من المعروف أن جميع الحيوانات على الأرض لا تتحدث لغة بشرية، ولكن الحيوانات تُصدر أصواتًا وحركات مقصودة للتعبير عن مشاعر ومفاهيم معينة تمر بها. وخاصة الحيوانات الأليفة، حيث تؤدي القطط حركات ذيل محددة للتواصل مع أصحابها حول ما يشعرون به ويريدونه. ونظرًا لأن القطط ليس لديها طريقة أخرى للتعبير عن رغباتها سوى ذيلها وصوتها، يمكننا فهم بعض حركات القطط بذيولها على أنها تعبير عن مشاعرها واحتياجاتها. وقد أخبرنا علماء الطب البيطري في العديد من الدراسات أن ذيل القطة هو البديل عن اللسان البشري. فمن خلال الذيل، يمكن للقطط "التحدث" والتفاعل مع أصحابها. لذلك، يمكننا توضيح أهم حركات الذيل التي تقوم بها القطة لتسهيل التواصل والتفاهم بين القطة وصاحبها. وفيما يلي التفاصيل في هذه المقالة من teketrek.
ماذا تعني حركة ذيل القطة عند رفعه للأعلى
هناك بعض المدلولات التي تعبر بها القطة عند رفع ذيلها لأعلى، حيث تقوم القطط بصفة عامة بعمل هذه الحركة أمام أصحابها لتخبرهم ببعض المشاعر والمعلومات التي تريد إخبارها لهم، وتعبر حركة رفع ذيل القطة لأعلى عما يلي:
- أ ذيل منفوش يشير الخوف إلى رد فعل دفاعي، أو خوف، أو فزع، أو شعور بالتهديد من شيء ما. تحاول القطة التعبير عن مشاعرها بإصدار أصوات عالية، وحركات مفاجئة، ونفخ ذيلها. لذلك، ينبغي على صاحبها تربيت ظهرها برفق لتهدئتها وتخفيف توترها. من المهم أيضًا تحديد سبب الخوف، سواء كان حيوانًا أليفًا آخر تخاف منه القطة، أو شخصًا يُسبب لها الأذى أو الضيق.
- رفع الذيل عند القطط إلى أعلى مع تمايل بطء وسهل إشارة تعبيرية للود والثقة والاستعداد للعب والاختلاط والمرح مع المحيطين بها، ويتم رفع الذيل أثناء اللعب تعبيراً عن التحفيز والرغبة في ممارسة اللعب لأطول وقت ممكن.
- ترفع القطط الصغيرة ذيلها لأعلى بشكل مستقيم تحية منها لأمهاتهم، ويتم تنفيذ تلك الحركة باستمرار تعبيراً عن السعادة المفرطة والشعور بالامتنان والهدوء والتقارب والراحة.
- بينما رفع القطط الكبيرة ذيلها لأعلى بشكل مستقيم دون وجود أي انحناءات إشارة تعبيرية عن الحب والاهتمام، وتعبر هذه الحركة عن الرغبة في بدء تكوين صداقات جديدة مع أشخاص محبوبين ولطفاء.

لماذا تهز القطط ذيلها عند الشعور بالتوتر أو الغضب
تقوم القطط بالعديد من الحركات التقليدية والغير تقليدية عند شعورها بالتوتر أو الغضب، ومن أبرز الحركات التي تفعلها القطط هز ذيلها، حيث ترمز هذه الحركة إلى ما يلي:
- تهز القطط ذيلها عند الشعور بالانزعاج والخوف، حيث إن حركة قشعرة الذيل بشكل مفاجئ ترمز إلى الغضب.
- بينما نزول ذيل القطط مع ثني طرف الذيل إلى أعلى ترمز هذه الحركة إلى القلق والتوتر.
- كما تقوم القطط بهز ذيلها ببطء وتمايل عند الشعور بالمرح والسعادة، وتريد أن تخبر صاحبها بكثرة حبها له ومودته تجاهها.
- هز الذيل في اتجاه اليمين واليسار أكثر من مرة تعبير واضح من القطط عن الاستلطاف والسكينة.
الأسئلة الشائعة حول البكتيريا الحيوانية: الأنواع والوظائف والتأثيرات على الصحة والبيئة
كيف تعبر القطط عن مشاعرها من خلال حركات ذيلها
تعبر القطط عن مشاعرها من خلال القيام ببعض الحركات باستخدام ذيلها لتخبر صاحبها بما تريد، وتتمثل تلك الحركات التعبيرية فيما يلي:
- يكشف ذيل القطة عن حالتها المزاجية وخاصةً مشاعر الخوف أو السعادة، حيث تعبر القطة عن سعادتها عن هز ذيلها بهدوء، وتحدث تلك الحركة عندما يداعبها صاحبها أو قبل تناول طعامها المفضل، فتقوم القطة بعمل حركات خفيفة بذيلها تعبيراً منها عن الأمان والراحة.
- الهز البطيء والإيقاعي لذيل القطة علامة واضحة عن شعورها بالنظافة والسكينة في المكان الموجودة به، فالقطط تحب النظافة وتنفر من الأماكن المتسخة، وتهز ذيلها بشكل إيقاعي تعبيراً منها عن سعادتها بنظافة المكان حولها.
- بينما ظهور ذيل القطة وهو منخفضاً ويابساً إشارة إلى الانفعال والغضب بسبب جلدها وضربها والتسبب في أضرار جسدية لها، وتعبر هذه الحركة عن الانزعاج المفرط والقلق.
- ضرب القطة بذيلها على الأرض علامة واضحة على الانزعاج والغضب، لهذا يمكن تهدئة القطة من خلال مداعبتها بلطف، ومحاولة تقبيلها حتى تسترخي وتهدأ.
- الذيل المنتصب للقطط بكامل طوله إشارة على التحية والسلام التي تلقيه القطة على صاحبها المفضل لها، كما تقوم القطة برفع ذيلها بشكل منتصب طلباً للطعام أو دعوة للعب والمرح.
- تحريك ذيل القطط أثناء النوم على الظهر أو الجلوس إشارة إلى عدم الشعور بالراحة والذعر من شيء ما يجعلها غير مؤمنة.
- رفع ذيل القطط إلى أعلى بشكل منتصب وكأنه قطعة خشب إشارة إلى الجوع والرغبة في تناول الطعام، وترخي القطة ذيلها بمجرد رؤيتها الطعام.
- تلهث القطط وتفتح فمها وتمشي ببطء و ترخي ذيلها إلى منحنى الظهر بشكل معتدل تعبيراً منها عن الشعور بألم ووجع داخلي أو شعورها بالعطش الشديد، فيمكن للمربي أن يقوم بوضع القليل من الماء للقطة عند رؤيتها في تلك الحالة، ثم زيارة أقرب عيادة بيطرية لفحصها جيداً.
- ترتعش ذيول القطط الصغيرة عند الشعور بعدم الأمان والخوف من الحيوانات الأليفة الأكبر منها مثل الكلاب والماعز والطيور والحيوانات الأخرى، فيمكن تغطية القطط الصغيرة الخائفة بقطة من القماش القطني الأبيض الناعم لمدة دقيقة واحدة حتى يزول الخوف وتشعر بالطمأنينة والهدوء.
هل تعلم أن النحل يستطيع تمييز الوجوه مثل البشر؟ اكتشف السر العلمي

الفرق بين حركات الذيل أثناء اللعب وأثناء الخوف
هناك فرق كبير بين مدلولات حركات ذيل القطط سواء باللعب أو للتعبير عن الخوف، فكل حركة تقوم بها القطة إشارة لتخبر صاحبها عما تشعر به من مشاعر وأحاسيس داخلية، وتتمثل الفروق بين حركات ذيل القطط تعبيراً عن الخوف واللعب فيما يلي:
- تستخدم القطة ذيلها كأداة تعبيرية عن المرح، حيث تقوم بتحريك ذيلها بحركات إيقاعية متناغمة وهادئة، وتعبر هذه الحركة عن الاستمتاع والمودة والألفة.
- بينما تعبر الحركات السريعة واليابسة لذيل القطة عن الانزعاج والذعر التي تشعر به، وقد تفعل القطط هذه الحركة باستمرار عند رؤية حيوان أليف آخر تخاف منه أو عند قدوم الغرباء إلى المنزل.
- عندما تشعر القطط بالتهديد أو الانزعاج تتغير تعبيرات جسدها سواء الذيل أو حركات العيون أو صوت الخرخرة، فتقوم القطة بتقويس ظهرها وتكثيف فرائها، وبالتالي تقوم بنفخ ذيل ليصبح منتفخاً وكثيفاً عن الشكل التقليدي والمعتاد له، ويعبر هذا الانتفاخ عن الخوف الشديد وعدم الشعور بالأمان أو الراحة.
- تأخذ القطة وضعية الانبطاح مع تحريك الذيل بتمايل بسيط ونعومة أمام صاحبها تعبيراً منها عن مودتها وحبها له.
- ترفع القطط ذيلها إلى أعلى بشكل منتصب بزاوية منفرجة مع مستوى سطح الظهر إشارة تعبيرية منها عن الهجوم للإمساك بأحد الفرائس مثل الفئران أو الحشرات الصغيرة، فتعبر تلك الحركة عن الاستعدادية والتركيز والتحفيز.
- تحني القطط ذيلها إلى أسفل في مستوى منخفض عندما تشعر بحزن صاحبها المفضل، حيث تتعاطف القطط مع الأصحاب وتغضب لغضبهم.
الخاتمة
ومن هنا أصبح في الإمكان تفسير لغة الجسد عند القطط من خلال حركة الذيل، حيث يمكن لكل شخص يقوم بتربية القطط في المنزل أن يفهم كافة حركاتهم ومعرفة المعاني المقصودة من كل حركة، حيث إن التركيز مع لغة الجسد الخاصة بالقطط وسيلة صريحة لفهم أي رغبات ومشاعر تشعر بها القطط أو ترغب في تنفيذها، فلابد على مربي القطط متابعة حركات الذيل وعيون القطط وطريقة الجلوس والوقوف والنوم لفهم العديد من الأسرار والمشاعر الموجودة في نفوس القطط، فلغة الجسد هي الوسيلة الأساسية لفهم القطط من خلال التعبير عن المشاعر المختلفة.