هناك نوع من أنواع الثعابين السامة التي ظهرت في أوروبا واستوطنت بها تسمى ثعابين Aesculapian Snakes، فهي من أكبر الثعابين في أوروبا، ويصل طولها إلى مترين 6.6 قدم، ويشبه في الحجم الثعبان ذو الخطوط الأربعة (Elaphe Quatuor Lineata) وثعبان (Malpolon Monspessulanum)، وتعتبر ثعابين Aesculapian Snakes عضو في فصيلة (Colubrinae) من فصيلة (Colubridae)، حيث إن هذا النوع من الثعابين لديه أهمية كبيرة ودور تاريخي في الأساطير الرومانية واليونانية، ويشير اسم ثعابين الأسكيولابين Aesculapian Snakes إلى إله الشفاء اليوناني ومن بعده الروماني أسقليبيوس الذي اكتشف هذه الثعابين حول معابده، وتم تطوير رموز المعبد حتى ظهرت تلك الثعابين بجوار الثعابين ذات الأربعة خطوط (Elaphe Quatuor Lineata) في موكب ديني سنوي في وسط إيطاليا، وتم إدراكها في التقويم الكاثوليكي للمعبد.
فلنتعرف عنها أكثر من teketrek.
خصائص وعادات الثعابين الأسكولابية
تمتلك ثعابين Aesculapian Snakes العديد من الصفات والعادات الرائعة التي ميزتها عن غيرها من الثعابين والأفاعي الأخرى، وتتمثل صفاتها فيما يلي:
- ثعابين Aesculapian Snakes لديها خط غامق وخفيف ومنتظم بطول جسمها، ويصبح هذا الخط داكناً بزيادة من ناحية الذيل وملتف نسبياً على سطح صخري.
- يبلغ الطول الإجمالي للثعابين البالغة من 110 سم: 160 سم بمقدار 43.3 بوصة: 63 بوصة بما في ذلك الذيل.
- يمكن أن يصل طول هذه الثعابين إلى 200 سم بمقدار 79 بوصة.
- يبلغ الحجم القياسي لهذه الثعابين حوالي 225 سم بمقدار 7.38 قدم.
- تتراوح كتلة جسم ثعابين Aesculapian Snakes البالغة من 350 جرام: 890 جرام بمقدار 0.77 رطل: 1.96 رطل.
- تشتهر هذه الثعابين بأنها داكنة ونحيفة وطويلة وذات لون برونزي، وبها قشور ناعمة تضيف لها لمعاناً وبريقاً.
- تتميز ثعابين Aesculapian Snakes الكبيرة بالقوة والشجاعة في مهاجمة أعدائها بنجاح.
- يقوم ذكر ثعابين Aesculapian Snakes بالتزاوج مع الأنثى حتى تبيض من 20: 30 بيضة، حيث تتزاوج أنثى الثعبان بعمر 5 سنوات، ثم تقوم بإخفاء البيض في نفق دافئ حتى يفقس.

الثعابين الأسكلبيّة الموطن: كيف وصلت إلى المملكة المتحدة وأين تعيش
ثعابين Aesculapian Snakes لديها موطن خاص بها، ويختلف بشكل تام عن باقي الأنواع الأخرى من الثعابين، حيث إنها تتكيف في الظروف المناخية الحارة، وتتصف تفاصيل معيشتها بما يلي:
- تسكن تلك الثعابين البيوت السكنية الأرضية ذات الطابق الواحد، وأيضاً الحدائق والمروج، نظراً لوجود الدفء والحرارة.
- ولكن في فصل الشتاء تستقر هذه الثعابين في شقوق قامت بحفرها للاختباء من البارد القارص والأمطار لمدة تصل إلى 5 أشهر.
- ظهرت هذه الثعابين في المملكة المتحدة منذ سنوات عديد قد تصل إلى آلاف السنين، وقد تم حجز كمية كبيرة منها في حديقة ويلز الأوروبية كمزار سياحي بري، ولكن هربت تلك الثعابين، وانتشرت في جميع أنحاء أوروبا حتى الآن.
https://teketrek.net/the-grey-goose/
النظام الغذائي لثعابين الأسكولابيان
تمتلك ثعابين Aesculapian Snakes نظام غذائي خاص بها يميزها عن غيرها من الفصائل الأخرى، حيث إن هذه الثعابين تسكن في المناطق الدافئة غير الباردة وتبحث عن الحرارة بشكل مستمر، وبالتالي فهي كثيرة البحث عن الغذاء لتدفئة جسدها، ويتمثل الأسلوب الغذائي لثعابين Aesculapian Snakes فيما يلي:
- تتغذى تلك الثعابين على الحشرات والفئران والضفادع والعصافير والطيور والدثام والعظاء والجرذان.
- كما يمكنها تناول الأعراس والبومة والخنازير البرية الصغيرة والقنافذ والطيور الجارحة، والحيوانات حديثي الولادة.
- الخطر الذي يهدد ثعابين Aesculapian Snakes هو خسارتها لصغارها بسبب محاولة أكلها من قِبل الأفاعي الأخرى، أو الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، والدجاج، وحيوانات الراكون الأمريكية، وكلاب الراكون الآسيوية، والقوارض.
التحديات البيئية التي تواجه الثعابين الأسكولابية: تأثيرها على التنوع البيولوجي في بريطانيا
واجهت ثعابين Aesculapian Snakes العديد من التحديات البيئية والصعوبات في مواجهة الحياة البرية لكي تتعايش وتتكاثر، حيث تمتلك هذه الثعابين نوعاً خاص من أسلوب المعيشة البيئية، فهي تتكيف مع ظروف مناخية معينة، وتتمثل فيما يلي:
- أشارت الأبحاث العلمية أن ثعابين Aesculapian Snakes تبحث عن الحرارة في البيوت السكنية الخاصة بالبشر، فهي تقوم بالدخول إلي التجاويف والشقوق الموجودة تحت جدران المنازل للاختفاء من البرد.
- ذكور ثعابين Aesculapian Snakes تفضل الاقتراب من المنازل السكنية للبشر بينما تفضل الإناث العيش في دفء الأشجار والغابات.
- وأشارت الدراسات العلمية السابقة إلى أن ثعابين Aesculapian Snakes لا يمكنها تناول فريسة كبيرة بل تتغذى على القوارض الصغيرة والفئران.
- لهذا فهي من الثعابين الغير خطرة على البشر أو على الحيوانات الأليفة.
- ومع استمرار تغير المناخ وارتفاع حرارة الطقس قد تظل ثعابين Aesculapian Snakes الأكثر انتشاراً في بريطانيا للوقت الحالي.
أهم ما يثير الذعر في النفوس البشرية أن ثعابين Aesculapian Snakes حجمها كبير ومخيف، لكنها لا تمثل أي تهديد عليهم، فهي بمثابة كابوس مرعب لمن يعاني من فوبيا الزواحف إذ استمرت في الدخول إلى البيوت السكنية تحت جدران المنازل.
https://teketrek.net/the-red-fox/
تفاعل الثعابين الأسكولابية مع البشر: هل هو خطير؟ وكيف نتعامل معه
أكثر ما يثير التساؤل الآن هل ثعابين Aesculapian Snakes مخيفة أو خطرة على البشر أم لا؟ وللإجابة عن هذا السؤال يمكننا ذكر ما يلي:
- أثبتت الدراسات الحديثة والاستكشافات البرية أن ثعابين Aesculapian Snakes هي أكبر أنواع الثعابين في أوروبا.
- كما أنها نجحت في إنشاء مستعمرة مستقرة في شمال ويلز بعد أن دخلت البلاد الأوروبية وانتشرت بها.
- ثعابين Aesculapian Snakes ليست ثعابين سامة، وبالتالي فهي ليست خطرة على البشر.
- تتغذى ثعابين Aesculapian Snakes على تناول الفئران والقوارض الصغيرة.
- تعتبر ثعابين Aesculapian Snakes من الثعابين النافعة الغير ضارة.

الآفاق المستقبلية لتواجدها في المملكة المتحدة
أشار بعض الخبراء والمتخصصين في علم تحليل وتشريح الزواحف إلى أن ثعابين Aesculapian Snakes كانت موجودة في المملكة المتحدة منذ آلاف السنين، لهذا صدر عنها بعض المعلومات العلمية، وهي كما يلي:
- تلك الثعابين موجودة منذ قديم الأزل، ولكنها اختفت خلال العصر الجليدي، وبعد تغير الطقس والمناخ عادت ثعابين Aesculapian Snakes مرة أخرى إلى المناطق الشمالية من قارة أوروبا لأنها أصبحت قادرة على التعايش والتكيف.
- الموطن الأصلي لثعابين Aesculapian Snakes يمتد من جنوب أوروبا حتى القوقاز.
- وفي سبعينيات القرن الماضي هرب عدد كبير من ثعابين Aesculapian Snakes من حديقة ويلز الجبلية الضخمة، واستقرت هذه الثعابين في الغابات المحيطة بها لتتكاثر وتزداد أعدادها بشكل طبيعي.
في الختام، تعد ثعابين (Aesculapian Snakes) مثالًا رائعًا على التكيف والرشاقة في عالم الزواحف. بفضل طبيعتها غير السامة وسلوكها الهادئ، تلعب دورًا مهمًا في التوازن البيئي من خلال السيطرة على أعداد القوارض. سواء كنت من محبي الزواحف أو مهتمًا بالحياة البرية، فإن هذه الثعابين تستحق الاهتمام والتقدير لدورها الفريد في النظام البيئي.