الدلافين نوع من الثدييات البحرية، تشتهر بذكائها وتفاعلها مع البشر. تتميز بأصواتها المميزة وحركاتها المرحة. تتميز الدلافين عمومًا بمهارات تواصل متقدمة، وهي قادرة على التعرف على نفسها في المرايا، مما يدل على وعيها الذاتي وقدراتها المعرفية العالية. علاوة على ذلك، تُظهر الدلافين مهارات التخطيط والتعاون والصيد الجماعي، مما يجعلها من أكثر الكائنات البحرية دراسةً واهتمامًا في جميع أنحاء العالم. توجد الدلافين ذات الأنف الزجاجي بأعداد كبيرة في المحيط الأطلسي بالقرب من ساحل كي ويست، مما يجذب السياح من جميع أنحاء العالم لرؤيتها واللعب معها. إليكم التفاصيل في هذه المقالة من teketrek.
كيف تستخدم الدلافين الأصوات للتواصل
هناك بعض الأصوات التي تستخدمها الدلافين للتواصل فهي تتميز بأنظمتها المعقدة في اصطياد فرائسها بالإضافة إلى ذكائها وسلوكياتها الاجتماعية، فهي تصدر مجموعة من الأصوات لنقل المعلومات داخل مجتمع الدلافين، وتتمثل تلك الأصوات فيما يلي:
- النقرات وأسلوب الاندماج الصوتي: تطلق الدلافين مجموعة من النقرات للدلالة على إنشاء خريطة ذهنية للمحيط الخاص بهم، وتعرف تلك العملية بتقنية الاندماج الصوتي، وتساعدهم تلك النقرات في التنقل وتحديد الفرائس وتحديد الكائنات البحرية المحيطة بهم، والغرض الأساسي من هذه النقرات هو الاندماج والجاهزية للصيد والتنقل في البيئة، كما يمكن للدلافين أن تميز حجم وشكل ومسافة الكائنات بالاعتماد على إصدار بعض النقرات الصوتية لتحديد مواقع الفرائس بالضبط والقبض عليها بكفاءة ودقة.
- الصفير: هو صوت طني تصدره الدلافين باستخدام فتحات الأنف، حيث إن كل دولفين له صوت صفير فريد خاص به هو فقط، ويشار إليه باسم الصفير التوقيعي والذي يكون معبراً عن الدولفين نفسه، ويستخدم الصفير في المقام الأول للتواصل داخل المجموعة، ويساعد في الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وتنسيق الأنشطة بينهم، كما يتم استخدامه في نقل الحالات العاطفية، وتستخدم الدلافين الصفير التوقيعي للتعرف والنداء على بعضهم البعض.
دور الحركات الجسدية والتفاعل الاجتماعي في تواصل الدلافين
تقوم الدلافين بالعديد من الحركات المرحة والمضحكة والتفاعلات مع البشر بصورة سريعة، فهي مخلوقات محبة للضحك واللعب والقفز فوق سطح الماء، وتعبر الدلافين عن بعض المعلومات من خلال حركاتها الجسدية والتفاعلات الاجتماعية للتواصل، وتتمثل فيما يلي:
- الحركات الجسدية: تعتمد الحركات الجسدية للدلافين على هدفين، فالهدف الأول هو التعبير عن النوايا، حيث تستخدم الدلافين لغة الجسم للكشف عن النوايا الداخلية لها والمشاعر والعواطف، على سبيل المثال تسبح الدلافين بجانب بعضها جنباً لجنب للتعبير عن المودة، وتضحك الدلافين لبعضها تعبيراً عن الحب ومشاركة الألعاب من خلال بعض النقرات الصوتية الإضافية، والهدف الثاني هو تكامل الأصوات، حيث يمتد تواصل الدلافين في المحيط إلى ما وراء الأصوات ليشمل لغة الجسد والحركات التي يقومون بها، ولاحظ الدارسون والباحثون أن الدلافين لهم حركات وأصوات خاصة بهم فقط يصعب فهمها، مما يعزز شدة ترابطهم وذكائهم مع بعضهم البعض.
- التفاعلات الاجتماعية: تشكل الدلافين روابط اجتماعية قوية داخل المجموعة التي تنتمي إليها، وتتضمن هذه الروابط سلوكيات السباحة بالقرب من مجموعاتها، واللمس والتصريحات الصوتية الدالة على الصحبة والترابط والانتماء والميول لمجموعتها، ويعتبر الغرض الأساسي من التفاعلات الاجتماعية هو رفاهية المجموعة وتعزيز العلاقات والتعاون واللعب الجماعي، كما يعبر التفاعل الاجتماعي للدلافين على القوة والمعاونة في صيد الفرائس وتوفير الدعم ضد المفترسين في المحيط، وترويج رسائل الانتماء للوحدة والتماسك داخل المجموعة.
دليلك الشامل لرعاية الببغاء الرمادي الإفريقي | صفاته وسلوكه وطعامه
هل تمتلك الدلافين لغة خاصة بها
تمتلك الدلافين لغة صوتية خاصة بها تقوم باستخدامها للتعبير عن بعض التفاعلات والمعلومات وسط مجموعة كبيرة من الدلافين، حيث تعتمد على إصدار بعض الأصوات والحركات الجسدية للتواصل، وتتمثل أبرز معالم لغة الدلافين للتواصل فيما يلي:
- تصدر الدلافين بعض الأصوات مثل الصفير والنقرات لاستشعار محيطها وبيئتها التي تعيش فيها وسط المجموعة، حيث إن الدلافين تقوم بتحديد الموقع بالصدى، وتستخدم الصفير والنقرات للتواصل مع دلافين آخرين من نفس نوعها ومن أنواع أخرى.
- تحتوي القناة الهوائية للدلافين والتي تشبه الفتحات الأنفية العادية عدد من الغلاصم، وتستخدم هذه الغلاصم في توليد موجات فوق صوتية من خلال احتكاكها بعظم الجمجمة عن طريق العضلات الخاصة، وتنتقل الموجات فوق الصوتية إلى المياه مباشرةً عبر الجبهة الناتئة من النسج الدهنية بين فتحة التنفس والخرطوم الطويل الذي يشبه المنقار الأمامي.
دليل العناية بالكلاب في الصيف: الحماية من الحر والوقاية من الجفاف والطفيليات
حقائق مذهلة عن تواصل الدلافين مع البشر
يوجد العديد من الحقائق المذهلة والمثيرة حول الدلافين، حيث إنها كائنات بحرية تفاعلية تحب اللعب مع البشر والتواصل معهم من خلال بعض الضحكات والأصوات والحركات، وتتمثل أبرز الحقائق المذهلة عن تواصل الدلافين مع البشر فيما يلي:
- أجرت كلية هانجر 2010 دراسة أثبتت فيها أن الدلافين تمتلك ذكاء يفوق الحيوانات الأخرى على كوكب الأرض، حيث إن ذكاء الدلافين يأتي في المرتبة الثانية بعد البشر، لأنها قادرة على التعرف على نفسها وقادرة على تعلم بعض الحركات والرموز التي تساعدها على التواصل.
- دراسة نشرت في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم وجد أن الدلافين تستخدم صافرات مميزة لاستدعاء الدلافين الأخرى من خلال "أسمائها"، على غرار البشر الذين ينادون بعضهم البعض بالأسماء.
- طوّر العلماء برنامج "دردشة" لسماع أصوات الحيتان عن بُعد وقياسها، وهو عبارة عن حاسوب يُشغّل صفارات الدلافين المُسجّلة مُسبقًا، إلى جانب أصواتها الخاصة، بضغطة زر. يستخدم كبار علماء الدلافين حول العالم هذه الأداة للتواصل مع الدلافين في المحيط.
الخاتمة
تعتبر الدلافين واحدة من أكثر الكائنات الحية البحرية المعقدة والمثيرة، حيث إنها تسكن المحيطات والبحار، وتتمتع هذه الكائنات بالذكاء الشديد، وتمتلك قدرات عالية للتفاعل مع البشر والتواصل مع مجموعات الدلافين الأخرى، فهي تعتمد على بعض الأصوات والنقرات التي يمكن من خلالها توصيل العديد من المعلومات إلى الدلافين الأخرى، ويتم عمل عروض وحفلات مائية ضخمة يحضرها المشاهدون حول العالم لمشاهدة عروض الدلافين في حمامات السباحة، فالدلافين تساعد على توازن النظام البيئي، حيث إنها تتغذى على الأسماك الضعيفة والمريضة وتنظف المحيطات من القشريات الغير مكتملة، وبالتالي فهي تمتلك دوراً هاماً في الحفاظ على الحياة البحرية.
