فرس النهر هو حيوان ثديي يعيش في المياه العذبة في أمريكا الجنوبية وأفريقيا. يتميز بجسم ضخم ورأس كبير وأذنان صغيرتان وعيون واسعة تساعده في الرؤية تحت الماء. يعتبر فرس النهر من الثدييات الأسرع في الماء ويتغذى على النباتات والأعشاب والفواكه. ويواجه تهديدات من الصيد غير المشروع وفقدان مواطن العيش وتلوث المياه.
سبب التسمية
- الاسم العلمي لفرس النهر هو: (Hippopotamus amphibius)
وهذا الاسم اللاتيني "هيبوبوتاموس" تتكون من كلمتين لاتينيتين تعني الأولى "هيبوس" حصان، والثانية "بوتاموس" تعني النهر.
- أما في الليل فإن جماعاته تنتشر، بينما تبقى الإناث مع صغارها قرب الماء. وهي تتبع خط الشاطىء تتناول غذاءها من النباتات لمدة 5-8 ساعات قبل أن تعود إلى الماء قبل طلوع الفجر أو في الصباح الباكر.
شكل فرس النهر
- يشبه فرس النهر البرميل، و لديه أطراف قصير، ورأس ضخم.
- حيث يتراوح وزن الفرد البالغ منه بين 1100 و1400كغ، وارتفاعه نحو 1.5م. وطوله بدون ذيله بين 4 و5 أمتار، بينما لا يتجاوز طول ذيله خمسين سنتمتراً. والذكر أكبر من الأنثى ، وله أربع أصابع، فهو من مزدوجات الأصابع.
- كل أصبع مزود بحافر على شكل مسمار. يكسوه جلد بلون رمادي.
- يتميز جسمه من الخارج بلونه الرمادي والأرجواني، والبني المحمر حول العينين، ويعد وجود الشعر نادراً في جسمه، أما طبقات جلده فهي رقيقة جداً.
- يوجد لديه طبقة من الدهون السميكة جدا تتركز تحت جلده وتساعده على العوم في الماء دون صعوبة. ويمكنه البقاء تحت الماء لفترة 5 دقائق بدون أن يتنفس اطلاقا. يُفضل الاختباء تحت النباتات المائية مخرجًا فقط أنفه وعينياه وأذنيه.
- تتموقع كل من الأذنين، العينين وفتحة الأنف أعلى الرأس، مما يسمح له بالرؤية و التنفس عندما يكون باقي جسمه مغمورا. كما يمكنه طي الأذنين و الأنف لمنع دخول الماء.
- فمه ضخم، بعرض حوالي نصف متر وأسنانه ضخمة، قواطع أنيابه طويلة جدًا و حادة، حيث تنمو الأنياب إلى 50 سم و القواطع إلى 40 سم. والفكان قادران على الانفتاح بزاوية تصل 150 درجة.
يتميز فرس النهر بصفات مذهلة وحقائق رائعة لنتعرف عليها معاً
- يمكن لفرس النهر أن يعيش في المياه لفترات طويلة تصل إلى 16 ساعة في اليوم.
- على الرغم من حجمه الضخم، يمتاز فرس النهر بقدرته على السباحة بسرعة تصل إلى 30 ميلاً في الساعة.
- فرس النهر هو ثالث أكبر حيوان ثديي حي بعد . الفيلة ووحيد القرن
- لا يمكن لفرس النهر السباحة أو الطفو، فهم يجدون قيعان الأنهار الرملية والضفاف للوقوف عليها.
- يغطي غشاء سميك عيونهم ويغلق أنفهم ، مما يخلق ختمًا واقياً محكماً للماء.
- عمر فرس النهر في البرية يتراوح عادة من 30 إلى 40 عامًا، بينما يمكن لبعض الأفراد العيش لمدة تصل إلى 50 عامًا أو أكثر.
- تتم معظم أنشطة البحث عن الطعام في الليل ، نظرًا لكونها حيوانات ليلية. ولكن أثناء حرارة النهار ، يتعين عليهم إيجاد طريقة لحماية أنفسهم من أشعة الشمس. حيث تظل لوقت أطول في النهر ويعمل الطين والماء كحاجز لتهدئة بشرتهم وتنظيم درجة حرارتها.
- البشرة الحساسة هي السبب الرئيسي الذي يجعل فرس النهر يقضي الكثير من الوقت في الماء وبعيداً عن الأرض.
- يفرز فرس النهر مادة دهنية حمراء تسمى «عرق الدم» من خلال الجلد. ويُعتقد أنها تعمل ككريم واقٍ من الشمس ومرطب ومضاد حيوي.
- أفراس النهر حيوانات نباتية ، ولكن خلال السنة الأولى من الحياة، ترضع عجول فرس النهر حليب أمهاتهم بمجرد ولادتهم.
- يصدر فرس النهر أصواتاً للتواصل فيما بينه وبين أفراد عائلته عن طريق الشخير والخوار.
- أثناء سير فرس النهر من الماء إلى مناطق الرعي الخاصة به يخلق مسارات تساعد الحيوانات في معرفة أماكن الماء.
- يمتلك فرس النهر شهية صحية وخاصة للأعشاب، حيث يأكل البالغ حوالي 35 كغ من العشب كل ليلة. يتنقل حتى 10 كم في الليلة ليحصل على كفايته.
موطن فرس النهر وأماكن عيشه
- عادة ما يعيش فرس النهر في البحيرات الضحلة و الأنهار و المستنقعات، حيث تكون المياه عميقة بما فيه الكفاية ليغوص جسمه بالكامل. ولأن جلده غير مغطى بالشعر، يجب أن يظل الجلد رطبا لتجنب الشقوق، فهو لا يملك غدة تسمح له بالتعرق. لهذا يبقى فترات طويلة في المياه خلال النهار.
- فرس النهر كان منتشرًا في مناطق شمال إفريقيا وأوروبا وبعض الدول العربية ولكنها انقرضت.
- لا زالت أفراس النهر تعيش حتى الآن في بحيرات وأنهار أوغندا والسودان وشمال الكونغو والحبشة وكينيا والصومال.
- ويعيش فرس النهر أيضًا في إفريقيا الوسطى والجنوبية والغربية.
- منها ما يعيش في جمهورية منفصلة كلياً مثل تنزانيا وموزمبيق.
أنواع أفراس النهر
1- فرس النهر الشائع:
ثدي شبه مائي يوجد في افريقيا جنوب الصحراء حول المسطحات المائية بما في ذلك الأنهار والبحيرات ومستنقعات المنغروف. يبلغ متوسط وزن ذكر فرس النهر الشائع 1500 كيلوغرامًا، وهو أكبر قليلا من الأنثى التي يبلغ متوسط وزنها 1300 كيلوغرامًا.
2- فرس النهر القزم:
حجمه صغير يوجد في غابات ومستنقعات غرب افريقيا، كما أنخ نادر لا يوجد إلا في اجزاء قليلة من ليبيريا وسيراليون وغينيا وساحل العاج. بخلاف الفرس الشائع، لا يعيش على شكل قطعان، بل يعيش منعزل وحيداً أو في مجموعات صغيرة لا يزيد عددها عن 3 أو 3 أفراد.
التكاثر عند فرس النهر
- ينضج جنسياً في عمر يتراوح بين 6 إلى 10 أعوام، ولكنّه لا يتزاوج بفعالية خلال تلك الفترة. حيث تبدأ ذكور فرس النهر بالتزاوج في سن 20 عامًا، بينما تبدأ الإناث بالتزاوج من 7 إلى 12 عاماً.
- يبدأ عملية التكاثر بانتخاب الشريك. يظهر فرس النهر تفضيلات واضحة عندما يتعلق الأمر بشريك الحياة. حيث يقومون بتشكيل علاقات ثنائية تستمر لفترات طويلة.
- يتم تحديد موسم التزاوج عادةً بواسطة متغيرات مثل درجة الحرارة ومستوى المياه. خلال هذا الوقت، يبدأ الفرس في عرض سلوك متغير. بما في ذلك الأصوات والحركات، لجذب الشريك المحتمل.
- يتم التزاوج في الماء، حيث يقوم الزوجين بالتقاط أجزاء من أجسادهم بأفواههم ويتداخلون. يمكن أن تستمر عملية التزاوج لفترة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعة.
- فترة الحمل لدى الأنثى حوالي 240 يومًا. يمكن للأنثى أن تلد في الماء أو على البر. وتُعد الولادة ظاهرة رائعة حيث يتميز الفرس الصغير بالظهور بسرعة إلى السطح لأول مرة والبدء في التنفس.
ما هو غذاء فرس النهر ؟
- غذاء فرس النهر يتكون في الغالب من النباتات والأعشاب المائية التي تنمو في الأنهار والبحيرات. يتضمن غذاؤه أوراق النباتات المائية مثل البردي والنجيل والبلوط المائي، بالإضافة إلى الفواكه والجذور والأعشاب الأخرى التي يمكن العثور عليها في المياه العذبة.
- قد يتمم غذاؤه أحيانًا بالأسماك الصغيرة واللافقاريات الأخرى التي يمكنهم العثور عليها أثناء التجوال في المياه.
- يأكل فرس النهر حوالي 36 كيلوجرام من العشب كل يوم، ويقطع فرس النهر حوالي 10 كيلومترات كل ليلة للحصول على الطعام الكافي. في بعض الأحيان يأخذ فرس النهر نظامه الغذائي من الثمار التي يلتقيها أثناء البحث عن العشب.
هل يعتبر فرس النهر خطير؟
فرس النهر ليس بالضرورة خطيراً على الإنسان، لكن يجب التعامل معه بحذر. عادة ما يكون فرس النهر سليماً وودوداً، لكنه قد يصبح عدوانياً في حالة الدفاع عن نفسه أو عن صغاره. إذا تم التعرض له بطريقة غير صحيحة أو إذا شعر بالتهديد، فقد يقوم بالهجوم باستخدام أسنانه القوية والمخالب الحادة. لذا يجب الحفاظ على مسافة آمنة وتجنب التعرض له بشكل غير لائق في البرية.
وفي النهاية، يحتاج فرس النهر، مثل كل المخلوقات، إلى مساعدتنا لحمايتها من الإنقراض. لذلك يجب أن نكون لطيفين مع كل الحيوانات، بما فيها الكبير والصغير، ونوفرها للأجيال القادمة لتقدرها وتتعلم منها.