الخيول من الحيوانات المحببة لدى الكثير من الناس فهي تمتلك شكل وهيكل جسدي جذاب كما أنها من الحيوانات الحساسة جداً بالرغم من قوتها وصلابتها حيث كانت تستخدم قديمًا في الحروب والسفر لمناطق بعيدة، والآن تستخدم في السباقات، وكانت من أحب الحيوانات عند سيدنا سليمان عليه السلام، ولابد من معرفة الأمراض التي تصيب الخيول والوقاية منها ومن هذه الأمراض خناق الخيل، وهو عدوى بكتيرية حادة تصيب الجهاز التنفسي للخيل تسببها بكتيريا موجبة الجرام.
خناق الخيل يؤدي إلى ظهور مشاكل في الجهاز التنفسي مصحوب بارتفاع درجة الحرارة وفقدان الشهية وظهور الخراريج الناتجة عن تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة والرأس، وتصاب بهذه العدوى نتيجة خطر في الجهاز المناعي، أو بسبب غزو البكتيريا الجسم، وإليك أهم التفاصيل من teketrek، المتعلقة بمرض خناق الخيل أسبابه، وطرق علاجه.
الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بخناق الخيل
يوجد عدة أسباب تؤدي إلى إصابة الخيل بمرض خناق الخيل الناتج عن عدوى بكتيريا موجبة الجرام وتنتقل هذه البكتيريا من خلال عدة أسباب، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- تنتقل هذه البكتيريا من خلال الاتصال المباشر للخيول مع بعضها البعض حيث تصاب الخيول السليمة من خلال تلامس الخيل المصابة من خلال اللعاب أو الإفرازات الأنفية.
- عند لمس الخيل بالأدوات والمعدات الملوثة التي تحمل نفس البكتيريا مثل الاحزمه والسروج أو الإناء الماء.
- التهوية غير الجيدة للمكان، والحظائر والاسطبل تعد من الأسباب الدافعة لتراكم البكتيريا وانتشارها بين الخيول بسرعة
- البيئة الملوثة التي يعيش فيها الخيل المليئة بالبكتيريا على الأسطح والأرضيات تسهم في انتقال العدوى.
- عدم الاهتمام بنظافة الخيل، وعدم تطهير المعدات يعد من الأمور المسببة لانتقال العدوى.
- تعرض الخيل للبرد الشديد أو التوتر يساعد في تزايد البكتيريا وضعف الجهاز المناعي.
- عدم عزل الخيول المصابة عن الخيول السليمة يساهم في إنتشار العدوى.
- كما أن الحشرات تكون سببا كبيرا في نقل العدوى بين الخيول
- تناول الخيل الأطعمة الملوثة، والمياه الملوثة والافرازات الانفية من قبل الخيول المصابة يؤدي إلى انتقال البكتيريا من الخيل إلى آخر بسرعة كبيرة.

الأعراض الشائعة خناق الخيل
يوجد الكثير من الأعراض، والعلامات التي تظهر على الخيل والتي تكون نتيجة إصابة الخيل بخناق الخيل وتتفاوت هذه الأعراض في حدتها، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة جسم الخيل حيث تتجاوز درجة الحرارة 39 ونصف درجة مئوية.
- إفرازات أنفية تكون شفافة في البداية ثم تتحول إلى صديد أو مختلطة بالدم. تضخم الغدد الليمفاوية في منطقة الحلق هو أحد الأعراض الشائعة لاختناق الخيول، مما يؤدي إلى ظهور كتل تحت الفك والوجه.
- السعال هو أحد أسباب الإصابة بالبكتيريا إيجابية الجرام، وقد يكون السعال جافًا أو رطبًا بسبب الالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي.
- تتكون الخراجات في الغدد الليمفاوية، والتي تظهر في المراحل المتقدمة من المرض، وقد تنفجر وتفرز القيح.
- صعوبة في البلع والتنفس بسبب تورم الغدد.
- ضعف الشهية وضعف عام في الجسم.
- يجد الحصان صعوبة في فتح فمه بشكل طبيعي بسبب التورم في الفك والأنسجة المحيطة.
https://teketrek.net/en/dog-flu-symptoms-treatment-and-prevention-tips/
علاج اختناق الخيل
يتم اكتشاف اختناق الخيل من خلال ظهور الأعراض السابقة، ثم يقوم الطبيب بإجراء الفحص وأخذ مسحة للتأكد من وجود البكتيريا في دم الخيل المصاب، وبعد ذلك يصف المضادات الحيوية الفعالة لإزالة البكتيريا بسرعة، كما يتم إعطاء الخيل قطرات أنفية ولقاحات عضلية للتخفيف من حدة الأعراض.
يجب إعطاء الحصان قسطاً كبيراً من الراحة وعدم بذل أي مجهود، خاصة عند ظهور الأعراض لأول مرة، لتجنب انخفاض حاد في مناعته بسبب الهجوم البكتيري، ويجب توفير تغذية جديدة للحصان خلال هذه الفترة لتقوية مناعته، مع إعطاء الحصان بعض الفيتامينات التي تقوي مناعته.
https://teketrek.net/en/the-grey-goose/
الوقاية من اختناق الخيول
يوجد عدة طرق يمكن الوقاية بها من خناق الخيل والتقليل من انتشار المرض بين الخيول السليمة، ومن ضمن هذه الطرق ما يلي:
- عزل الخيول المصابة عن الخيول السليمة لتجنب انتشار العدوى البكتيرية بسبب الإفرازات المتطايرة.
- عزل الخيول الجديدة عن الخيول الموجودة في الحظيرة لمدة ثلاثة أسابيع حتى يتم التأكد من عدم حملها للعدوى.
- تنظيف المكان، وتعقيمه بشكل دوري يعد من الأمور الضرورية للقضاء على البكتيريا بشكل مستمر وتنظيف الأدوات، والسروج والمعدات يقلل من بقاء البكتيريا أيضا على الأسطح
- إعطاء الخيول التطعيمات، واللقاحات المطلوبة ضد هذا المرض وغيره من الأمراض الأخرى تقلل من مخاطر العدوى وشدة الأعراض.
- إجراء الفحوصات البيطرية بشكل دوري للخيول للكشف عن علامات المرض والتأكد من صحة الجهاز التنفسي للخيل يعد من الأمور الضرورية للوقاية من خناق الخيل.

كيفية تحسين بيئة الإسطبل والتهوية للوقاية من خناق الخيل
تهوية الاسطبل، والبيئة التي يتواجد فيها الخيل تعد من الامور المهمة للغاية من الوقاية من مرض خناق الخيل ويتم تهوية المكان بشكل يومي مرة أو مرتين في اليوم من خلال نقل الخيل إلى منطقة نظيفة، ثم تنظيف الحظيرة بأدوات التنظيف الفعالة للقضاء على البكتيريا موجودة في المكان ثم فتح المكان ليدخل الهواء النقي والذي يساهم في عدم تكاثر البكتيريا في المكان.
في النهاية تعد العناية البيطرية المستمرة مهمة للغاية في الحفاظ على صحة الخيل حديث استعرض الخيل على الطبيب البيطري بشكل دوري يسمح باكتشاف أي عدوى تصيب الجهاز التنفسي مما يسهل علاجها بسرعة، وعادة ما تصيب هذه العدوى المهور الصغيرة والخيول الكبيرة المسنة بسبب ضعف مناعتها، لذا يجب الحفاظ على صحة الخيل من خلال الطرق الوقائية التي ذكرناها، ودمتم.