الغابة هي الموطن الذي تعيش فيه العديد من الحيوانات المختلفة، مثل (الأسود والفهود والسحالي والقرود والسلاحف والتماسيح والحشرات والطيور وغيرهم من الحيوانات الأخرى)، كما يسكن على ضفاف أنهار الغابة العديد من الزواحف كالثعابين، وتقضي جميع الحيوانات معظم حياتها في الغابة منذ الولادة وحتى الوفاة، ويمتلك كل حيوان أسلوب خاص للمعيشة من حيث نوعية الغذاء وإمكانياته البدنية والأنشطة التي يقوم بها حسب الفصيلة التابع لها، فهناك الحيوانات التي يمكن أن تعيش فوق الأشجار، وأخرى تعيش في أرض الغابة، وأخرى تسكن تحت الأرض، وأخرى تعيش في البحيرات والأنهار، فالغابة هي الموطن الأساسي الخاص بمجموعة كبيرة من الحيوانات الأليفة والمفترسة. إليك التفاصيل من teketrek.
أنواع الحيوانات التي تعيش في الغابة
تحتوي الغابة على مجموعة كبيرة من الحيوانات سواء حيوانات أليفة أو مفترسة، كما أنها تجمع بين العديد من الفصائل والسلالات مثل الزواحف والطيور والثدييات، وتتمثل أنواع حيوانات الغابة فيما يلي:
- الثدييات (النمور، القرود، الدببة): هي من الحيوانات الفقارية، وحسب الدراسات العلمية فقد وصل عدد الثدييات إلى أكثر من 5.400 نوعاً، ومن المؤسف أن نسبة 10% من الثدييات مهددة بالانقراض، فهي تلك الكائنات التي يمكنها أن تلد ولا تبيض، وتتنوع ما بين حيوانات مفترسة وأليفة، وأشهر أنواع الثدييات هي (النمور- القرود- الدببة- القطط- الخفافيش- الحيتان- الدلافين- الأبقار).
- الطيور (الببغاوات، الصقور): تنتمي الطيور إلى فئة الحيوانات الفقارية، ويوجد منها أكثر من 11 ألف نوع حي، وتمتلك الطيور ريش كثيف على جسدها، وتتميز الطيور عن غيرها من الحيوانات الأخرى بإمكانية تغيير المكان الذي تعيش فيه، وتسافر عبر البلاد الأخرى بحثاً عن الغذاء والدفء، فالطيور تمتلك قلب مكون من 4 حجرات مثل الثدييات، وأشهر أنواع الطيور هي (الببغاوات- الصقور- البوم- النعام- الدجاج- البطاريق).
- الزواحف (الثعابين، التماسيح): هي خليط بين الحيوانات الفقارية والحيوانات اللافقارية، حيث تمتلك هذه الحيوانات فكاً قوياً، وحجم جمجمتها خفيف، ومعظم الزواحف تسكن على ضفاف الأنهار والبحيرات بحيث تكون قريبة من البر والبحر، فهي تتأقلم في المناطق البحرية والمناطق الجافة، كما أنها متعددة الفصائل والأنواع، ويوجد من الزواحف حوالي 10 آلاف نوعاً حول العالم، وأشهر الزواحف هي (الثعابين- السلاحف البرية والبحرية- السحالي- التماسيح).

كيف تتكيف الحيوانات مع بيئتها في الغابة
تعتبر الغابة هي الموطن الرئيسي للحيوانات منذ الولادة حتى الوفاة، لأنها المكان الوحيد الذي يمكن للحيوانات التكيف فيه والعيش فيه لفترات طويلة، وتتمثل طريقة تكيف الحيوانات فيما يلي:
- تمتلك الكائنات الحية مجموعة متعددة من أساليب التكيف والبقاء على قيد الحياة مثل التكيف الجسدي والتكيف السلوكي.
- يعرف التكيف الجسدي أنه خاص بالهيكل الجسدي للحيوانات، فهو يظهر في الأقدام الغشائية والمخالب الحادة والمناقير الكبيرة والجلدي الحفري المجعد والفرو الكثيف، ويحدث التكيف الجسدي بسبب بعض التطورات البيئية وعوامل النمو، مثل الأسنان الحادة، فهي وسيلة رائعة للحيوانات التي تتغذى على اللحوم، ونلاحظ أن هذا النوع من التكيف موجود بين البشر، فلا يتمكن للإنسان أكل اللحوم إلا في وجود أسنان حادة.
- يحدث التكيف السلوكي عندما يتغير سلوك الحيوان لضمان البقاء على قيد الحياة، فهو تكيف مكتسب من خلال التعلم والمهارة، فالطيور تهاجر كل موسم للحصول على الطعام والمأوى الذي يناسبها، كما يتحرك حيوان الكسلان ببطء شديد حتى لا تراه الحيوانات المفترسة، وبالتالي تستجيب الحيوانات للظروف البيئية وتتكيف معها. لهذا فالتكيف الجسدي أو التكيف السلوكي يعكسان قدرة الحيوانات على الاستجابة لمحفزات البيئة، وبالتالي يتم تطوير خصائص بناء أجسامهم، ويكتسبون العديد من التصرفات للبقاء والنجاح في التغلب على تحديات البيئة كالجوع والافتراس والطقس.
دور هذه الحيوانات في النظام البيئي
تمتلك جميع الحيوانات دوراً عظيماً في التوازن البيئي، ولذلك تتعايش الكائنات الحية معاً بشكل متكامل لتحقيق التوازن بين بعضهم البعض، ويتمثل دور الحيوانات في التوازن البيئي من خلال ما يلي:
- عند موت الحيوانات يتحلل الجسم ويصبح غذاءً للكائنات الحية الدقيقة مثل الديدان، ويعتبر من أفضل الأسمدة الزراعية التكميلية للتربة، ويساعد في نمو النباتات.
- يتم استخدام فضلات الحيوانات كسماد طبيعي لتزويد النباتات بالمواد الطبيعية الفعالة لحمايته من الأمراض.
- تقوم الحيوانات المفترسة (الذئاب والأسود والنمور والدببة والفهود) بافتراس الحيوانات التي تتغذى على الأعشاب والنباتات، وبالتالي يتم التقليل من الرعي الجائر المفرط على النباتات، وسينتج عنه الحفاظ على التوازن البيئي.
- يقوم حيوان نقار الخشب بعمل العديد من الثقوب الواسعة والضيقة في لحاء الأشجار، فتقوم بعض الكائنات الحية باستخدام تلك الثقوب كمأوى لهم من الافتراس والطقس البارد مثل البوم والثعابين.
- تعمل الكلاب بكافة أنواعها على تقديم العديد من الخدمات للإنسان مثل الأمان والحماية، واستخدام حاسة الشم، واستخدام ذاكرتها الذكية في العيش مع الإنسان، فضلاً عن أنها حيوانات أليفة مسلية ومحبة للعب والمرح.
- يقوم حيوان القندس بعمل السدود في الأنهار الصغيرة من خلال قضم العديد من أغصان الأشجار، فيقوم بعمل برك وقنوات مائية تساعد في نمو الكائنات والنباتات البحرية.

الخاتمة
لابد من الحفاظ على الغابات لحماية الحيوانات بجميع الطرق والوسائل، فالغابة هي مصدر غذاء الحيوانات والمأوى الخاص بهم، وتوفر كل الغذاء اللازم لجميع الحيوانات سواء الأليفة أو المفترسة، كما أنها تساعد على توفير جميع متطلبات الكائنات الحية من أشجار وأنهار وطقس معتدل، لذلك يجب الحفاظ على الغابات، ودعم مناطق التكاثر والحفاظ على فصائل الحيوانات، لأن الغابة هي المكان المثالي للتكاثر والنمو بشكل طبيعي، كما أنها بيئة مناسبة للعيش والتطور والتعلم بسرعة، ويجب رشها دائماً بالمبيدات الحشرية التي تساعد على نمو الأشجار والنباتات دون أن تؤذي الحيوان باستخدام طائرات الرش الزراعي، فالغابة هي المكان الوحيد المخصص لتربية الحيوانات دون أقفاص أو غرف مخصصة في الحديقة، فالحيوانات تعشق الجري البعيد والحركة كالنمور والفهود والقرود، فمن الصعب على تلك الحيوانات أن تمارس طبيعتها مثل الركض وراء الفريسة في الأقفاص الضيقة، لهذا فالغابة هي المكان الأمثل لنمو الحيوانات وحمايتها.