تعد الزرافة الأنغولية من الحيوانات اللطيفة التي حظيت بشعبية واسعة واهتمام كبير من الباحثين في أسرار الطبيعة، وذلك لما تتمتع به من جاذبية ومواصفات فريدة جعلت من التعرف عليها أمراً ممتعاً.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الزرافات مهددة بالانقراض الصامت، حيث تم إدراجها تحت هذا البند بسبب الانخفاض الملحوظ في عددها خلال العقود الأخيرة، والتي كان الصيد الجائر وتدمير المناطق التي تعيش بها أحد أهم الأسباب.
في هذا المقال من teketrek, ، من حيث الصفات، الغذاء، التكاثر وغيرها العديد من التفاصيل الهامة، لذلك إبقى معنا لتكسب المزيد من المعلومات الدقيقة عن هذا الحيوان الفريد.
نبذة تعريفية عن الزرافة الأنغولية
الزرافة الأنغولية التي تُعرف أيضاً باسم الزرافة الناميبية أو الزرافة المدخنة، أحد أبرز الأنواع التي تعيش في جنوب إفريقيا، والتي تتمتع بظهورها الملفت بسبب لونها الأسود أو البني الداكن والمميز.
حيث لوحظ وجود الزرافة الأنغولية في شمال ناميبيا، جنوب غرب بوتسوانا، زامبيا، غرب زيمبابوي، مناطق السافانا والشجيرات. كما تم جلب بعضها إلى مناطق محمية مثل منتزه إيتوشا الوطني في ناميبيا.
تعد هذه الزرافة من الحيوانات الاجتماعية التي تعيش ضمن مجموعات تسمى قطعان تضم بين 10- 20 زرافة، وتتصل فيما بينها من خلال لغة الجسد والأصوات من أجل التواصل والحفاظ على سلامة المجموعة.
تنتمي الزرافة الأنغولية إلى شعبة الشميات، شعيبة الفقارياتمن طائفة الثدييات ،.
ما هي صفات الزرافة الأنغولية
تتمتع الزرافة الأنغولية Angolan giraffe بمجموعة من الصفات الفريدة والمميزة والتي تجعلها واحدة من أكثر الكائنات الحية إثارة للدهشة والإعجاب، حيث تتميز بجسدها الضخم والطويل بالإضافة إلى:
يصل طول الزرافة الأنغولية البالغة إلى 5-6 أمتار، والمولود حديثاً منها حوالي 2 متر.
يُعد طول رقبتها أحد أبرز الميزات الفريدة التي تمتلكها، حيث يبلغ طولها بين 2 و2,5 متر، الأمر الذي يساعدها في الوصول إلى أوراق الأشجار والنباتات العالية.
تمتلك الزرافة الأنغولية جفون طويلة تحميها من الشوك والنمل.
تمتلك الزرافة الأنغولية قرون صغيرة على رأسها، تستخدمها للتزاوج والدفاع عن نفسها.
تمتلك الزرافة الأنغولية أذنين كبيرتين، بالإضافة إلى امتلاكها عينين واسعتين تمنحها مظهراً جذاباً.
يتميز جسم الزرافة الأنغولية بأنه قوي ومتناسق، بالإضافة إلى أنه مُغطى بفرو قصير ذو لون بني مائل للأحمر، مع وجود بقع بيضاء على جسمها تمنحها جمالاً إضافياً.
تمتلك الزرافة الأنغولية أرجل طويلة مجهزة بحافات مكسورة تساعدها على قطع المسافات بسرعة كبيرة.
مع العلم أن أرجلها الأمامية أطول من أرجلها الخلفية.
تُعرَف الزرافة الأنغولية بوجود ذيل قصير وسميك ينتهي بشكل مدور، يساعدها في التوازن أثناء المشي والركض.
لا تحتوي الزرافة الأنغولية على أسنان أمامية علوية، بينما تمتلك لسان طويل أرجواني اللون يحميها من أشعة الشمس، ويتميز بأنه سميك لحمايتها من الأشواك.
إذاً يمكننا القول أن الزرافة المنغولية تجسد بجمالها عظمة الخالق، فهي تبدو كلوحة فنية تزين عالم الطبيعة.
مراحل التكاثر عند الزرافة الأنغولية
يعد التكاثر أمر ضروري لضمان استمرار الزرافة الأنغولية في الوجود وازدياد عددها.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية التكاثر عملية معقدة تتطلب شروط خاصة وظروف معينة لنجاحها، حيث تبدأ بعلاقات التزاوج بين الذكور والإناث وبشكل خاص في فصلي الشتاء والخريف، حيث الظروف المناخية الملائمة.
يقوم ذكور الزرافة الأنغولية باتباع الإناث ولفترات طويلة قبل التزاوج، وعادةً ما تتسم هذه العلاقات أنها مؤقتة لا تدوم لوقت طويل.
تستمر فترة حمل الإناث لمدة تتراوح بين 14 و 15 شهر، وتضع أنثى الزرافة الأنغولية مولوداً واحداً لديه القدرة على السير بعد ساعة واحدة من ولادته، أما الجري يكون بعد 24 ساعة.
تعتني الأم بالصغير وتقوم بإرضاعه لمدة تصل إلى 12 شهر، لتبدأ بعدها تدريجياً بتناول الأوراق والنباتات.
ومن الجدير بذكره أن الزرافة الأنغولية تصل إلى سن النضوج في عمر 4 سنوات، لتصبح حينها جاهزة للزواج والإنجاب.
ما هو غذاء الزرافة الأنغولية
تعتمد الزرافة الأنغولية على نظام غذائي متنوع ومتوازن من شأنه الحفاظ على حياتها ونشاطها، فهي تعد من الحيوانات عاشبة ، التي تتغذى بشكل رئيسي على الأغصان والأوراق من أشجار السافانا والأشجار الأخرى، فرقبتها الطويلة تساعدها في الوصول إلى أوراق الأشجار العالية صعبة الوصول.
تستخدم هذه الزرافة لسانها المتين الذي يبلغ طوله حوالي 45 سم في قطف الأوراق من فروع الأشجار.
علاوة على ذلك، تتغذى الزرافة الأنغولية على بذور النباتات والثمار والزهور في بيئتها الطبيعية، كما أنها تلجأ إلى تناول عظام الحيوانات الأخرى من أجل الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجها، حيث تقوم بمضغها ثم بصقها.
تتميز الزرافة الأنغولية وغيرها العديد من الزرافات بمجموعة سمات تساعدها على تناول الطعام، حيث أنها تقضي 18 ساعة يومياً للعثور على الغذاء وتتناول ما يزيد عن 34 كيلوجرام من الطعام في اليوم، مع العلم أنها تأكل ما بين 1,6% و 2,1% من وزن جسمها يومياً، وأكثر ما يساعدها على ذلك هو اللسان الطويل الداكن، قلة الأسنان الأمامية العلوية وارتفاع الزرافة.
أسئلة شائعة عن الزرافة الأنغولية
يناقش العديد من الباحثين والمهتمين بالعالم الطبيعي مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالزرافة الأنغولية وبعض الأمور المتعلقة بها، وسنشير إلى أبرزها أدناه:
ما هي السرعة التي تستطيع الزرافة الأنغولية بلوغها؟
تصل سرعة الزرافة الأنغولية في الركض إلى 60 كيلومتراً في الساعة.
هل تستطيع الزرافة الأنغولية عبور المياه والأنهار؟
نعم، تستطيع هذه الزرافة عبور الأنهار والمياه الضحلة، بفضل أرجلها الطويلة التي تساعدها على الوقوف في الماء.
كم يبلغ عدد فقرات عنق الزرافة الأنغولية؟
يتألف عنق الزرافة الأنغولية من 7 فقرات طويلة تساعد في وصول رأسها إلى أعلى الأشجار، ويصل طول كل فقرة منها إلى 28 سم.
ما هي العوامل التي تؤثر على تكاثر الزرافة الأنغولية؟
تتأثر عملية التكاثر لدى الزرافة الأنغولية بعدة عوامل وهي: التغذية، توفر الموارد الطبيعية والظروف المناخية الملائمة.
كم يبلغ متوسط عمر الزرافة الأنغولية؟
يصل متوسط عمر الزرافة الأنغولية إلى 25 عام في البرية، أما في الأسر يصل متوسط عمرها إلى 30 عام.
كيف تنام الزرافة الأنغولية؟
قد تلجأ الزرافة إلى النوم في النهار وهي واقفة، أما الاستلقاء على الأرض يكون خلال ساعات الليل.
حيث تعمل على دس أقدامها تحت جسمها ليبقى رأسها في وضع مستقيم، مع العلم أن نومها لا يستمر إلا لبضع دقائق في كل مرة.
كيف تشرب الزرافة الأنغولية؟
عندما ترغب الزرافة الانغولية بشرب الماء تباعد ما بين ساقيها بزاوية تبلغ 45 درجة.
كم يبلغ عدد الزرافة الأنغولية؟
يُقدَّر عدد الأفراد البرية من الزرافة الأنغولية حوالي 20 ألف زرافة كحد أقصى، وما يقارب 20 زرافة في حدائق الحيوان.
في الختام، هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية رحلتنا الشيقة مع الزرافة الأنغولية، الكائن المميز الذي يعتبر رمزاً للجمال والأناقة في عالم الحيوانات، وذلك بفضل حركاتها الرشيقة والملفتة للأنظار.
إذاً، الزرافة الأنغولية تجسيداً لروعة الاختلاف والتنوع، وتذكيراً لنا بأن الجمال يأتي لنا بأشكال مختلفة وأحجام متعددة، فلنحافظ عليها فهي تستحق كل الاهتمام.