خلق الله النظام الكوني في تساوي ونظام وكل كائن خلقه الله له منفعة سواء للإنسان أو للكون بصفة عامة، حيث خلق الله الحيوانات المفترسة والحيوانات الأليفة وكل الحيوانات الموجودة على كوكب الأرض مكملة لبعضها في سلسلة غذائية متناغمة، وتعد أسماك القرش من المخلوقات البحرية المفترسة التي تعيش في المحيطات والبحار الكبيرة، ولها أهمية كبيرة في تناسق النظام البيئي حيث تتغذى أسماك القرش على الأسماك الأصغر منها وهي بذلك تمنع التكاثر الشديد لهذه الأنواع مما يحدث خللا في النظام البيئي البحري.
وتعد أسماك القرش من أكثر الكائنات إثارة في المحيط نظراً لشراستها وهجومها على جميع الكائنات البحرية وهي غير مسالمة، ويوجد أنواع مختلفة من أسماك القرش تختلف في أحجامها ولونها، كما أن لها أسنان حادة وقوية ولها قوة هجومية لا تضاهي أي حيوان بحري آخر، كما أن سمكة القرش حركتها سريعة جدا في المياه، وفي هذا الدليل الشامل من teketrek، سوف نتعرف على جميع ما يخص سمكة القرش ونمط حياتها.
أنواع أسماك القرش وأماكن تواجدها
هناك الكثير من أنواع أسماك القرش وكل منها مختلف عن الآخر حيث يصل عدد هذه الأنواع حوالي 400 نوع، سوف نذكر بعضها فيما يلي:
- قرش الحوت وهو أكبر أنواع القروش وحجمه يقارب حجم الحوت إذ يبلغ وزنه 34000 تقريبًا، وطوله 18 متر، ويتغذى على العوالق الصغيرة والنباتات الصغيرة من خلال عملية الترشيح.
- قرش الثور يفضل العيش في المياه الضحلة والدافئة والقريبة من الشاطئ وهو من أكثر الأنواع افتراسا للبشر، ويتميز بلونه الرمادي، يزن حوالي 95 وطوله 3.5.
- القرش الأبيض وهو من الأنواع المفترسة ويفضل عض الإنسان ثم تركه، طوله 5 أمتار، ووزنه 680 كيلو تقريباً، ويفضل فحص الفريسة قبل تناولها.
- القرش المتشمس وهو ثاني الأنواع كبرا طوله 12 متر، ووزنه 5200 كيلو، ويحب الصعود إلى أعلى المياه ليرى الشمس، ويعيش في المحيط.
- قرش النمر الذي يشتهر بالخطوط الموجودة على جسده، يحب العيش في المياه الاستوائية والدافئة.
- قرش المطرقة يمتلك رأس يشبه المطرقة ويعيش في المياه الاستوائية والمعتدلة يكون لونه رمادي أو مائل للاخضر.
- قرش الماكو وزنه 140 كيلو، وطوله 4 أمتار، يعيش في المحيط الأطلسي والهندي والهادي، لونه أزرق.

صفات القرش الفيزيائية والتشريحية
ينتمي القرش إلى الفقاريات، وهو من الأسماك العظمية الغضروفية، تتنفس من خلال الخياشيم ولها زعانف قوية، يتكون هيكلها من الغضاريف، وهي ذات الدم البارد، ولها أشكال وأنواع مختلفة، وهي اسماك ضخمة في حجمها وطولها، حيث يصل طوله 15 متر تقريبا ووزنه حوالي 20 كيلو، لها العديد من الألوان وأشهرها اللون الرمادي كما يوجد ألوان أخرى مثل اللون الازرق، والبني، والأصفر، تمتلك حاسة شم قوية.
تمتلك سبعة فتحات خيشومية في كل جانب، وتشتهر أسماك القرش بأن لها فك قوي مبطن بالكثير من الأسنان المختلفة في أحجامها، والتي تتساقط وتنمو من جديد، أسنانها حادة وقوية، وتمتلك أنف مدبب، ولها حاسة بصر قوية تجعلها ترى في الإضاءة المنخفضة.
https://teketrek.net/en/everything-you-need-to-know-about-sturgeon-its-habitat-types-and-behavior/
سلوكيات القرش وطريقة حياته
يمتلك القرش نمط حياه وسلوك مشابه للإنسان إذ أن منهم القرش الهادئ وآخر مفترس ومشاكس، وإليك أهم السلوكيات التي يقوم بها القرش فيما يلي:
- يحبذ القرش البقاء بمفرده فهو كائن ليس اجتماعي، ولا يحب مشاركة فريسته مع غيره من الأسماك.
- يمتلك حواس قوية، حيث يستمع القرش إلى ترددات الأصوات المنخفضة البعيدة ويتعرف عليها، كما أن له حاسة شم تجعله يشم رائحة الدم من بعد أمتار كبيرة، بجانب الحدة في الرؤية حتى في الإضاءة الخافتة.
- تتواصل سمكة القرش مع غيرها بالكثير من الطرق مثل ضربها للماء بقوة عندما تغضب، أو تقويس جسدها كنوع من التهديد.
- جميع أسماك القرش تشكل خطراً على الإنسان ويجب الحذر منها وعدم الائتمان لها لأنها مفترسة وهجومية وتسبح بسرعة فائقة.
- تتغذى سمكة القرش حسب نوعها حيث يوجد نوع يتغذى على التونة والماكريل، والرخويات، وآخر يتغذى على العوالق مثل قرش الحوت والمتشمس.
- يقوم باصطياد فريسته من خلال الهجوم المباشر عليها ويمسكها بأسنانه القوية ويطيحها يمينا ويساراً حتى تتقطع ثم يلتهمها.
أهمية أسماك القرش في النظام البيئي
تلعب أسماك القرش دوراً بالغ الأهمية في الحفاظ على النظام البيئي البحري فبالرغم من كونها مفترسة وهجومية للإنسان إلا أنها لا تستهدف الإنسان كعدو لها بل إنها تعتبره فريسة بحرية أمامه، وتتغذى أسماك القرش على العديد من أنواع الأسماك والكائنات الثديية البحرية مثل الفقمة وغيرها، وهي بذلك تمنع وجود الكثير من هذه الأسماك في البحر والتي قد تسبب انقراض للكثير من أنواع الأسماك الصغيرة لذا تقوم أسماك القرش بأحداث توازن في السلسة الغذائية البحرية، كما تهتم بالتهام الأسماك المريضة والمسنة والپطيئة في المجموعات مما يجعل الأسماك الأخرى أكثر انتباها وقوة.
https://teketrek.net/en/the-snake/
تهديدات تواجه أسماك القرش
الإنسان هو العدو الأول للطبيعة حديث إن بسبب تواجه أسماك القرش العديد من التهديدات والمخاطر التي تهدد حياتها هي وجميع الكائنات البحرية، وإليك أبرز التهديدات والمخاطر فيما يلي:
- الصيد الجائر حيث أثبتت الدراسات أنه يتم صيد ما يقارب من 100 مليون سمكة قرش سنوياً وهذا يجعلها مهددة بالانقراض حيث أن سمكة القرش تتطلب الكثير من الوقت حتى تتكاثر وتلد وتصل إلى سن النضج.
- يشكل الصيد الجائر خطراً بنسبة 67% على جميع أنواع أسماك القرش.
- التغيرات الطبيعية في المناخ حيث أن ارتفاع درجة الحرارة الشديدة يؤدي إلى تغير في نسبة حرارة المياه وهذا يشكل خطر على بعض أنواع سمكة القرش، كما أن شدة البرودة تجعل الأسماك التي تعيش في المياه الدافئة تنفر منها ولا تجد مكان آخر للعيش وعندها تنفق وتموت.
- المخلفات التي ترمى في المحيط تعيق حركة الأسماك كما قد تسبب لها تسمم.

حقائق غريبة عن أسماك القرش
أسماك القرش كائنات غامضة وتتصرف تصرفات غريبة الأطوار وهناك الكثير من الحقائق عنها ويمكن ذكرها على النحو التالي:
- تعد أسماك القرش من الحيوانات القديمة حيث تعيش منذ 400 مليون سنة وقيل إنها أقدم من الديناصورات.
- جنين القرش له أسماك حادة تجعله يلتهم باقي الأجنة.
- أثبت العلماء أن سمكة القرش لا تنام أبدا منذ ولادتها حتى موتها.
- جسدها لا يحتوي على أكياس هوائية لذا فهي تتحرك باستمرار حتى تتنفس.
- أثبت العلماء أنها تقوم بإخراج معدتها للخارج لتنظيفها ثم تعيدها مرة أخرى لداخلها، وهذه العملية لا تستغرق إلا بضع ثواني قليلة.
- تستشعر القرش الكهرباء من خلال امتلاكها أعضاء تسمى امبولة لورنزيني.
وفي الختام نود القول أن أسماك القرش غريبة من نوعها وهي كائنات مهمة للحفاظ على التوازن البيئي البحري لذا يجب الحفاظ على سلالتها من الانقراض من خلال منع الصيد الجائر سن قوانين قاسية ضد من يقوم بذلك، كما يجب عدم رمي المخلفات والحيوانات الميتة في البحار، وفي الختام نقول خلق الله الكون وسيره لخدمة الإنسان وجعل الإنسان سيدا على جميع المخلوقات لذا يجب على جميع البشر تقدير نعم الله والحفاظ عليها.