الصقر هو أحد الطيور الجارحة التي ترمز إلى القوة، والصقر حيوان لاحم ينتمي إلى فصيلة الطيور، تمتلك هذه الطيور جفنًا إضافيًا يتحرك من جانب إلى آخر وهو نصف شفاف جزئيًا. مما يسمح له بالرؤية من خلاله مع الحفاظ على حمايته.
يعتبر الصقر من أكثر الطيور انتشارًا في العالم، يوجد في جميع القارات عدا القارة القطبية الجنوبية، وفي عدة جزر محيطية.
فلنتعرف عنه أكثر من teketrek.
غذاء الصقور
الصقور من الحيوانات آكلة اللحوم ، أي تأكل اللحوم فقط:
- تأكل في الغالب الثدييات الصغيرة كالسناجب أو الأرانب أو الفئران.
- كما يأكلون الطيور كالحمام أو طائر السمان.
- و قد تصطاد الصقور حيوانات أكبر كالإوز أو حتى الثعلب.
عند تربية الصقور يتم إطعامها اللحم المفروم من لحم البقر أو الدجاج أو الديك الرومي ممزوجًا مكمل غني بالبروتين.
عادة تأكل الصقور فرائسها كاملة، ولكنها تمزّق قطع من لحمها لتأكلها، حيث تمتلك الصقور مخالب حادة جدًا، تساعدها على قتل فرائسها وتقطيع أوصالها. كما تمتلك الصقور أيضًا منقارًا قويًا جدًا مثالي لتمزيق اللحوم.
تختلف الكمية التي تأكلها الصقور حسب الأنواع، ولكنها بشكل عام تأكل 10% من وزن جسمها يوميًا في المتوسط، ويمكن أن تأكل ما يصل إلى ثلث وزن جسمها خلال الوليمة الكبيرة بشكل خاص.
التكاثر عند الصقور
يُعرف اسم ذكور الصفور بالشبوط ( tiercel) وقد يكون حجمهم أصغر بنسبة 30٪ من الإناث، يصل كلا الطائرين إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر عام واحد ثم يتزاوجان مدى الحياة.
تتزاوج الصقور مدى الحياة، حيث تكرس نفسها لشريك واحد طوال سنوات إنجابها، لكن ذلك لا يعني أنهم يتصرفون كزوجين، بل تتجمع الصقور معًا للتزاوج فقط، ثم تكمل بقية حياتها كصيادين منفردين.
تعود الأزواج إلى نفس الموقع للتعشيش كل عام، تعشش في منطقة على حواف المنحدرات، أو على الهياكل الطويلة التي صنعها الإنسان كناطحات السحاب وفي المصانع الصناعية.
تضع الصقور حوالي خمس بيضات ذات لون بني غامق ومرقطة، ثمّ تحتضنها الأنثى لمدة 29 إلى 33 يومًا بشكل رئيسي، ويساعدها الذكر خلال النهار. بعد الفقس، تتم تغطية صغار الصقور بزغب أبيض كريمي ويكون لديها أقدام كبيرة بشكل غير متناسب. في هذه المرحلة، يغادر الذكر والأنثى العش للبحث عن طعام لصغارهما. إذ يجب عليهم العمل بجد لأن الفراخ تنمو بسرعة كبيرة، ففي ستة أيام يتضاعف وزنهم. وفي عمر ثلاثة أسابيع يكون حجمهم 10 أضعاف حجمهم عند الولادة.
تنضج صغار الصقور بعد 42 إلى 46 يومًا من الفقس، وتبقى معتمدة على والديها لمدة شهرين.
أبرز الحقائق عن الصقور
- سجلت الصقور سرعات تصل إلى 242 ميلًا في الساعة أثناء الغوص بحثًا عن الفريسة، لتكون أسرع حيوان تم تسجيله.
- تتميز هذه الطيور بجذوعها الهوائية وأجنحتها المدببة، مع أجهزة القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي التي تسمح لها بضرب أجنحتها حتى أربع مرات في الثانية دون تعب.
- تسمح حاسة البصر القوية الصقر لهم بالرؤية أفضل من الإنسان، وتقدر بثماني مرات من رؤية الإنسان
- وهذا يسمح لهم برصد الفرائس الصغيرة من مسافة تصل إلى حوالي ميلين والانقضاض عليها بدقة لالتقاطها.
- الصقور سريعة جداً تبلغ متوسط سرعتها 40-55 كم/ساعة أثناء الطيران، ويصل إلى سرعات تصل إلى 112 كم/ساعة في المطاردة المباشرة للفريسة.
- تهاجر الصقور إلى حوالي 15500 ميل سنويًا، وتتنقل بين القارات للتزاوج أو إيجاد الطعام.
- تستخدم الصقور مناقيرها كأسلحة، عكس الطيور الأخرى التي تستخدم فقط مخالب حادة على أقدامها لقتل الفرائس، كما تمتلك الصقور أيضًا سنًا حادًا في نهاية منقارها تستخدمه لقطع أعناق الفريسة بسرعة.
أنواع الصقور
- صقر الشاهين (Falco peregrinus): طائر سريع أجنحته تضرب بسرعة في الهواء، عادة تحوم بعض الصقور أثناء مسح الأرض بحثًا عن الفريسة. تصطاد بعض الأنواع طيورًا بنفس حجمها أو أصغر في الجو، ويعيش البعض الآخر بشكل رئيسي على الأرانب البرية والفئران والسحالي والحشرات.
- الصقر الخفافيش (F. albigularis): يوجد في المكسيك وأمريكا الوسطى والجنوبية هو طائر صغير ذو ظهر داكن، وحلق أبيض، وصدر مخطط باللونين الأبيض والأسود، وبطن محمر، يفترس الطيور.
- صقر الغابة (Micrastur Semitorquatus): يوجد في أمريكا الاستوائية يصطاد الطيور والزواحف في الأدغال.
- الصقر الضاحك (Herpetotheres cachinnans): طائر بني صاخب يأكل الثعابين تجده في أمريكا الوسطى والجنوبية في الأراضي المنخفضة المشجرة.
- صقر البراري (F. mexicanus): صقر صحراوي، يسكن الوادي والأراضي المنخفضة في غرب أمريكا الشمالية.
- الصقور القزمة (Polihierax): طيور صغيرة من المناطق الاستوائية في العالم القديم، يأكلون الحشرات والطيور.
- صقور الوقواق: وهم عدة أنواع من Aviceda، هي طائرات ورقية من فصيلة Perninae عائلة Accipitridae، يتواجدون في آسيا وجنوب المحيط الهادئ، ويصطادون عند الشفق خاصةً للحشرات.
استخدامات الصقور
استخدم الإنسان الصقور لصيد الحيوانات الصغيرة والطيور، من العصور الوسطى أو عصر النهضة. في الواقع، يعود تاريخ الأعمال الفنية القديمة التي توضح الصقارة إلى رقم لا يقل عن 3500 عام في بلاد ما بين النهرين ومنغوليا القديمة.
في حين أن الصيد بالصقور تاريخيًا كان نشاطًا خاصًا بالنخبة ويهيمن عليه الذكور، لكن لدينا عدة سجلات من النساء البارزات اللاتي استمتعن بهذه الهواية كالملكة إليزابيث الأولى، وكاثرين العظيمة ملكة روسيا، وماري، ملكة اسكتلندا.
لا زالت ممارسة الصيد بالصقور تُمارَس في مختلف أنحاء العالم إلى يومنا هذا، لكن هناك رابطة دولية تضم في عضويتها أكثر من 60 ألف شخص.
الصقور والانقراض
يعتبر الصقر من الأنواع المدرجة في جدول الانقراض من قانون الحياة البرية. فقد أصبحت الصقور هدفًا خلال الحرب العالمية الثانية عندما قُتلوا لحماية الحمام الزاجل.
انخفضت أعدادهم بشكل كبير في الستينيات بسبب الاضطهاد البشري وتأثيرات المبيدات الحشرية على الغذاء. ومع ذلك، يتعرضون للاضطهاد ويقتلون بشكل غير قانوني لمنع افتراس الطيور البرية وحمام العرق.
في أمريكا الشمالية كادت الصقور تنقرض مثل النسر الأصلع الشهير، فقد عانى الصقر بشدة في أمريكا الشمالية من الاستخدام الواسع النطاق لمبيد الآفات دي دي تي.
كما تتراكم المواد الكيميائية في فرائس الصقور، مما يؤدي إلى قتل الطيور البالغة وإضعاف قشر بيضها.
كما كادت تلك الأنواع أن تنقرض قبل حظر الـ دي.دي.تي.
لقد ساعدتها تحسين التشريعات والحماية على التعافي، وأُزليت من قائمة الأنواع المهددة بالانقراض عام 1999.
لكن الصقور لا يزالوا مضطهدين حيث يتم قتل الطيور بشكل غير قانوني لمنع الافتراس على طيور الصيد وحمام السباق.
الأسئلة الشائعة
- ما هي صفات الصقر؟
- سرعة هائلة في الطيران والغوص أثناء الصيد.
- قدرة فائقة على الرؤية تفوق رؤية الإنسان بمرات.
- جسم مدمج وأجنحة مدببة تساعدها على التحليق بسرعة ودقة.
- قوة عضلية متفوقة تمكنها من التحمل أثناء الطيران السريع.
- استخدام منقارها ومخالبها كأسلحة للصيد.
- قدرة على التكيف مع مجموعة متنوعة من البيئات والموائل.
- قدرة على البقاء على قيد الحياة في ظروف بيئية قاسية.
- لماذا العرب يحبون الصقر؟
العرب يحبون الصقر بسبب رمزيته في الشجاعة والقوة، وتاريخه وجماليته وأناقته، ودوره في الصيد التقليدي، مما يجعله جزءًا من التراث والثقافة العربية.
- ما الفرق بين النسر و الصقر؟
الفرق بين النسر والصقر يكمن في الحجم، حيث يكون النسر أكبر حجمًا من الصقر، وفي طريقة الصيد، حيث يعتمد النسر على الاعتراض والاصطياد من الهواء بينما يعتمد الصقر على الانغماس السريع للافتراس.
- لماذا يُسمى الصقور بهذا الاسم؟
يُشتق اسم "الصقور" من الكلمة اللاتينية "فالكو"، والتي تعني الصقر أو الصقر الجارح. تنتمي الصقور إلى عائلة الصقوريات، التي تضم حوالي 40 نوعًا من طيور الجارح المعروفة بطيرانها السريع ومهارتها في الصيد. استُخدم الاسم تاريخيًا للإشارة إلى هذه الطيور بسبب خصائصها وسلوكها في الصيد، وقد تم توريثه من خلال مختلف اللغات والثقافات.
- ما هو أفضل رقم قياسي للصقور؟
أحد الأرقام القياسية الملحوظة المرتبطة بالصقور هو سرعتها الرهيبة أثناء الانغماس في الصيد، ويُظهر ذلك بشكل خاص من قبل الصقر الحدودي (الصقر السماوي) (Falco peregrinus). يحمل الصقر الحدودي لقب أسرع حيوان على وجه الأرض، حيث تصل سرعته إلى ما يصل إلى 242 ميلاً في الساعة (389 كيلومترًا في الساعة) عندما ينغمس لصيد فريسته. هذه السرعة الملحوظة تجعله أسرع طائر وأسرع حيوان مُسجل في الطيران المُدعَم بالقوة.
باختصار، الصقر حيوان ثدي لاحم يتغذى على الثدييات من كبير وصغير، تهددت بالانقراض لفترة من الزمن لكنها استعادت عافيتها.