الحيوانات البحرية هي تلك البيئة التي تضم الكائنات البحرية من جميع مختلف المخلوقات البحريه صغيرة الحجم وكبيرها، والمتعددة في الأشكال، والأنواع، والتي تعيش في البيئات المائية مثل البحار، والمحيطات والأنهار، وتعد الحيوانات البحرية مصدراً غذائياً رئيسياً للعديد من الكائنات الأخرى، وتشمل الأسماك العظيمة على أكثر من نوع ووفقا لأحدث الاحصائيات أن هناك أكثر من 200,000 نوع من الحيوانات البحرية، وكما هو معروف أن أكبر كائن بحري هو الحوت الأزرق الذي يصل طوله إلى 33 مترا، وتساهم الكائنات البحرية في المحافظة على التوازن البيئي، وضمان نقاء البحار وجودة مياهها، وتعد الحياة البحرية جزءًا أساسياً من كوكب الأرض حيث تغطي حوالي 70% من سطح الأرض ، إليك التفاصيل من teketrek.
أنواع الحيوانات البحرية وأماكن تواجده
يوجد أنواع مختلفة من الحيوانات البحرية ويمكن تقسيمها إلى الحيوانات البحرية الفقارية، والحيوانات البحرية اللافقارية:
الحيوانات البحرية الفقارية
هي الأكبر في عالم الحياة البحرية حيث تضم أنواع كثيرة من الكائنات، والحيوانات البحرية الفقارية تمتلك أكثر من ثلث إجمالي أنواع الحيوانات البحرية المكتشفة حتى الآن تقريبا ، وبالرغم من أهمية هذا النوع من الحيوانات إلا أنه يواجه عدداً من التهديدات التي تؤثر على تكاثره، وذلك مثل التلوث، والصيد الجائر، وتغير المناخ، وتنقسم أنواع الحيوانات البحرية الفقارية إلى أربعة أنواع رئيسية، الأسماك العظمية، وهي أكبر مجموعة الحيوانات الفقارية البحرية، حيث تضم ما يقرب من 30,000 نوع، والزواحف، والثدييات، وعددها غير محدد، وتضم الطيور البحرية، والحيتان، والسلاحف البحرية. وتضم اللافكيات مثل القرش والرنجة، والغزلان البحرية، ويوجد منها فكيات الفم، وهي مثل السلطعون، والروبيان، والأخطبوط، وتمتلك فك متطور، بالإضافة إلى سرطان البحر.
الحيوانات البحرية اللافقارية
وهي النوع الثاني من الحيوانات البحرية وتشمل أنواعا كثيرة، ويتميز بتعدد ألوانه، وأشكاله الجميلة، ويضم عدداً من الحيوانات البحرية ذات الأنواع المذهلة مثل الرخويات، والقشريات، وكذلك الديدان البحرية بمختلف أنواعها، فبالنسبه الرخويات، والقشريات تتمثل في الاخطبوط والحبار، والمحار، وكذلك الجمبري والنجم البحر وهي كائنات ذات بنية صلبة، وخفيفة في الحركة وسريعة في التكيف في بيئات بحرية مختلفه وبالنسبه الديدان البحرية فهي تتمثل في الديدان المفلطحة، والخيطية، والاسطوانية. وكل هذه الأنواع تلعب دورا أساسياً في السلسلة الغذائية البحرية، وتشكل مظهرا غذائيا للكائنات البحرية الأخرى، ويعد معظم أنواع المخلوقات البحرية اللافقارية هي تشكل مصدراً غذائياً للحيوانات الأخرى لذا فهي لها دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي البحري.

أخطر المخلوقات البحرية السامة
هناك كائنات بحرية خطيرة ومفترسة وبعضها سامة، وهي تتخذ من المحيطات والأراضي الرطبة موطنا لها ومن أمثلتها ما يلي:
- القرش الأبيض العظيم :يُعرف بأنه أحد أخطر الكائنات الحية على الإنسان بسبب هجماته التي قد تؤدي إلى إصابات قاتلة.
- التماسيح :وخاصة تلك التي تعيش في المياه المالحة، والتي تكون شديدة العدوانية تجاه البشر وحتى أنها تعتبر البشر فريسة.
- ثعبان البحر الكهربائي :تشتهر بصدماتها الكهربائية القوية القادرة على شل حركة الشخص وربما التسبب في الغرق والوفاة بسبب تعطل وظائف القلب.
- ثعبان البحر :من أشد الكائنات البحرية سمية، إذ يفوق سمها سم الكوبرا البرية بثماني مرات. وهو خطير للغاية على الحياة البحرية والبشر على حد سواء، وهو متكيف مع الحياة في الماء، ولكنه غير قادر على الحركة على اليابسة.
- الأخطبوط :على الرغم من أن الأخطبوطات من اللافقاريات، إلا أنها من بين أخطر المخلوقات على البشر إذا تم استفزازها.
الشعاب المرجانية: الأهمية البيئية والجمالية
تلعب الشعاب المرجانية دورًا محوريًا في توفير الحماية الساحلية والموائل البحرية، حيث توفر موطنًا لآلاف الأنواع البحرية، بما في ذلك الكائنات البحرية الكبيرة مثل أسماك القرش والهامور والأسماك الحمراء، بالإضافة إلى الزواحف. تعمل الشعاب المرجانية كحواجز واقية خلال العواصف الكبرى. تعتمد العديد من المجتمعات على الشعاب المرجانية في معيشتها، وخاصةً من خلال صيد الأسماك، كما أنها تدعم النظم البيئية السمكية.
تُعد الشعاب المرجانية مصدرًا غذائيًا لا غنى عنه للعديد من أنواع الأسماك. فهي تتكون من كائنات حية تعيش بشكل رئيسي في المياه الاستوائية الضحلة ذات المحتوى الغذائي المنخفض، على غرار الغابات المطيرة الاستوائية على اليابسة. يمكن أن تساعد زراعة المرجان في الحفاظ على هذه النظم البيئية الحيوية. بالإضافة إلى دورها البيئي، تُسهم الشعاب المرجانية في القيمة الجمالية للمحيطات، حيث تُضفي لونًا وجمالًا على البحر.
كيف تصطاد الحيوانات البحرية فرائسها
تتنوع طرق الصيد عند الحيوانات البحرية من أجل الحصول على فريستها كمصدر لغذائها فهناك من الأنواع من يستخدم طريقة البحث عن الطعام في الموائل القاعية، وأعمدة الماء، وكذلك عن طريق المباغتة، وهناك بالمطارده وأيضاً باعتراض المسار الذي تسير عليه الأسماك هو استخدام أنظمة حسية بإستخدام نظام الفك الفموي وتكسير الدروع الواقعية للوصول للحم الفريسة.
الحيوانات البحرية المضيئة: كيف تنتج الضوء
البحر مليء بالخبايا، ومن ضمن أغرب الكائنات البحرية هي الكائنات المضيئة، حيث يوجد أنواع مختلفة منها مثل الحبار، وقناديل البحر وبعض أنواع من الشعاب المرجانية، وأنواع من الديدان البحرية ونجم البحر والقشريات، وتنتج هذه الكائنات ضوء في وسط أو قاع البحر يساعدها في الرؤية، ويطلق على هذا الضوء التلألؤ الحيوي وهو عبارة عن تفاعل كيميائي يحدث من خلال تفاعل مادة اللوسيفيرين مع اللوسيفيراز مما ينتج عنه فوتون ضوء، ويظهر الضوء في أماكن مختلفة من السمكة حسب كل نوع حيث أن بعضها يمتلك خلايا مضيئة على جانبيها، أو أسفل البطن، أو حول الفم، أو قد تطلق السائل المضيء من فمها.
المخلوقات البحرية المهددة بالانقراض
هناك عدد كبير من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض من الأسماك، والثدييات كأسماك المنطقة العملاقة، والتي تتميز بطول زعانفها وأيضاً أسماك قرش رأس المطرقة، وأسماك قرش الحوت، ويرجع سبب تهديد هذه الأنواع إلى الانقراض هو العامل البيئي المتمثل في التلوث، وكذلك الصيد الجائر فهناك الكثير من الحيتان قد انقرض بسبب الصيد التجاري المفرط، ولذلك تسعى الهيئة المختصة بالسياحة البحرية بإنشاء جهود لحماية هذه الأنواع من خلال المحميات البحرية، والدعوة إلى السياحة المستدامة، وينبغي علينا الحفاظ على هذه الأنواع من التلوث، ومن الانقراض من أجل الحفاظ على الكيان، والنظام البيئي للحيوانات البحرية.
تأثير تلوث البحار على الحيوانات البحرية
في الآونة الأخيرة تعرضت الكائنات البحرية للتلوث والذي أدى إلى نفور الكثير من الحيوانات البحرية مع وجود تهديد بالانقراض للعديد من الكائنات البحرية والسبب الرئيسي في هذا الألوف هو الإنسان بسبب الأنشطة التي يقوم بها مثل رمي المخلفات في البحر التي تحتوي على مواد بلاستيكية تلتصق بالحيوانات البحرية مما تعيش حركتها وتؤدي إلى موتها أو قد تقوم الأسماك بتناولها مما تسبب لها مشاكل صحية تنتهي بموتها، كما أن مخلفات المصانع التي تلقى في البحر تعد من أكثر مسببات التلوث بسبب احتوائها على مواد كيميائية خطيرة التي تؤدي إلى تسمم الحيوانات البحرية.

أسئلة شائعة حول الحيوانات البحرية
ما أنواع الحيوانات التي تعيش في البيئة البحرية؟
في البيئة البحرية، نجد مجموعة متنوعة من الحيوانات التي تعيش في الماء، مثل الأسماك بأنواعها، والثدييات البحرية كالدلافين والحيتان، والزواحف البحرية كالسلاحف، والرخويات كالأخطبوطات والمحار، والقشريات كالسرطانات والروبيان.
ما هي الحيوانات البحرية الخمس الكبرى؟
تشمل الحيوانات البحرية الخمس الكبرى الحوت الأزرق، أكبر حيوان على وجه الأرض؛ والقرش الأبيض الكبير، أحد أخطر الأسماك؛ والدولفين الذكي، الذي يعيش في مجموعات اجتماعية؛ والسلحفاة البحرية ذات الصدفة الصلبة؛ وخلد الماء، الذي يتميز بمظهره الفريد وبيئته المائية.
ما هي الحيوانات العشرة التي تعيش في المحيط؟
تُعد المحيطات موطنًا لمجموعة متنوعة من الكائنات البحرية، مثل الحوت الأزرق في أعماق البحار؛ والقرش الأبيض الكبير الشرس، الذي يفترس فريسته؛ الدلفين، الذي يُظهر سلوكًا اجتماعيًا ذكيًا؛ والسلحفاة البحرية المهاجرة عبر المحيطات؛ والأخطبوط شديد التكيف. يمكنك أيضًا العثور على نجم البحر يزحف على الصخور، وقناديل البحر تطفو بحرية، وأسماك صغيرة مثل السردين تتحرك في أسراب، والروبيان الذي يختبئ في الرمال، والمحار الذي يعيش في قاع البحر.
ما أسماء الحيوانات المائية العشرة؟
من بين الكائنات التي تعيش في البيئة المائية الحوت العملاق الذي يسبح في أعماق المحيط، وسمك القرش الذي يهاجم فريسته بسرعة البرق، والدولفين الاجتماعي الذي يتواصل مع الآخرين باستخدام الأصوات، والسلحفاة البحرية التي تسافر عبر المحيطات، والأخطبوط الذي يمتلك قدرة فائقة على حل المشكلات. هناك أيضًا أنواع مختلفة من الأسماك التي تسبح في مياه البحر، وقناديل البحر التي تطفو في المياه الصافية، ونجم البحر الذي يتحرك ببطء في قاع المحيط، والروبيان الذي يختبئ بين الصخور، والحبار الذي يسبح بسرعة كبيرة في الأعماق.
الخاتمة
خلاصة الأمر، تعد الحيوانات البحرية جزء كبير وأساسي من النظام البيئي وهي مصدر غذاء للإنسان وعالم البحار عالم مليء بالاسرار والخبايا التي مازال البحث فيها حتى الآن، حيث يوجد أنواع مختلفة من الأسماك ذات الأحجام والأشكال المتنوعة كما يوجد فصائل مختلفة، ومنها أسماك خطيرة وسامة على الإنسان كما يوجد أسماك مضيئة ومتوهجة في أعماق البحار، وهذا التنوع والاختلاف يتجلى فيه قدرة الخالق سبحانه وتعالى لنرى عجائب قدرته، وهذه الكائنات البحرية تلعب دور كبير في الحفاظ على التوازن البيئي وتحقيق معادلة في السلسلة الغذائية البحرية، ودمتم.