تعتبر التوتارا واحدة من الزواحف الفريدة التي تستوطن جزر نيوزيلاندا. وتعد من الكائنات الحية القديمة التي عاشت منذ ملايين السنين. حيث تتميز التوتارا بجسمها الأنيق والمميز الذي يتضمن جلد مدرع وذيل طويل، يمكن استخدامه في التوازن والدفاع.
تنتمي التوتارا إلى شعبة الشميات، من فصيلة الطراطرات.
تتميز زواحف التوتارا بقدرتها على التكيف مع البيئة القاسية في نيوزيلاندا، حيث تعيش في المناطق الجبلية والغابات الكثيفة. تعتبر التوتارا من الكائنات البارزة في نظام الغذاء في نيوزيلاندا. حيث تتغذى على الحشرات والديدان والصغار.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر التوتارا رمز ثقافي مهم لسكان نيوزيلاندا. حيث تُحترم وتُعتبر محور للعديد من القصص والأساطير الأصلية. يعكس وجود التوتارا في نيوزيلاند على تنوع الحياة البرية في هذه المنطقة. وأهمية الحفاظ على التوازن البيئي. عونا نستكشف المزيد عن هذه المخلوقات الرائعة من teke trek
التعريف بالتوتارا وأنواعها
التوتارا أو الطراطرة (Sphenodon) هي جزء من الزواحف، تشبه السحالي إلى حد كبير. تتميز التوتارا بلونها البني المخضر والرمادي. يصل طولها إلى حوالي 80 سم من الرأس حتى الأطراف. ويبلغ وزنها 1,3 كغ.
تمتلك التوتارا صفين من الأسنان في الفك العلوي مع صف واحد في الفك السفلي. تتمتع التوتارا بقدرتها على السماع مع عدم وجود أذن خارجية. كما تتميز بوجود ميزات فريدة في هيكلها العظمي.
يوجد صنفان من التوتارا هما:
التوتارا ذو البثور sphenodon punctatus
التوتارا الشوکي sphenodon guntheri.
سلوك حيوان التوتارا
تعتبر التوتارا من الزواحف الأرضية والليلية. وعلى الرغم من ذلك، فإنها غالباً ما تستلقي تحت أشعة الشمس لتدفئة جسمها. تختبئ صغار الطراطرة بعد الفقس تحت جذوع الأشجار والحجارة في النهار، حيث تعتبر نهارية. بينما تكون البالغة منها آكلة لحوم.
عادةً ما تكون التوتارا نشطة في الليل، ولكن يمكن رؤيتها أحياناً وهي نشطة أثناء النهار. يُعزى نمط حركة الطراطرة إلى الروابط الجينية التي تساعدها على تجنب المفترسين والتكيف مع التقلبات الحرارية.
تتميز التوتارا بقدرتها على التكيف مع درجات حرارة منخفضة تصل إلى 5 درجات مئوية. حيث تزدهر في درجات حرارة أقل بكثير من تلك التي تتحملها زواحف أخرى، وتدخل في سبات خلال فصل الشتاء.
تتراوح درجة حرارة جسم الطراطرة بين 16 و 21 درجة مئوية، وهي أدنى درجة حرارة مقارنة بالزواحف الأخرى. هذه القدرة على التحمل لدرجات حرارة منخفضة تعكس استراتيجية البقاء على قيد الحياة في البيئات القاسية.
التكاثر عند حيوان التوتارا
تكاثر التوتارا هو عملية تستغرق وقت طويل. حيث أن معدل تكاثر الطراطرة بطيء للغاية، إذ تحتاج الإناث إلى 10 حتى 20 عام للوصول إلى مرحلة النضج الجنسي. خلال هذه الفترة، تكون هذه الزاحفة عرضة للعديد من المخاطر والتحديات التي قد تؤثر على قدرتها على التكاثر.
عندما يحين وقت التزاوج، يبدأ الذكور في إظهار سلوكيات خاصة تشمل تغيرات في بشرتهم وحركات معينة لجذب الإناث. تتم عملية التزاوج عادةً في منتصف الصيف، وتضع الإناث البيض مرة كل أربع سنوات. يتم تحفيز الإناث عن طريق سلوك المذكر، ويتم رفع الذكور لذيل الإناث لوضع الحيوانات المنوية في مذرقها.
تنتقل الحيوانات المنوية إلى الإناث من خلال "قبلة المذرق"، وهي عملية شبيهة إلى حد ما بالتزاوج عند الطيور. حيث يستخدم الذكر شبه قضيب لنقل الحيوانات المنوية إلى الإناث ليحدث التخصيب. تعد هذه العملية فريدة من نوعها بالنسبة للزواحف، إذ أن التوتارا هي واحدة من الأعضاء القلائل في فصيلة السلويات التي فقدت قضيبها الموروث من أسلافها.
بهذه الطريقة، تعكس عملية تكاثر الطراطرة تكاملها مع بيئتها، والتكيفات التي طورتها للبقاء على قيد الحياة في بيئات قاسية.
البيئة والانتشار عند حيوان التوتارا
التوتارا هي نوع من الطراطرة التي توجد في نيوزيلندا. وكانت منتشرة على نطاق واسع في الجزر الرئيسية الشمالية والجنوبية قبل الاستيطان الأوروبي. تم العثور على بقايا أحفورية لها في الكثبان الرملية والكهوف والنفايات في هذه المناطق.
قبل الاستيطان الأوروبي، تم القضاء على التوتارا في الجزر الرئيسية نتيجة للصيد المفرط والتدمير البيئي. ولكن كانت تظل محصورة لفترة طويلة في 32 جزيرة بحرية خالية من الثدييات. حيث كانت تعيش بشكل طبيعي دون تهديدات خارجية.
تعد التوتارا من الكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض في نيوزيلندا. وقد تم اتخاذ إجراءات لحمايتها وإعادة توزيعها في بعض المناطق للحفاظ على تنوعها البيولوجي، وعلى بقاء هذا النوع الفريد من الزواحف.
ماهو المناخ المناسب لحيوان التوتارا
يعتمد تحديد جنس التوتارا على درجة الحرارة، مما يعني أن درجة حرارة البويضة تحدد جنس الحيوان.
بالنسبة للتوتارا، درجات حرارة التفقيس المنخفضة تؤدي إلى إنتاج الإناث.
درجات الحرارة العالية تؤدي إلى إنتاج الذكور
مع زيادة درجة حرارة الكرة الأرضية بوتيرة سريعة، أصبح الباحثون قلقين بشكل متزايد بشأن تغير المناخ. خلال عدة عقود، ستكون جميع ذرية التوتارا من الذكور.
ماهو غذاء التوتارا
التوتارا حيوان لاحم، يأكل الحشرات كـالفراشات والجدجد والخنافس. كما يأكل العناكب وبيوض الطيور. وفي بعض الأحيان يمكن أن يصل به الأمر إلى أن يأكل صغاره.
أسئلة شائعة عن التوتارا
التوتارا هي نوع من الزواحف القديمة والنادرة التي تعيش في نيوزيلندا، تتميز هذه الزواحف بأنها تعتبر من الكائنات الحية ذات الحياة الطويلة والتي تعيش لعقود طويلة. في هذه الفقرة، سنستكشف بعض الأسئلة الشائعة حول التوتارا ونقدم إجابات شافية لها.
هل التوتارا من الفقاريات؟
نعم، تعتبر التوتارا من أنواع الفقاريات.
لماذا يكون جلد الزواحف جاف وحرشفي؟
تظهر الحراشف الموجودة في جلد الزواحف على طبقة البشرة، كما الحال في الريش وتتكون من الألياف البروتينية التي تعطيها القوة والصلابة.
هل التوتارا منقرض؟
تعتبر التوتارا النوع الوحيد من الزواحف التي عاصرت الديناصورات وأفلتت من الانقراض.
أين تعيش التوتارا بشكل أفضل؟
إنها تنمو بشكل أفضل في المواقع المحمية جيدًا ذات التربة قليلة التصريف.
أين تتواجد التوتارا؟
تتواجد التوتارا في الأراضي المنخفضة والغابات الجبلية المنخفضة في نيوزيلندا.
باختصار، يعد التوتارا نوع فريد من الزواحف يحمل تاريخ عريق في نيوزيلندا. وهو أحد الكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض. تعتبر جهود حماية وإعادة توزيع التوتارا جزء من الجهود الرامية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، والحفاظ على الكائنات الحية الفريدة في هذه المنطقة. يجب علينا جميعاً العمل معاً للحفاظ على هذا الكنز الطبيعي وضمان بقاء التوتارا للأجيال القادمة.