك في إصابته بمرض طاعون القطط، لأن المرض يمكنه أن ينتقل إلى الإنسان بسرعة في حالة التعرض لحيوان مصاب أو لدغة براغيث مصابة بطاعون القطط.
أهم أعراض طاعون القطط للإنسان (الحمى والصداع والقيء والإسهال وتورم الغدد الليمفاوية وألم شديد في العضلات).
الخاتمة
طاعون القطط من الأمراض الخطيرة والمنتشرة بين القطط، حيث يتطلب التعامل مع هذا المرض وعي طبي كامل وإجراءات فورية قبل انتشاره في جسم القطة أو من حولها سواء بشر أو حيوانات، كما يجب الوقاية من هذا المرض عن طريق التطعيمات الدورية والنظافة اليومية، ويجب مراقبة القطط المنزلية باستمرار وتجنب تعرضها للبراغيث أو الحيوانات البرية المصابة، ويجب زيارة الطبيب البيطري كل شهرين للتأكد من سلامة القطط المنزلية وتلقي الرعاية الطبية اللازمة عند الشك في إصابة القطة بأي مرض.