تعد طيور الصرد من الطيور المفترسة التي تتبع أسلوباً فريداً في اصطياد فرائسها، عن طريق سمه وتخزيقه. ولذلك تعرف أيضاً باسم طيور الجزار. تنتمي طيور الصرد إلى شعبة الحبليات، طائفة الطيور.
في هذا المقال من teketrek، ستتعرف على هذه الطيور وأسلوب حياتها ونظامها الغذائي
المظهر الخارجي لطيور الصرد
يمتاز طائر الصرد بأنه يمتلك رأساً رمادياً مزرقاً، بينما يكون بطنه وصدره أبيضاً.
يمتلك طائر الصرد خطين غامقين باللون الأسود يمتدان عبر العينين وفوقهما قليلاً، ويقتربان من المنقار.
يتراوح طول طائر الصرد ما بين 22 حتى 26 سم، ووزنه يصل حتى 60 غرام.
النظام الغذائي لطيور الصرد
يُطلق على طائر الصرد ضخم الرأس لقب "الطائر الجزار". نظراً لطريقة صيده المتمثلة في طعن فريسته على الشجيرات الشائكة أو الأغصان أو الأسلاك الشائكة. يسمح لطائر الصرد هذا التكيف بتمزيق الفريسة بمنقاره رغم أنه ليس لديه مخالب قوية مثل الطيور الجارحة.
يصطاد طائر الصرد عادةً الفريسة التي يتراوح حجمها بين 0.001 إلى 25 غرام. يعد طائر الصرد صياد انتهازي، يأكل في المقام الأول الحشرات الكبيرة خلال موسم التكاثر. وتشكل الجنادب ما بين 30-75% من نظامه الغذائي.
يتغذى طائر الصرد على الفقاريات الصغيرة مثل الضفادع وفئران الحقل والثعابين الصغيرة بالإضافة إلى الطيور الصغيرة.
يقف طائر الصرد على مواقع المراقبة، ويفحص المنطقة بحثاً عن الفريسة. وعندما يكتشف وجود وجبة محتملة ينقض عليها للإمساك بها وإحضارها إلى منطقة آمنة ليخزقها.
موطن طائر الصرد
الموطن الأصلي لطيور الصرد هي أمريكا الشمالية، وتحديداً في جنوب الولايات المتحدة ومعظم المكسيك.
تهاجر طيور الصرد المتواجدة في كندا وشمال الولايات المتحدة جنوباً خلال فصل الشتاء.
تفضل طيور الصرد التواجد في الأراضي العشبية والشجيرات. وموطنها المفضل هو الأشجار الصغيرة والشجيرات للتعشيش، المواقع المرتفعة للصيد والمراقبة، المناطق المفتوحة للبحث عن الطعام.
السلوك وأسلوب الحياة عند طائر الصرد
تصل طيور الصرد الكندية إلى مناطق تكاثرها بدءاً من أواخر أبريل، ويتجهون جنوباً بحلول سبتمبر.
يصل الذكور من طيور الصرد أولًا لتأسيس المنطقة، وتختار الأنثى رفيقاً بناءً على جودة المنطقة.
يتساعد كلا الجنسين في بناء عش كوبي مفتوح في منحني شجرة صغيرة أو شجيرة (تفضل الزعرور). ويتم بناؤه باستخدام الأغصان، ثم يبطنونه بالفراء.
يتم وضع مايعادل 5-6 بيضات، وحضنها لمدة 15-17 يوماً. تظل الفراخ الصغيرة في العش لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع. يستمر كلا الوالدين في إطعام الفراخ لمدة شهر تقريباً.
يكون خطر الافتراس مرتفعاً على طول الطرق، حيث قد تعشش طيور الصرد داخل السياج.
تعتبر الأشجار المنعزلة هي مواقع التعشيش المفضلة، ولكن يتم استخدام السياج في كثير من الأحيان بسبب صعوبة العثور على الأشجار المنعزلة.
التكاثر ودورة الحياة لدى طائر الصرد
تعد طيور الصرد أحادية الزوج في المقام الأول. ولكن إناث هذا النوع في بعض الأحيان، تغير شركاء التزاوج لتربية حضنة ثانية في نفس موسم التزاوج، الذي يقع بين فبراير ويوليو.
قد تقوم طيور الصرد في المناطق الجنوبية بتربية ما يصل إلى 3 حاضنات في السنة.
غالباً ما يُرى الذكر وهو يصطاد فريسة لا يحتاج إليها. وهذا مجرد عرض للقوة لجذب أنثى تبحث عن ذكر مهيمن.
قبل التزاوج، يؤدي الذكور طقوساً رقصية، أحياناً مصحوبة بعرض للطيران. بالإضافة إلى إطعام الأنثى والغناء لها.
يمكن لمخزن الطيور الذكر الذي يحتوي على طعام جيد أن يجذب الأنثى أيضاً.
ويتم الجماع بعد فترة قصيرة في الأجزاء الشمالية من مداها، وفي المناطق الجبلية.
يساعد الذكر الأنثى أثناء التعشيش. يتم بناء الأعشاش في أي مكان على ارتفاع يتراوح بين 5 و 30 قدماً فوق سطح الأرض على الشجيرات والأشجار الشائكة. حيث يظل العش مخفياً جيداً بأوراق الشجر.
يشبه العش كوباً سميكاً. ويتم بناؤه باستخدام العشب وشرائط اللحاء والعصي المبطنة بالريش وشعر الحيوانات والألياف النباتية، بالإضافة إلى الطحالب والعشب والجذور الصغيرة وحتى العناصر التي من صنع الإنسان مثل القماش والورق وما إلى ذلك.
أثناء وضع البيض، تقوم الأم بحضانته لمدة 15-17 يوماً، ويكون لون البيض رمادياً وأبيض إلى برتقالي شاحب. مع وجود بقع بنية ورمادية غالباً ما تتركز في النهاية الكبيرة.
وأثناء فترة الحضانة، يقوم الطائر الأب بإطعام الأم.
سيعتمد الصغار على البالغين حتى يتمكنوا من مغادرة عشهم بعد 16-21 يوماً. ويتعلمون أخيراً أن يصبحوا مستقلين بحلول الأسبوع الرابع تقريباً من الفقس.
ومع ذلك، غالباً ما يرافقهم الوالدان حتى يبلغوا حوالي 3 أشهر من العمر.
يصل الأحداث إلى مرحلة البلوغ، ويتكاثرون لأول مرة عندما يبلغون من العمر حوالي عام.
التكيفات التشريحية لدى طائر الصرد
نظراً لأن هذه الطيور لا تمتلك مخالب وأقدام قوية، فقد تم تعويض هذه الطيور الصغيرة بمناقير حادة ومعقوفة (على عكس الطيور الصغيرة الأخرى). وهذا يساعدهم على قتل الفريسة بسهولة عن طريق لدغة صغيرة في الجزء الخلفي من الرقبة.
تفضل طيور الصرد الصيد في الصباح الباكر، وذلك لأن درجات الحرارة المنخفضة هذه المرة تشل حركة معظم الحشرات.
من أجل ضمان موت الفريسة المسمومة بالتحلل، فقد اعتادوا على تركها مخوزقة لبضعة أيام قبل الاستهلاك.
الأسئلة الشائعة
- ما هو الصرد في الجزائر؟
في الجزائر، الصرد هو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى طائر الصرد، وهو طائر مفترس ينتمي إلى الفصيلة الصردية (Laniidae). يتواجد الصرد في معظم المناطق البرية في الجزائر، ويُعتبر جزءًا من التنوع الطبيعي للبلاد.
ما هو اسم طائر الجزار؟
يُعرف طائر الجزار أيضًا باسم طائر الجزار.
- ما هو الصرد الذي لا يجوز قتله؟
الطائر المنهي عن قتله هو طائر الصرد، ويُعتبر هذا الحظر جزءًا من التشريعات البيئية في بعض البلدان. يتم حظر قتل طائر الصرد بسبب دوره البيئي الهام في تنظيم النظم البيئية وفي الحفاظ على التوازن البيئي. ويُعتبر الصرد مفترسًا ذا أثر بيئي كبير، حيث يساهم في تنظيم أعداد الحشرات والصغار الأخرى في النظام البيئي.
- هل الصرد هو العصفور؟
لا، الصرد ليس العصفور. الصرد هو طائر من فصيلة الصردية (Laniidae)، وهو طائر مفترس ذو منقار حاد ومعتدل الحجم. يمتلك الصرد عادةً رأسًا كبيرًا وجسمًا متوسط الحجم، ويتميز بقوة منقاره وسرعته في الصيد. بينما العصفور عبارة عن فئة واسعة تشمل العديد من الأنواع المختلفة من الطيور التي تتنوع في الشكل والحجم والسلوك والبيئة المعيشية.
- ما مدى عدوانية الصرد؟
يُعرف الصرد بسلوكه الجارح، الذي يشمل إمداد فريسته على الأشواك أو الأجسام الحادة. على الرغم من عدم عدوانيته تجاه البشر، يمكن أن يكونوا صيادين عدوانيين عندما يتعلق الأمر بالقبض على الحشرات أو العصافير الصغيرة أو الجرذان للطعام. قد يبدو أساليب صيدهم، مثل إمداد الفريسة، عدوانية، ولكنها أكثر عن الحصول على الطعام بكفاءة بدلاً من أن تكون عدائية.
- لماذا يُطلق على الصرد اسم طيور السلخان؟
يُطلق على الصرد في كثير من الأحيان اسم "طيور السلخان" بسبب سلوكه الفريد في الصيد. لديهم عادةً في إمداد فرائسهم، مثل الحشرات أو العصافير الصغيرة أو الجرذان، على الأشواك أو الأسياخ أو الأسلاك الشائكة. يعتبر هذا السلوك وسيلة للصرد لتخزين طعامهم لاحقًا أو تمزيقه إلى قطع أصغر وأكثر إدارة. يشبه سلوك الإمداد العمليات التي يقوم بها الجزار لتحضير اللحوم، ومن هنا جاءت لهم لقب "طيور السلخان".
في النهاية، يُعتبر طائر الصرد كجزء أساسي من تنوع الحياة البرية، حيث يلعب دوراً هاماً في تنظيم النظم البيئية. من خلال مفهومه الفريد في صيد الفريسة وتوزيع الحشرات. تواجه بعض أنواع الصرد تحديات بسبب فقدان المواطن الطبيعي وتدهور البيئة، مما يستدعي الحاجة إلى جهود حماية واسعة النطاق للحفاظ عليها.
Refrene