تعد الأفيال من الحيوانات البرية الغير مؤذية للإنسان، وهي مخلوقات رائعه وعجيبه ومعروفه بذكائها وسلوكها الاجتماعي وتحب العيش في مجموعات، ويمكنها التواصل بينها وبين بني جنسها بطرق مختلفة من خلال الإشارات اللمسيه ولغة الجسد، أو من خلال الأصوات، وعادة ما يقوم البشر بدراسة، وفهم طرق تواصل الفيلة مع بعضها خاصة من يملكون فيله في الملاذات البرية والأسيرة، وتمتلك الفيلة عاطفة شديدة حيث تستطيع التعبير عن حزنها، وفرحها كما تعبر عن حبها الشديد لأفرادها، وهي عادة ما تنتمي إلى عائلات مجموعات، وتحزن عنده فقدان أحد أفراد العائلة ، إليك التفاصيل من teketrek.
طرق مختلفة تستخدمها الأفيال للتواصل
اكتشف العلماء أن الفيلة تستخدم أكثر من 30 صوتًا مختلفًا للتواصل. بعض هذه الأصوات، مثل الزمجرة منخفضة التردد، لا تسمعها الأذن البشرية، بينما يكون بعضها الآخر عاليًا ويمكن سماعه من على بُعد أميال. كما تُصدر الفيلة أصوات نباح حادة للتعبير عن مشاعرها، مثل إشارات التحذير أو الاستغاثة، مما يُمكّنها من التفاعل الاجتماعي والحفاظ على روابط قوية داخل القطيع.
يتواصل الأفيال فيما بينهم من خلال لغة الجسد من خلال تحريك آذانها وإيماءات خراطيمها، وحركات أجسامها بشكل عام تستخدم جسدها كلها للتواصل مع غيرها من الافيال حيث تدل الآذان الممدودة على الإثارة، والانفعال أما الآذان المنكمشة تدل على الخضوع أو الخوف كما تستخدم خراطيمها في المداعبة أو للتأديب.
ومن طرق التواصل الفيلة مع بعضها البعض استخدام الإشارات الكيميائية حيث تترك الأفيال علامات من خلال البول والبراز، و الإفرازات الغدية، وتستخدمها في إبلاغ الفيلة الأخرى عن حالتها الإنجابية، وحاجاتها للزواج كما تستخدم هذه الإشارات للتنبيه على وجود ماء قريب.

دور الأصوات العميقة والذبذبات في لغة الأفيال
يصدر الفيله الكثير من الأصوات المتنوعة بين المنخفضه والعالية، ويتراوح ترددها بين 27 الى 470 هرتز وكل صوت منها يعبر عن حاله الفيل مثل الفرح والغضب، والخوف وسوف نتعرف على أنواع الأصوات التي يصدرها الفيل ودورها في لغة الأفيال فيما يلي:
- صوت نهيم الفيل ويصدر الفيل هذا الصوت عندما يمارس السباحة تعبيراً منه على المرح أو يصدره عند اللعب والاختلاط بالاخرين ويسمع صوت النهيم من خلال إخراج الهواء من الجذع مع رش الماء.
- صوت دمدمة وهذا الصوت منخفض التردد جداً حتى أن الإنسان لا يستطيع سماعه ويستخدمه في عملية التواصل عبر مسافات طويلة مع الفعل الاخرى أو عند إلقاء التحية في موسم التزاوج ويصدره عند منحه الطمأنينة، والهدوء، كما يصدره عندما يكون معه رفيقه من الفيلة.
- صوت هدير الفيل والذي يخرج عندما يشعر الفيل بالتهديد من الحيوانات المفترسه كما يصدره لطلب المساعدة، وعند شعوره بالغضب، والضيق الشديد وقد يصدر الهدير عند شعوره بالسعادة أيضاً.
- صوت الصرير ويصدره الفيل عندما يريد اخبار الفيلة الأخرى بالاعلان عن الأخبار، أو توصيل الاحتياجات او من اجل دعوة مجموعه من الفيله الى الاجتماع أو إبلاغ باقي القطيع بابتعاد الخطر عنهم.
- صوت رفرفة الأذن، والذي ينتج من خلال تحريك الفيل لأذنيه مما يخرج منه صوت رفرفة، ويفعله الفيل للتعبير عن الاسترخاء.
- صوت البقبقة ويعد من اكثر الاصوات شهرة في عالم الأفيال، وهو يشبه صوت الصراخ الشديد ويصدره عندما يشعر بالحماس أو الغضب ويمكن سماعه على بعد مسافة طويلة، ويستخدمه للتحذير من الوقوع في الخطر مثل وجود حيوان مفترس أو للفت انتباه الاخرين كما يستخدم هذا الصوت للتعبير عن الفرح الشديد، يصحبه الجري في المكان حول نفسه.
كيف تستخدم الأفيال لغة الجسد في التواصل
لا يقتصر تواصل الأفيال مع بعضها البعض من خلال الأصوات فقط إنما تتواصل فيما بينها من خلال لغه الجسد حيث تستخدم الإشارات الحسية كشكل من أشكال الإتصال من خلال لمس الأفيال بعضها البعض من خلال الجذوع والأذن والانياب، والخرطوم، وذلك للتعبير عن مشاعرها مثل الود والراحه والدعم، كما تقوم باستخدام جذوعها في فحص الأشياء والبحث عن الطعام.
كما يعبر الفيل عن إظهار العدوان من خلال وقوفه منتصبا مع فرد أذنيه، كما انثى الفيل يمكنها التعبير عن اهتمامها بفيل اخر من خلال هز راسها للامام والخلف، كما ان الفعل تحب استخدام اذانها وذيولها وانيابها للتعبير عن مشاعرها المختلفه مثل العدوان او الاثاره، وتستخدم اقدامه أيضاً في ترك الروائح للتواصل مع باقي القطيع حيث تصدر رائحة من خلال الغدد الموجودة في الأقدام، وجوانب الرأس.
هل تمتلك الأفيال ذاكرة قوية تساعدها في التواصل
تتميز حيوانات الفيلة بامتلاكها أدمغة كبيرة جدًا مقارنة بالثدييات الأخرى، وهذا ساعدها في امتلاك ذاكرة قوية يجعلها تتذكر جميع البشر الذين قابلتهم كما لديها القدرة على معرفة جميع أفراد جنسها من الأفيال الذين قابلتهم حتى بعد مرور سنوات طويلة، وما يدل على امتلاكها ذاكرة قوية أنها تستطيع التواصل مع غيرها من الفيلة لأكثر من طريقة مثل التواصل الصوتي، ومن خلال الإشارات الجسدية، و الإشارات الكيميائية، وأثبتت الدراسات مؤخرا أن الفيلة لديها القدرة على مناداة كل فيل بإسمه.

حقائق مذهلة عن تواصل الأفيال مع بعضها البعض
إن حياة الفيلة مثيرة ومدهشة، ويوجد فيها الكثير من الحقائق العجيبة، ويمكن ذكرها على النحو التالي:
- وتتمتع الفيلة بحاسة سمع قوية جداً بفضل آذانها الكبيرة، ولديها القدرة على إرسال عدة أصوات من مسافات طويلة لا يستطيع الإنسان سماعها.
- تستطيع الفيلة تحذير باقي القطيع من الاهتزازات الزلزالية، من مسافات كبيرة.
- هو الحيوان الوحيد الذي يستطيع التواصل مع أفراد قطيعه من خلال اللمس والرؤية، والحركات الجسدية.
- يستطيع الفيل اكتشاف روائح الافيال الاخرى من مسافات طويلة من خلال حاسة الشم.
- يتواصل الفيل مع أقرانه، من خلال حاسة الشم للعثور على الماء، والغذاء واكتشاف المخاطر والأعداء.
- الفيله قادرة على السباحة باستخدام أرجلها للتجديف وافقه جسدها طافيا على سطح الماء وتستخدم خرطومها للتنفس.
الخاتمة
تعد الفيلة من الحيوانات الحكيمة، والذكية للغاية، وتستخدم طرق مختلفة في التواصل مع بعضها البعض وهذه الطرق لا تخطر على بال إنسان تجد ذلك فيه لغه الجسد والمحدثات الصامتة التي لا يستطيع الإنسان سماعها، الإشارات الكيميائية، كما أنها تستخدم الكثير من الأساليب للتعبير عن أفكارها، ومشاعرها فهي كائنات حساسة للغاية، وتستطيع التعبير عن حزنها وفرحها، وتستخدم طرق معقدة قد لا يستطيع الإنسان فهمها، وهذا ما يميز مجتمع الفيلة عن باقي الحيوانات الأخرى، حقا إن عالم الفيلة مثير للدهشة.