أبدع الله في خلق الطيور فجعلها مدهشة حقاً، إذ تتميز بقدرتها على التحليق في السماء، بعضها صغير الحجم والآخر كبير جارح. والآخر ذو ألوان زاهية مما يجعلها على اختلاف أنواعها مثيرة للانتباه.
نتحدث أدناه في موقع Teketrek websiteالمزيد عن الطيور ونستعرض أنواعها وأهم الحقائق الغريبة عنها.

معلومات عن الطيور بشكل عام
الطيور في تصنيف الحيوانات هي مجموعة من الحيوانات الفقارية من ذوات الدم الحار تعرف بتنوعها وتعدادها الكبير. تتميز عن غيرها بأنها تمتلك أجنحة وريش ومنقار، مما يجعلها تتمكن من التحليق والطيران. مما يفسر لنا لماذا سميت الطيور بهذا الاسم؟
صفات الطيور
تمتلك الطيور صفات تجعلها فريدة، من ريش وتصاميم، حيث تتسم بما يلي:
تمتلك الطيور مناقير تختلف عن بعضها لتتناسب مع طعامها، سواء الحبوب والحشرات أو السمك واللحوم.
تستخدم الطيور منقارها لالتقاط الفرائس وأقدامها للتحليق بإتقان.
تختلف عن بعضها بأصواتها فهي تستخدمها للتواصل والتعبير عن مشاعرها.
أنواع الطيور بالصور والاسم
يوجد الكثير من الطيور تختلف عن بعضها من حيث الشكل واللون والحجم وأحياناً العادات، تتميز بمجموعة صفات كجمال ريشها وقدرتها على الطيران.
فقد تكون صغيرة الحجم كالطيور الملونة الجميلة في الغابات، أو كبيرة الحجم كالنسور وغيرها من الطيور المائية الضخمة في المحيطات والبحيرات.
علاوةً على ذلك، لكل نوع من الطيور سلوكه ومميزاته، من أنواع الطيور في العالم؟
1. طائر الواقواقيعتبر الوحيد الذي لا يبني عشًا لنفسه بل يتجسس على أعشاش غيره، وعندما يلقى عش غير محروس يضع بيضه فيه. وسرعان ما تفقس البيضة ليحرسها الأبوين المخدوعين ثم يطعمان الفرخ الصغير حتى يكبر فيتركهم ويطير بعيداً.
2.حمام الألماسية: ينتمي إلى فصيلة الحمام وهو أصغر أنواع الفصيلة تجده شرق آسيا، لا يتجاوز طوله 19 سم ووزنه 20 غراما.
3. النعامة: تعتبر أكبر الطيور من حيث الحجم، مما يجعلها غير قادرة على الطيران، على الجانب الآخر فهي تمتلك ساقين قويتين مما يجعلها قادرة على الجري بسرعة كبيرة جداً.
4. البط: يبني البط عشه قرب الماء، ويرفعه عن مستوى سطح الماء باستعمال القصب، كما يفرشه بزغب الريش .
5. عصفور الدوري: أحد أنواع العصافير الشائعة بشكل كبير حول العالم، فقد تجده وسط المدن الكبيرة.
6.طائر النو الداكن: واحد أصغر الأنواع حجماً فيبلغ وزنه 27 غراماً كما لا يتجاوز طوله 18 سم.
موائل وحياة الطيور
تعيش بعض الطيور وتطير على شكل أسراب، حيث يضمّ سرب الزرزور ما يزيد عن ألف طائر. في حين تعيش بعض الطيور الأخرى بشكل فردي أو مجموعات صغيرة.
تبني معظم الطيور أعشاشا لتضع فيها بيوضها، حيث يبني طائر السمنة عشه من أغصان الأشجار . في حين يكون عش صياد المحار تجويف أرضي بسيط.
كما تبني بعض الأنواع أعشاشها قرب البحر على سبيل المثال: يبني زمّج الماء عند صخور الشاطئ.
غذاء الطيور
تختلف غذاء الطيور بحسب أنواعها وبيئتها لدى الطيور
يأكل القاوَنْدُ حشرات الماء والأسماك والشراغيف.
يأكل خاطف الذباب الحشرات، إذ يمسك بها ويلتقطها خلال فترة طيرانها.
في حين يأكل الكثير من الطيور البذور والفاكهة والنباتات على سبيل المثال الببغاء والشرشور.
كما يأكل بعضها سمك البحر على سبيل المثال الأطْيَشِ.
تصطاد بعض الطيور صغار الحيوانات الأخرى، حيث تتغذى البومة على الفئران والجردان والأرانب.
على الجانب الآخر، لا يصطاد طائر الرّخمة طعامه، بل يحلق باحثاً عن جيفة حيوان ثم يهبط ويأكل.
دور الطيور في النظام البيئي
تلعب الطيور دوراً هاماً في النظام البيئي حيث:
- تساهم في نشر بذور النباتات وتلقيح الأزهار، بالتالي تجديد النظام البيولوجي.
- التخلص من الكائنات الضارة كالحشرات، بالتالي حماية المحاصيل الزراعية.
- تنظيف البيئة من الجثث والفضلات العضوية، مما يساعد في الحفاظ على نظافة البيئة وإيقاف انتشار الأمراض.
- علاوةً على ذلك، فهي مصدرًا هامًا من الجانب الاقتصادي والترفيهي، نظراً لكونها تعزز السياحة البيئية وتجذب الزوار لمشاهدتها في مواطنها الأصلية.

معلومات غريبة عن الطيور
من أبرز المعلومات التي قد نحتاج معرفتها عن الطيور:
- يعيش طائر البلشون قرب الماء ويتغذى على السمك .
- يقطع طائر القطرس آلاف الكيلومترات دون أن يرفرف بجناحيه الكبيرتان إلا بشكل قليل.
- يرفرف الطّنان بجناحيه الصغيرتين بسرعة كبيرة.
- لايستطيع البطريق الطيران، بل إنه سباح ماهر جداً، إذ يستعمل جناحيه كما تستعمل الحيتان زعانفها.
- يستدفئ الطير بريشه، لكنه قد يستخدمه لتخويف أعدائه وإبعادهم، أو لاستمالة أليفه، فإن الطاووس الذكر يتباهى بريش ذيله أمام أنثاه .
- تغرد الطيور بهدف استمالة الأليف أو تحذير الطيور من خطر داهم .
- تمتلك الطيور الجارحة مخالب حادة، تساعدها في صيد فرائسها.
- تقضي بعض أنواع الطيور الصيف في مكان، ثم تهاجر في الشتاء إلى مكان آخر بحثاً عن الدفء.
- النعامة هو أبطأ طائر فلا تزيد سرعته 300 متر في الساعة .
- الغراب هو أذكى أنواع الطيور، إذ يبتكر أدوات تساعده في الحصول على غذائه
- حمام فكتوريا أحد أكبر أنواع الحمام يسكن غابات اندونيسيا بحيث يبلغ طوله 74 سم.
- الكشاط هو الوحيد الذي يكون منقاره السفلي أعلى من العلوي.
- يمتلك القرزبيل منقار قوي يساعده في فتح ثمار الصنوبر .
- يتميز طائر القيثارة بصوته العالي، إذ تستطيع سماعه على بعد عدة كيلومترت.
- الطنان هو أصغر طائر بحيث لا تتجاوز بسطة جناحيه 30 ملم، ويبلغ وزنه 2غ.
- تضع أنثى البوقير بيوضها في حفرة، ويسدّ الذكر الحفرة بجدار يطعم أنثاه، والفراخ حين تنقف، عبر فتحة فيه، وعندما تكبر الفراخ تهدم الجدار وتخرج .
- النعامة هي أكبر طائر، يبلغ طولها 2 متر، ووزنها 150 كلغ، وتبلغ سرعتها 70 كلم في الساعة في حالات الذعر.
- يبلغ طول جناحي طائر القطرس الجوال المترين ونصف.
- عظام معظم الطيور مجوف، مما يخفف وزنها ويجعلها تتكيف مع الطيران .
- تقضي بعض الطيور حياتها طائرةً، فقد بقي طائر الخرشنة المسودّ فوق المحيطات لمدة ثلاث أو أربع سنوات دون أن يحطّ على البرّ.
آليات تكيف الطيور مع البيئات المختلفة
تُعدّ الطيور من أكثر المخلوقات تنوعًا وانتشارًا على وجه الأرض. فهي تسكن الغابات المطيرة الاستوائية، والصحاري القاحلة، والسهول، والجبال، وحتى المناطق القطبية. وما كان هذا الانتشار ممكنًا لولا قدرتها الاستثنائية على التكيف مع مختلف الظروف البيئية.
على سبيل المثال، طورت طيور الصحراء مثل الحبارى والطيور الرملية آليات دقيقة للحفاظ على المياه، بما في ذلك الكلى عالية الكفاءة التي تعيد امتصاص الماء، والريش العازل الذي يقلل من التبخر، والنشاط المحدود أثناء النهار لتقليل فقدان السوائل في درجات الحرارة الشديدة.
على النقيض من ذلك، فإن الطيور القطبية مثل طيور البفن والبطاريق مجهزة بطبقات سميكة من الدهون والريش الكثيف المقاوم للماء الذي يحميها من البرد والماء.
لقد طورت الطيور التي تعيش في الجبال مثل النسور والكركي القدرة على الطيران في الهواء الرقيق بفضل الرئتين المتخصصتين والهيموجلوبين الذي يلتقط الأكسجين بكفاءة.
لقد طورت الطيور البحرية، مثل طيور النورس القطبية، غدد ملحية متخصصة للتخلص من الملح الزائد الذي تتناوله أثناء شرب مياه البحر.
يسلط هذا التنوع المذهل من التكيفات الضوء على عبقرية الانتقاء الطبيعي ويجعل الطيور نماذج مثالية لدراسة تطور الحياة على الأرض.
التركيب الفسيولوجي لأجنحة الطيور ودورها في الطيران
قد تبدو أجنحة الطيور وكأنها مجرد أطراف ريشية بسيطة، ولكنها في الواقع عجائب فسيولوجية وهندسية.
تتكون الأجنحة من عظام خفيفة الوزن لكنها قوية، وعضلات قوية تحركها لأعلى ولأسفل، وغطاء ريش ديناميكي يخلق سطحًا انسيابيًا لتوليد الرفع اللازم للطيران.
العضلة الصدرية الكبرى - المسؤولة عن رفرفة الأجنحة - هي واحدة من أكبر العضلات في جسم الطائر وتستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة.
الريش بحد ذاته خفيف الوزن ومرن، مما يساعد على تقليل مقاومة الهواء. يتكيف شكله مع سرعة الطيران ونوعه، سواءً كان تحليقًا عاليًا، كما هو الحال مع النسور، أو رفرفةً سريعة، كما هو الحال مع الطيور الطنانة.
ويحدد شكل الجناح أيضًا نوع الطيران: فالأجنحة الطويلة والنحيلة مثل تلك التي يمتلكها طيور الألباتروس مناسبة للطيران المحيطي لمسافات طويلة، في حين تسمح الأجنحة القصيرة والعريضة، مثل تلك التي يمتلكها الجوارح، بالقدرة على المناورة والغوص السريع.
في الأساس، فإن البنية الفسيولوجية للأجنحة لا تمكن الطيران فحسب، بل تحدد أيضًا نوعه وسرعته واستدامته.
دور الطيور في سلاسل الغذاء والتوازن البيئي
تلعب الطيور أدوارًا حيوية في سلاسل الغذاء، حيث تشغل مستويات غذائية مختلفة كحيوانات مفترسة وفريسة.
تعتبر الجوارح مثل النسور والصقور من الحيوانات المفترسة الرائدة التي تساعد في تنظيم أعداد القوارض والزواحف، والحفاظ على التوازن البيئي.
وعلى العكس من ذلك، تشكل الطيور الصغيرة فريسة للعديد من الثدييات والزواحف، مما يجعلها روابط أساسية في شبكة الحياة.
تساعد بعض الطيور، مثل آكلات النحل، في السيطرة على أعداد الحشرات، مما يعود بالنفع على الزراعة ويقلل الحاجة إلى المبيدات الحشرية.
تساهم الطيور الأخرى في نشر البذور وتلقيح النباتات - مثل الطيور الطنانة - مما يدعم تجديد الغابات وصحة النظام البيئي.
تساهم الطيور البحرية، من خلال فضلاتها، في دورة النيتروجين، مما يؤدي إلى إثراء كل من التربة والبيئة البحرية.
إن اختفاء أي نوع من الطيور قد يسبب اضطرابات كبيرة في سلاسل الغذاء، مما يعكس هشاشة التوازن البيئي واعتماد النظم البيئية على هذه المخلوقات.
التمييز السمعي والبصري لدى الطيور: قدرات استثنائية
تمتلك الطيور قدرات حسية متفوقة، وخاصة في السمع والبصر، والتي تتفوق في كثير من الأحيان على تلك التي تتمتع بها معظم الثدييات.
يمكن لبعض الأنواع، مثل البوم، سماع حفيف الفأر الخافت تحت الثلج بفضل آذانها غير المتماثلة التي تلتقط الأصوات من اتجاهات مختلفة.
من الناحية البصرية، تتمتع الجوارح بالقدرة على اكتشاف التفاصيل الدقيقة من ارتفاعات كبيرة - حيث يمكن لبعض النسور اكتشاف الأرنب من مسافة تزيد عن كيلومترين.
يمكن للطيور أيضًا إدراك الضوء فوق البنفسجي، مما يسمح لها برؤية الأنماط غير المرئية للعين البشرية، مما يساعد في اختيار الشريك وتحديد موقع التعشيش.
هذه القدرات الحسية غير العادية تمكن الطيور من الاستكشاف والصيد وتجنب الخطر بكفاءة ملحوظة.
التواصل الصوتي والبصري بين الطيور: لغة غير منطوقة
على الرغم من أن الطيور لا تتحدث اللغات البشرية، إلا أنها تمتلك أنظمة اتصال غنية ومعقدة.
يستخدمون الأصوات للتعبير عن التهديدات، وجذب الأزواج، ووضع علامات على المناطق، واستدعاء صغارهم
تُجسد الطيور المغردة مثل الطيور المغردة والبلبل إتقان الطيور للصوت.
وتعتمد الطيور أيضًا على الإشارات البصرية للتواصل - مثل انتفاخ الريش، أو حركات الذيل، أو الرقصات المعقدة، كما هو الحال في طيور الجنة.
غالبًا ما يكون الريش ذو الألوان الزاهية إشارة إلى الصحة الجينية والقوة، ويلعب دورًا رئيسيًا في الانتقاء الجنسي.
تثبت هذه اللغة غير المنطوقة أن الطيور لا تعتمد على الغريزة فحسب، بل تمتلك أنظمة اجتماعية وسلوكية معقدة لإدارة التفاعلات اليومية.
تأثير تغير المناخ على هجرة الطيور وتكاثرها
تعتمد الطيور المهاجرة على إشارات بيئية دقيقة مثل درجة الحرارة، وطول النهار، وتوافر الغذاء لتحديد توقيت رحلاتها.
ويؤدي تغير المناخ إلى تعطيل هذه الإشارات ــ على سبيل المثال، تؤدي فصول الشتاء الأكثر دفئاً إلى تغيير جداول الهجرة، وهو ما يؤثر بدوره على دورات التكاثر.
إذا وصلت الطيور إلى مواقع التعشيش مبكرًا جدًا قبل أن تصل أعداد الحشرات إلى ذروتها، فقد تعاني صغارها من نقص الغذاء، مما يقلل من نجاح التكاثر.
ويهدد ذوبان الجليد القطبي أنواع الطيور التي تعتمد على هذه الموائل للتكاثر، في حين تؤثر الفيضانات والجفاف وأنماط الرياح المتغيرة سلبًا أيضًا على طرق الهجرة وتعرض الطيور لمخاطر أكبر.
وهكذا، تعمل الطيور كمؤشرات تحذيرية مبكرة للاضطرابات البيئية الناجمة عن تغير المناخ.
السمات الوراثية التي تؤثر على السلوك الاجتماعي للطيور
تظهر الطيور مجموعة واسعة من السلوكيات الاجتماعية - من أنماط الحياة الانفرادية للبوم إلى الزرزور والغربان الاجتماعية للغاية.
وأظهرت الدراسات أن هذه السلوكيات لها أسس وراثية تؤثر على ميل الطائر نحو التعاون أو المنافسة.
تنظم الجينات إطلاق الهرمونات مثل الأوكسيتوسين، الذي يلعب دورًا في الترابط الاجتماعي.
يؤثر التركيب الجيني أيضًا على حساسية الطيور للإشارات الاجتماعية مثل نداءات القطيع أو إشارات التهديد.
تظهر الطيور الاجتماعية سلوكيات معقدة مثل اليقظة المشتركة، وتبادل الطعام، وحتى التعلم الاجتماعي.
يعد هذا السلوك التعاوني المتأثر بالوراثة استراتيجية فعالة للبقاء في البيئات القاسية.
باختصار، تختلف الطيور عن بعضها من حيث الشكل واللون والحجم فكل منها يمتلك خصائص فريدة تجعلها تضفي الجمال والحياة على الطبيعة كما تساهم في تحقيق التوازن البيئي.