ينتمي أخطبوط القزم الأطلسي (Atlantic (pygmy octopus إلى عالم المخلوقات البحرية المدهشة التي تتطور بطرق تختلف عن غيرها من الحيوانات البرية، وتعد من أذكى الكائنات التي تمتلك وسائل مميزة تساعدها في البقاء على قيد الحياة.
لعل أبرز ما يميز هذا الأخطبوط هو قدرته العالية على تغيير لون جلده ونمطه بشكل سريع، ويلجأ إلى ذلك من أجل التخفي في بيئته البحرية والتكيف مع الأنماط المحيطة به، الأمر الذي يحميه من التعرض للأعداء.
لننغمس في التفاصيل في مقال اليوم من TekeTrek.
نبذة تعريفية عن أخطبوط القزم الأطلسي
أخطبوط القزم الأطلسي (Atlantic pygmy octopus) أو ما يعرف باسم أخطبوط القزم الكاريبي صغير البيض، تم العثور عليه في المياه الدافئة المعتدلة إلى الاستوائية في المحيط الأطلسي، كما تعتبر جزر كايمان أحد المواقع الشائعة التي يتم فيها العثور على هذا النوع. بالإضافة إلى خليج المكسيك ومنطقة البحر الكاريبي، كما يفضل الأسطح الناعمة التي يتراوح عمقها من 10 إلى 15 متراً.
يُعرَف هذا الأخطبوط من الكائنات البحرية التي تعاني من التلوث، ونتيجةً لذلك فهو يسعى للاستقرار في الأماكن التي تكون فيها المياه نقية. وتجدر الإشارة إلى أنه تم تصنيفه بشكل علمي من قبل الباحثين وفقاً لما يلي:
المملكة:حيوانات
الشعبة: الرخويات.
الرتبة: الأخطبوطيات.
الصنف: رأسيات الأرجل.
النوع: الأخطبوط الجوبيني.
الرتبة الفرعية: إنسيرينا.
ماهي صفات أخطبوط القزم الأطلسي
يتميز أخطبوط القزم الأطلسي عن غيره من الكائنات البحرية الأخرى بمظهره الفريد الذي يجمع بين الجمال والتعقيد، وفيما يلي سنذكر وصفاً مفصلاً لشكله:
يتميز أخطبوط القزم الذي يعيش في المحيط الأطلسي بأن له جسم صغير متعرج وبشرة ناعمة مع بثور صغيرة متناثرة.
يتراوح طول أخطبوط القزم الأطلسي بين 5 و15 سم، بينما يبلغ وزنه 1 أونصة.
يُعرَف أخطبوط القزم الأطلسي بلون جسمه الأبيض إلى الأسمر الفاتح.
يحتوي أخطبوط القزم الأطلسي على بقع وعلامات بنية.
يمتلك أخطبوط القزم الأطلسي 8 أذرع رفيعة وطويلة تحتوي كل منها على مجموعة من الشفرات الصغيرة التي تساعدها في الإمساك بالفريسة، ويبلغ طولها حوالي 9 سم.
يحتوي الرأس عند أخطبوط القزم الأطلسي على 9 أدمغة تساعده على التفكير والتحكم في حركاته بشكل دقيق ومتقن.
ينتهي كل ذراع عند أخطبوط القزم الأطلسي بعدة أكواز تُستخدَم من أجل التشبث والالتصاق بالأسطح والأمور الأخرى.
يمتلك أخطبوط القزم الأطلسي عيون كبيرة تحتوي على بقع سوداء، وتعد جزءاً رئيسياً من نظام الرؤية الفريد الذي يمتلكه.
يُعرَف أخطبوط القزم الأطلسي بألوانه المتعددة التي تتراوح بين الأبيض، الأزرق، الأحمر والبرتقالي، وذلك بفضل قدرته على التمويه والتكيف مع البيئة التي يوجد بها.
تم تعديل الليجولا وهي إحدى الذراعين لتشكل عضواً جنسياً عند الذكور.
يمتلك أخطبوط القزم الأطلسي كغيره من الأخطبوطات 3 قلوب، اثنان منها لضخ الدم إلى الخياشيم، والثالث لضخ الدم إلى باقي الجسم.
تصل سرعة أخطبوط القزم الأطلسي إلى 40 كيلو متراً في الساعة.
نلاحظ مما ذكرناه سابقاً أن أخطبوط القزم الكاريبي من الكائنات البحرية الجميلة والمدهشة، والتي تأخذك بتفاصيلها المميزة إلى عالم الإبداع والاتقان.
مراحل التكاثر عند أخطبوط القزم الأطلسي
في البداية لا بد من الإشارة إلى أن عملية التكاثر بين ذكر الأخطبوط الأطلسي والأنثى تتم عن بعد من دون اتصال جسدي، حيث يبدأ موسم التزاوج عند أخطبوط القزم الأطلسي (Atlantic pygmy octopus) خلال شهري مارس وأبريل، عندما يقوم الذكر بتمرير الحيوانات المنوية إلى الأنثى عن طريق حامل الحيوانات المنوية الذي يضعه في تجويف عباءة الأنثى باستخدام أذرع خاصة.
يتبخر حامل الحيوانات المنوية ضمن قناة البيض الموجودة في الأنثى حيث يقوم بإطلاقها، وعادةً ما يحتفظ الذكر بهذا الحامل في الأنثى حتى تكتمل العملية.
لكن في هذه الحالة لا يستطيع، لأن الإخصاب يستغرق وقتاً طويلاً.
يبلغ طول البيض حوالي 6-8 مم والذي تضعه الأنثى بعد 4،5 أشهر من الفقس، لتموت خلال وقت قصير بعد فترة الحضانة التي تبلغ من 30- 45 يوماً.
يمر الصغار بمرحلة العوالق القصيرة التي تبقى قريبة من سطح الماء حوالي 2 ،3 أيام الأولى لتتفرق بعد ذلك، يصل وزن الصغار إلى 2,9 ملغ تقريباً.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة الوفيات بينها تكون مرتفعة خلال الأسبوع الأول لتصبح مستقرة بعد ذلك.
وعند حلول الأسبوع الثالث تخضع الصغار إلى تغذية مكثفة ونمو سريع ويتضاعف وزنها في بعض الأحيان إلى ثلاث مرات، ثم تنتقل من مرحلة العوالق لتصبح مستقلة بالكامل.
يكون وقت التكاثر الفعلي لدى أخطبوط القزم الأطلسي قصير حيث يصل إلى 5 دقائق فقط، مقارنة بالأنواع الأخرى التي تستمر مدة التزاوج لديها من 2-3 ساعات.
نتيجةً لذلك ولصغر حجم أخطبوط القزم الأطلسي فهو معرض للعديد من الحيوانات المفترسة، وتجدر الإشارة إلى أن العمر الذي يبدأ به هذا الأخطبوط بالتزاوج عندما يبلغ 6 أشهر تقريباً.
ماهو غذاء أخطبوط القزم الأطلسي
يعد أخطبوط القزم الأطلسي من آكل اللحوم ،والتي تعتمد في نظامها الغذائي على القشريات أو ثقب الأصداف الصلبة للمحار الصغير أو الكائنات البحرية الأخرى، حيث يقوم باستخدام هيكل صغير شائك يشبه اللسان يعمل على إحداث حفر في قوقعة الفريسة، ثم يفرز لعاب سام لشل حركة الضحية.
يفضل هذا الأخطبوط تناول السرطانات أكثر من القواقع، فهو يقضي وقتاً طويلاً في إخراج القواقع من الأصداف قبل أن يأكلها، لكنه يستطيع أكل السلطعون في أقل من دقيقة.
كما سجلت العديد من الدراسات مجموعة من الأنواع كفريسة له في البرية.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم توسيع هذا النظام الغذائي في ظروف المختبر.
أبرز المزايا التي يتمتع بها أخطبوط القزم الأطلسي
يعد الأخطبوط القزم الذي يعيش في المحيط الأطلسي من الكائنات البحرية الصغيرة التي تمتلك سعة حيلة في الاختباء. ونتيجةً لذلك من الصعب العثور عليه، فهو يستخدم المحار الفارغ والفتحات الصغيرة من أجل الاختباء، ثم يقوم بتغطية المدخل عن طريق إضافة الرمل والحصى، كما يستخدم الأذرع لإغلاق الصدف.
أخطبوط القزم الأطلسي هو كائن اجتماعي بامتياز يحب المرح ويمتلك قدراً كبيراً من الذكاء وقوة النظر، فهو يستطيع رؤية الغواص قبل أن يراهم أو على الأقل عند ذلك، بالإضافة إلى امتلاكه تقنيات في حل المشكلات عند تعرضه للخطر ضمن بيئة موطن غير مثالية.
أسئلة شائعة حول أخطبوط القزم الأطلسي
هل يشكل الأخطبوط القزمي الأطلسي خطراً على الإنسان؟
كلا، لا يشكل هذا الأخطبوط أي خطر على الإنسان ولا يحتوي سموم قوية.
ما هي أهم التهديدات التي تواجه بقاء Atlantic pygmy octopus؟
يعد التلوث المائي وفقدان الموائل الخاصة به من أكثر التهديدات التي تشكل خطراً على بقاء أخطبوط القزم الأطلسي، ويمكن حمايته من خلال مراقبة المحيط والحفاظ على بيئته.
كيف يحمي أخطبوط القزم الأطلسي نفسه من المفترسات؟
يستطيع أخطبوط القزم الأطلسي حماية نفسه من خلال استخدام استراتيجيات مثل تغيير لونه والتحرك بشكل سريع.
ما هي درجة الحرارة التي يزدهر بها الأخطبوط القزمي الأطلسي؟
يزدهر هذا الأخطبوط في درجة حرارة تتراوح بين 18 و25 درجة مئوية.
ما هو حجم الأخطبوطات القزمة؟
يبلغ حجم الأخطبوط القزم حوالي 1.8 بوصة.
ماذا يأكل الأخطبوط الأطلسي؟
يأكل الأخطبوط الأطلسي الكربوهيدرات، والمحار، والروبيان، والقواقع.
في النهاية، وجدنا أن أخطبوط القزم الأطلسي من الكائنات البحرية المذهلة نظراً لما يمتلكه من خصائص فريدة تجعله مميزاً عن غيره من الكائنات الأخرى والتي تعرفنا عليها بشكل دقيق.