تُعد نجم البحر الهش من أغرب المخلوقات البحرية التي تدهش العلماء والباحثين على حد سواء. حيث يتميز هذا الكائن بقدرته الفائقة على التكيف مع بيئته البحرية وتنوع أشكاله الغريبة، مما يجعله موضوعاً مثيراً للدراسة. يعيش نجم البحر الهش في الأعماق المظلمة للمحيطات، حيث يتغذى على المواد العضوية والبقايا المتحللة، مما يساهم في الحفاظ على توازن النظام البيئي. اكتشاف تفاصيل حياة نجم البحر الهش يكشف لنا عن عجائب غير مسبوقة في عالم البحار.
فلنتعرف عنه أكثر من teketrek.
معلومات حول نجم البحر الهش
نجم البحر الهش نظرة ثاقبة على أحد أغرب الكائنات البحرية التي تنتمي إلى شعبة شوكيات الجلد. حيث يتميز نجم البحر الهش، المعروف أيضاً بنجم البحر الثعباني، باذرعه السوطية الخمسة الرقيقة والمرنة التي تساعده في التنقل عبر قاع البحر واقتناص طعامه المفضل من الرخويات الصغيرة والديدان الحلقية. كما يعيش أكثر من 2000 نوع من نجوم البحر الهشة في مختلف البيئات البحرية، حيث يوجد أكثر من 1200 نوع منها في المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 200 متر. يتميز هذا الكائن البحري بجسم مركزي يشبه القرص ومنه تمتد الأذرع المرنة والمستقلة تماماً عن الجسم، مما يمنحه مرونة استثنائية. يعيش نجم البحر الهش الشائع بالقرب من الشاطئ، لكن العديد من أنواعه تفضل الحياة في أعماق المحيطات حيث تقتات على البقايا الميتة وجزيئات الطعام الصغيرة التي تجرفها التيارات البحرية.
صفات نجم البحر الهش
تتميز صفات نجم البحر الهش بعدة خصائص فريدة تجعله من أغرب الكائنات البحرية. هذه الصفات تشمل:
- أذرع نحيلة وطويلة: يمتلك نجم البحر الهش أذرعاً نحيلة وطويلة مقارنة بجسمه، وتتمتع بمرونة عالية تمكنها من أداء حركات متموجة وسريعة.
- بنية الأذرع: تتكون الأذرع من عدد كبير من الأقراص الكلسية المفصلية المتصلة ببعضها بواسطة أربطة وعضلات مرنة، مما يمنحها القدرة على الدفاع والإمساك بالفرائس.
- طبقة الحراشف والأشواك: تُغطى الأذرع بطبقة من الحراشف وغالباً ما تحتوي على أشواك تستخدم لأغراض دفاعية ولمسية.
- الأقدام الأنبوبية: تمتلك أقداماً أنبوبية لاصقة تُستخدم للإمساك والتنفس والتحسس، وتعتبر حساسة للروائح والمواد الكيميائية في المياه.
- القرص المركزي: يتكون القرص المركزي من لوحات شعاعية تحوي جميع الأحشاء الحيوية، ويسمح بتجديد الأذرع في حالة التهديد.
- الجهاز الهضمي: يبدأ من الفم الواقع في منتصف الجانب البطني للكائن ويتصل بمعدة كبيرة تحتوي على جيوب هضمية، وتفتقر إلى فتحة إخراج، مما يجعلها تتخلص من الفضلات عبر الفم.
- الحجم والألوان: تتنوع أحجام وألوان نجوم البحر الهشة بشكل كبير، حيث يمكن أن تكون ملونة جداً أو تمتلك تألقاً حيوياً في بعض الأنواع، مع اختلافات كبيرة في حجم الأذرع.
وعليه، تعكس هذه الصفات التكيفات المدهشة لنجم البحر الهش مع بيئته البحرية المتنوعة، مما يساهم في بقائه وتكيفه مع مختلف الظروف البيئية.
التكاثر عند نجم البحر الهش
يتميز التكاثر عند نجم البحر الهش بعدة مراحل حياة رئيسية تشمل اليرقة، ونجم البحر الهش اليافع، ونجم البحر الهش البالغ. تبدأ دورة الحياة بإطلاق الذكور للحيوانات المنوية في الماء، مما يحفز الإناث على إطلاق البويضات، حيث يتم الإخصاب خارجياً في عمود الماء. كما يبلغ قطر بيض نجم البحر الهش حوالي 0.1 مم، وبعد 12 ساعة من الإخصاب، تترك اليرقات أغشية البيض. خلال اليوم الثالث، تتشكل أذرع خلفية جانبية، ويبدأ الفم وفتحة الشرج في التكوين، مما يدل على بداية فترة اليرقات الخارجية.
إذ يعتمد التطور من اليرقة إلى البلوغ على توافر المغذيات، ويستغرق من 20 إلى 30 يوماً، بينما قد يستغرق النضج الكامل من 6 إلى 10 أشهر. تتميز الغدد التناسلية لنجم البحر الهش بتطورها الأكثر خلال الفترة من مايو إلى يوليو، على الرغم من إمكانية التوالد على مدار العام في بعض المناطق.
ما سبب تسمية نجم البحر الهش بهذا الاسم
تعود تسمية نجم البحر الهش بهذا الاسم إلى طبيعة أذرعه المرنة والهشة في الوقت ذاته. تتصل أذرعه بجسم قرصيّ الشكل، وتتميز بقدرتها على التحرك بمرونة كبيرة. إلا أن هذه الأذرع تتهشم بسهولة عند لمسها أو تعرضها لأي ضغط، مما يبرز هشاشتها. لهذا السبب، أُطلق عليه اسم "النجم الهش"، ليعكس هذه الخاصية الفريدة من نوعها.
ما الفرق بين نجم البحر ونجم البحر الهش
يتمثل الفرق بين نجم البحر ونجم البحر الهش في عدة جوانب تتعلق بالتركيب الجسدي، الحركة، والبيئة التي يعيشان فيها:
التركيب الجسدي:
- نجم البحر: يمتلك نجم البحر أذرعاً سميكة نسبياً ترتبط بجسم مركزي يحتوي على معظم أعضائه الحيوية. تتمتع الأذرع بصلابة وقوة أكبر مقارنةً بنجم البحر الهش.
- نجم البحر الهش: تتميز أذرع نجم البحر الهش بكونها نحيلة ومرنة جداً، وتتصل بجسم مركزي صغير يشبه القرص. هذه الأذرع تحتوي على العديد من الفقرات الكلسية المفصلية، ما يجعلها هشة وتتهشم بسهولة عند تعرضها للضغط.
الحركة:
- نجم البحر: يستخدم نجم البحر أقدامه الأنبوبية المزوّدة بأقراص شفط صغيرة للتنقل والتمسك بالسطوح. الحركة بطيئة نسبياً لكنها قوية.
- نجم البحر الهش: يعتمد في حركته على أذرعه المرنة، حيث يؤدي حركات متموجة سريعة للانتقال عبر قاع البحر، وتعتبر حركته أكثر رشاقة وسرعة من نجم البحر العادي.
الموئل:
- نجم البحر: يوجد نجم البحر في مختلف البيئات البحرية، بدءًا من المياه الساحلية الضحلة إلى الأعماق المتوسطة.
- نجم البحر الهش: يفضل نجم البحر الهش العيش في بيئات محددة، غالباً ما يوجد في القيعان الرملية أو الموحلة، وغالباً ما يكون في المياه العميقة التي يزيد عمقها عن 200 متر.
التغذية:
- نجم البحر: يتغذى على مجموعة واسعة من الكائنات البحرية مثل الرخويات والديدان والشعاب المرجانية.
- نجم البحر الهش: يتغذى بشكل أساسي على الرخويات الصغيرة والديدان الحلقية، ويعتمد أيضاً على التقاط الجزيئات العضوية العالقة في الماء.
باختصار، يتميز نجم البحر بقوة وصلابة أذرعه، بينما يتمتع نجم البحر الهش بمرونة وهشاشة أذرعه، مما يؤثر على طريقة حركته وبيئته المفضلة.
الأسئلة الشائعة
كيف يتحرك نجم البحر الهش؟
يتحرك نجم البحر الهش باستخدام أذرعه المرنة التي تقوم بحركات متموجة وسريعة، مما يمكنه من الانتقال عبر قاع البحر بكفاءة عالية.
ماذا يأكل نجم البحر الهش؟
يتغذى نجم البحر الهش على الرخويات الصغيرة، الديدان الحلقية، والجزيئات العضوية المتحللة الموجودة في الماء أو على قاع البحر. يستخدم أذرعه لالتقاط الطعام وإحضاره إلى فمه.
كيف يتنفس نجم البحر الهش؟
يتنفس نجم البحر الهش من خلال أقدامه الأنبوبية والأغشية الرقيقة الموجودة على سطح جسمه وأذرعه. تعمل هذه الأقدام الأنبوبية على تبادل الغازات بين الجسم والماء المحيط، حيث يمتص الأكسجين ويطرد ثاني أكسيد الكربون عبر هذه الأنسجة الرقيقة.
في الختام، يُعد نجم البحر الهش من الكائنات البحرية الفريدة التي تجمع بين المرونة والهشاشة، مما يجعله مميزاً في عالم البحار. تتكيف هذه الكائنات بذكاء مع بيئتها من خلال حركاتها المرنة وقدرتها على التجدد. اكتشاف ودراسة نجم البحر الهش يفتح لنا أبواباً لفهم أعماق المحيطات وسكانها المدهشين بشكل أعمق.