انفلونزا الخيول هو مرض ناجم عن سلالات من الانفلونزا ويعد هذا المرض من أخطر الأمراض التي تصيب الخيول، وذلك لأنه مرض قاتل، هناك بعض الدول التي اشتهرت به، ومنها مصر خاصة في محافظات معينة مثل القليوبية، الشرقية، القاهرة الجيزة، والاسكندرية وأسوان، المرض يصيب الخيول، والبغال، والحمير، والجمال، وكذلك النوع المخطط من الحمير، وكذلك الكلاب، وهذا المرض خطير إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه مبكرًا سوف يؤدي إلى موت الكثير من الخيول لأنه سريع الانتشار وذو فعالية كبيرة.
تابع قراءة هذا المقال من teketrek.
ما هي إنفلونزا الخيول
إنفلونزا الخيول هو مرض خطير وشديد العدوى وسريع الانتشار تم التعرف عليه في القرن الثامن عشر، وهذا المرض متوطن في كل دول العالم تقريبًا ما عدا نيوزيلندا وأيسلندا وبالرغم من خطورة هذا المرض إلا أنه لا يسبب خطراً على الإنسان، وإنما قد يلحق الضرر ببعض الحيوانات الأخرى مثل الحمير والبغال والكلاب.
أسباب انتشار إنفلونزا الخيول
أنفلونزا الخيول هو في الأصل عبارة عن فيروسات تصيب الخيول ولكنها من النوع A وهذا النوع له حالتين يكون عليها وهما H7N7، H3N8، ويظهر هذا الفيروس على شكل وباء كل عدة سنوات نتيجة دخول حصان مصاب لأحد فيروسات انفلونزا الخيول ولا تظهر عليه أعراض مرضية، وبعد تجمع الخيول في منطقة واحدة، واصابتهم عن طريق العدوى يفتقرون إلى المناعة ضد هذا الفيروس وقد يكون سبب انفلونزا الخيول راجع إلى جينات هذا النوع من الفيروسات والتي تجعله غريباً على الجهاز المناعي وعدم تعرف الجهاز المناعي، وعليه فإن ذلك يسبب إصابة الخيول به رغم تحصينهم مسبقاً.
وتزيد نسبة الإصابة للخيول بهذه الانفلونزا بين الخيول الصغيرة والخيول المسنة، والضعيفة وكذلك الحمير وتتراوح نسبة الإصابة بالمرض من 60% إلى 90% في الخيول غير المحصنة والخيول الغير محصنة هي التي لم تتعرف على الفيروس من قبل، ولذلك تزيد نسبة الاصابة بها، وتتراوح نسبة الوفيات في الخيول المريضة من واحد إلى 10% ونادراً ما تصل إلى 20% والمثير في القلق بشأن انفلونزا الخيول هو أصبح ينتقل بين الكلاب مباشرة وهي سابقة منذرة بالخطر في حالة تحول لأي من فيروسات الإنفلونزا الأخرى حيث ينتقل الفيروس من نوع إلى نوع آخر خلافا لما حدث في حالة فيروس إنفلونزا الطيور.

الأعراض الشائعة ل إنفلونزا الخيول وكيفية التعرف عليها
عندما تصاب الخيول بالأنفلونزا تظهر عليها عدة أعراض ويمكنك ملاحظة هذه الأعراض بوضوح من خلال التالي:
- ارتفاع درجات الحرارة إلى 39، أو 41
- خمول عام يصاب به الخيل وتكون حركته بطيئة.
- ضعف الشهية للطعام خاصة أثناء ارتفاع الحرارة لأكثر من 40 درجة مئوية.
- سعال جاف ورشح مائي من الأنف.
- تغير لون المصاب إلى الأصفر بعد عدة أيام.
- ربما يظهر تورم العقد الليمفاوية بالوجه وتحت الفكين لدى بعض الخيول تعاني بشدة منها لفترة قصيرة، أو لفترة زمنية أطول، ونادراً ما يظهر مغص أو تورم الأرجل
- تعاني الأمهات الصغيرة والخيول المسنة وضعيفة من صعوبة التنفس تيبس الأطراف.
طرق التشخيص والعلاج لإنفلونزا الخيول
مرض انفلونزا الخيول بالرغم من خطورته إلا أنه قد يتم شفاء الخيل منه في غضون أسبوعين، ولكن يحتاج إلى تشخيص مبكر ومن ثم اختيار العلاج الصحيح له، ويمكنك تشخيص المرض من خلال ملاحظة الأعراض التي قمنا بذكرها على الخيل مثل ارتفاع درجة الحرارة والسعال، وضعف الشهية ورفض الخيل للطعام بشكل متكرر، ويجب إحضار الطبيب على الفور عند ملاحظة أي عرض من تلك الأعراض ليصف العلاج المناسب.
لا يوجد علاج نهائي لمرض انفلونزا الخيول ولكن يتم استشارة الطبيب في حالة ظهور الأعراض حتى يطمئن الطبيب على الجهاز التنفسي للخيل، ويقوم الطبيب بوصف علاج حسب الحالة فإذا كان يعاني من ارتفاع درجة الحرارة يصف له خافض حرارة مع مهدئات للسعال، وفي حالة حدوث الالتهاب الرئوي بسبب مضاعفات العدوى البكتيرية فإن الطبيب يصف مضادات حيوية قوية تناسب الخيل، وإذا استمرت درجة الحرارة في الارتفاع لمدة خمس أيام فإن الحل هو المضادات الحيوية.
كيفية الوقاية وتطعيم الخيول
إن معرفة طرق الوقاية من انفلونزا الخيول يعد الخطوة الأولى والمهمة للحفاظ على صحة الخيل، حيث يوجد عدة تطعيمات ضد فيروس انفلونزا الخيول وبالرغم من أن هذه اللقاحات تمنع ظهور أعراض المرض على الخيل إلا أنها لا تمنع انتشار الفيروس ونقله للخيول الغير محصنة.
يوجد نوعان من اللقاحات مختلفان نوع ميت يتم حقن رقبة الخيل به، ونوع حي يتم رشه داخل أنف الخيل، ويتم إعطاء الخيل جرعة أولى وبعد مرور أسابيع يتم إعطائه جرعة منشطة بعدها يكون الحصان محصنا ضد فيروس انفلونزا الخيول، ويتم تكرار هذه الجرعات كل ستة أشهر في حالة كان الخيل معرض للفيروس وإذا كان أقل تعرضا للإصابة به فإنها تكرر مرة في العام، وبالنسبة للفرس الحامل يتم اعطائها الجرعة المنشطة قبل الولادة بست أسابيع على الأقل، والخيول الصغيرة لا يتم تلقيحها إلا بعد عمر ستة أشهر.

تأثير المرض على الخيول وسرعة تعافيها
يؤثر مرض انفلونزا الخيول على صحة الخيل بشكل كبير وعادة ما يكون هذا المرض مميت لبعض الخيول إذا لم اكتشافه مبكراً وعلاجه، كما أن هذا المرض سريع الانتشار وينتقل من خيل إلى آخر من خلال النفس والرشح، ومن خلال قفازات العامل والسراج أو من خلال تناقل أدوات الطعام والشراب من خيل إلى آخر، لذا يجب فصل الخيول المصابة في حالة التأكد من إصابتها، وبالرغم من أن الفيروس سريع الانتشار إلا أنه يموت بفعل أشعة الشمس العالية، والحرارة، والصابون، والكحول الذي تركيزه 70%، ويبقى حيا بضعة أيام في الماء، ويوم واحد في التراب.
بعد أن يتم وصف العلاج للخيل المصاب فإن الأعراض تبدأ في الانخفاض تدريجياً وفي غضون أيام يكون الخيل بصحة جيدة، إلا أنه في بعض الأحيان تكون الأعراض شديدة للغاية وتبدأ المضاعفات في الظهور عندها يأخذ العلاج مفعوله مدة أسابيع على الأقل.
في النهاية يعد مرض انفلونزا الخيول مرض جسيم وإذا لم يتم السيطرة عليه سوف يؤدي إلى موت الكثير من الخيول لأنه سريع الانتشار، وتعمل لجنة الخبراء جاهدة كل عام للكشف عن تحور للفيروس حتى يتم ابتكار علاج سريع وفعال له، إن التشخيص المبكرة مهم للغاية في علاج الخيل بشكل سريع، لذا عليك ملاحظة الخيل ومعرفة حالته وإحضار الطبيب في حالة حدوث شيء من الأعراض، كما لابد من الالتزام بإعطاء الخيل اللقاح المطلوب في الفترة المحددة.